محمد بولوز: أساتذة التربية الإسلامية ليسوا متطرفين

محمد بولوز: أساتذة التربية الإسلامية ليسوا متطرفين

18 مارس 2016
التربية الإسلامية توفر الأمن الروحي والاجتماعي والاستقرار النفسي(العربي الجديد)
+ الخط -
يحتدم النقاش حالياً في المغرب حول ما يتعلق بتدريس التربية الدينية في المؤسسات التعليمية بالبلاد. في هذا الإطار، التقت "العربي الجديد" عضو المكتب الوطني للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، محمد بولوز، للاطلاع على رأيه.

ما هي الأسباب التي أدت إلى انشاء الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية؟
الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية هيئة تربوية مستقلة تأسست عام 1992، وتضم أساتذة مادة التربية الإسلامية ومفتشين وخبراء وغيرهم، وتهدف إلى تكريس التربية الإسلامية في المنظومة التعليمية، وتطوير مناهجها وتعميق المفاهيم الإسلامية.

كيف تنظرون إلى دعوة الملك محمد السادس لتنقيح مواد التربية الدينية؟
ثمنت الجمعية في بيانها الأخير المبادرة الملكية الداعية إلى مراجعة مناهج وبرامج التربية الإسلامية، واعتبرتها خطوة هامة ضمن إستراتيجية إصلاح السياسة التعليمية بشكل عام، وإعادة هيكلة وإصلاح الجانب الديني في المغرب بشكل خاص. وترى الجمعية أن مادة التربية الإسلامية تعد مدخلاً أساسياً لتوفير الأمن الروحي والاجتماعي والاستقرار النفسي، علما أن إخراجها من سياقها وتأويلها لخدمة مصالح وأهداف خاصة يعدّ مساساً في هوية المغاربة وتهديداً لاستقرار البلاد، وتشجيعاً على التطرف.

يتّهم البعض مادة التربية الإسلامية بتفريخ المتطرفين، فما ردك؟
ترفض الجمعية الأصوات النشاز التي استغلت المبادرة الملكية لإطلاق حملة أرادت تشويه مادة التربية الإسلامية، وترفض وصف أساتذتها بالمتطرفين والإرهابيين. وترى أن ما يشهده العالم من غلو وتطرف وإرهاب هو نتيجة لتربية غير سليمة، وفراغ روحي. ونأمل أن تكون المراجعة المرتقبة مناسبة لتدارك النقص فيما تتلقاه الناشئة من المادة الإسلامية.

اقرأ أيضاً: مدرّسو المغرب يطالبون بالعدالة الاجتماعية

المساهمون