منظمة نرويجية توقف عملها في الحسكة بعد تلقيها تهديدات من "داعش"

منظمة نرويجية توقف عملها في الحسكة بعد تلقيها تهديدات من "داعش"

31 اغسطس 2021
قرار المنظمة جاء بعد تهديد موظفيها بمخيم الهول من قبل ملثم يعتقد أنه ينتمي لداعش (Getty)
+ الخط -

قالت وسائل إعلام محلية إن منظمة المجلس النرويجي للاجئين (NRC) علقت نشاطاتها، الثلاثاء، في مخيم "الهول"، شرقي سورية، الذي يحتوي على عوائل تنظيم "داعش" حتى السبت القادم، مؤكداً أن "هناك إمكانية لإغلاق المنظمة نهائياً بسبب تعرض مركزها لتهديد أمني".

وأشار موقع "فرات بوست"، الذي يغطي المنطقة الشرقية في سورية، إلى أن "هذا القرار من المنظمة يأتي بعد أن قام مسلح ملثم، يُعتقد أنه ينتمي لتنظيم داعش في مخيم الهول، الخميس الماضي، بتهديد موظفيها باستهدافهم إذا لم يدفعوا أموالاً تحت مسمى (الجزية)"، لافتاً إلى أن "الملثم طالب بدفع الجزية عن كل العاملين بمبلغ 300 دولار أميركي عن كل موظف في المخيم، و500 دولار عن موظفيها العاملين خارج المخيم".

ويشهد المخيم فلتاناً أمنياً تزداد وتيرته يوماً بعد آخر، من خلال عمليات القتل والاغتيال من قبل عناصر خلايا تنظيم "داعش"، والتي تطاول لاجئين ونازحين يقبعون ضمن المخيم غالبيتهم من الجنسية العراقية، بينهم نساء.

من جهة أخرى، ألقت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، الثلاثاء، القبض على أربعة أشخاص مطلوبين بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش"، بعمليتين منفصلتين شرق محافظة دير الزور، شرق سورية.

وأوضحت المصادر أن "دورية أمنية تابعة للوحدات الخاصة العاملة في قسد مؤلفة من خمس سيارات، ألقت القبض على شخصين كانا مختبئين في منزل أحد أقربائهما في حي 24 ببلدة الشعفة شرق محافظة دير الزور بتهمة وجهتها لهم قسد بالانتماء لتنظيم داعش"، مُشيرةً إلى أنه "تمت مصادرة أسلحة كلاشنكوف وذخائر، بالإضافة لمستندات ورقية تثبت تعاملهم مع داعش كانت بحوزة المتهمين".

وكانت "قسد" قد شنت، صباح الثلاثاء، حملة دهم عدد من منازل المدنيين في بلدة الشحيل شرق محافظة دير الزور، واعتقلت شخصين بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش".

في سياق منفصل، قال الناشط علي حاج سليمان، العامل في منطقة إدلب، لـ "العربي الجديد" إن "رجلاً وطفله نازحين من مدينة كفرنبل جنوب إدلب، قُتلا عصر اليوم الثلاثاء، وأُصيب ابنه الآخر بجروح متفاوتة، إثر انفجار لغم من مخلفات الحرب أثناء قطاف موسم التين ضمن الأراضي الزراعية المحيطة ببلدة البارة، ضمن منطقة جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب".

إلى ذلك، أُصيب خمسة مدنيين كحصيلة أولية، إثر انفجار اسطوانة غاز داخل الأحياء السكنية وسط مدينة جرابلس التي يسيطر عليها "الجيش الوطني" المعارض والموالي لتركيا، شرق محافظة حلب.

إلى جنوب سورية، حيث أكد الناشط أبو البراء الحوراني عضو "تجمع أحرار حوران" في حديث لـ "العربي الجديد" أن "شبان درعا فرضوا حظر تجوال كامل في مدينة ‎جاسم  بريف درعا الشمالي"، مُشيراً إلى أن "عناصر أمن الدولة التابع للنظام في مبنى المركز الثقافي عززوا تواجدهم في المبنى بعد فرض الحظر داخل المدينة".

في السياق، قالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" إن محافظة درعا تشهد هدوءاً نسبياً، بالتزامن مع انعقاد اجتماع جديد بين ممثلين عن "اللواء الثامن" الذي يقودهم "أحمد العودة" (القيادي السابق في المعارضة السورية)، التابع لـ "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا، مع قائد القوات الروسية في سورية ووزير الدفاع في جيش النظام العماد علي أيوب، بعد قدومهم إلى محافظة درعا عبر طائرة مروحية هبطت في تمام الساعة الثالثة في الملعب البلدي بدرعا المحطة.

وسبق هذا الاجتماع بساعة واحدة، اجتماع آخر دام لساعتين حضره ممثلون عن "لجنة درعا البلد"، و "لجنة درعا المركزية"، و "اللواء الثامن" شرق درعا، في مدينة درعا، دون أي تواجد لضباط اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري، في ظل توقف العمليات القتالية والقصف المدفعي والصاروخي على الأحياء المحاصرة داخل درعا البلد وطريق السد ومنطقة المخيمات، في الريف الأوسط من المحافظة.

المساهمون