مقتل لاجئ عراقي في مخيم الهول شرقي سورية

مقتل لاجئ عراقي في مخيم الهول شرقي سورية

07 اغسطس 2021
يتواجد في مخيم الهول نحو 30 ألف لاجئ عراقي (Getty)
+ الخط -

عثر قاطنو مخيم الهول للاجئين في محافظة الحسكة، أقصى شمال شرقي سورية، الجمعة، على جثة لاجئ عراقي مقتول عبر إطلاق النار على رأسه بشكل مباشر، فيما شنّت "قوات سورية الديمقراطية / قسد" حملة أمنية ضد خلايا تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي في ريف المحافظة الجنوبي.

وقال مصدر من داخل المخيم لـ"العربي الجديد" إن اللاجئين في المخيم عثروا على جثة اللاجئ العراقي فرحان محمود بكر، 42 عاماً، مقتولاً بعدة رصاصات برأسه في القطاع الأول من المخيم، واستدعوا قوات الأمن الكردية "الأسايش" المسؤولة عن حماية المخيم.

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن القوات فتحت تحقيقاً في الحادثة، وبدأت حملة للبحث عن الأسلحة داخل القطاع الذي وجدت فيه الجثة، وذلك بعد نقلها لإجراء الفحوصات والتحقق من طريقة القتل.

وأشار إلى أن عدد حالات القتل منذ إبريل / نيسان الفائت وصل إلى أكثر من 20، بينهم عراقيون وسوريون ونساء، كانت توجّه أصابع الاتهام بعد كل حادثة لخلايا التنظيم الموجودة داخل المخيم.

وفي الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام شهد المخيم أكثر من 47 عملية اغتيال على يد خلايا تنظيم "داعش"، وذلك بالرغم من إلقاء القبض على العديد من عناصر الخلايا النائمة في المخيم، بمن فيهم كبار المسؤولين، بحسب الإدارة الذاتية.
ويعتبر مخيم الهول، الواقع شرقيّ محافظة الحسكة، أكبر المخيمات وأكثرها سوءاً داخل الأراضي السورية، ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، حيث يتجاوز عددهم 30 ألفاً، من أصل نحو 62 ألفاً، وغالبية المقيمين في المخيم من النساء والأطفال، بينهم كذلك نازحون سوريون وعوائل عناصر تنظيم "داعش" الأجانب.
وتتهم "قسد" مسلحين من تنظيم "داعش" بتنفيذ عمليات القتل داخل المخيم، بهدف الترهيب، بينما يتهمها ناشطون بإهمال متعمد لضبط الوضع الأمني بالمخيم، في ظروف إنسانية كارثية.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وفي سياق منفصل، شنّت قوات تابعة لـ"قسد" حملة في قرية الأشيطح، التابعة لبلدة مركدة جنوبي الحسكة، ونفّذت اعتقالات بحق عدد من الأشخاص بتهمة تهريب عناصر تنظيم "داعش" عبر الحدود العراقية السورية .
ويشن التحالف الدولي عمليات ضد خلايا "داعش" بمساندة "قسد" بشكل متكرر، وكان أعلن في وقت سابق عن قتل واعتقال العشرات من المنتسبين للتنظيم، خلال تلك العمليات، كما أطلق في نفس الوقت سراح المئات الذين قال إن تهم الانتماء للتنظيم الإرهابي لم تثبت بحقهم.

المساهمون