"مناظرات قطر" يناقش في واشنطن: تجسير الهوة بين المسلمين والحكومات
"مناظرات قطر" يناقش في واشنطن: تجسير الهوة بين المسلمين والحكومات
عقد مركز مناظرات قطر، حلقة نقاشية حملت عنوان "تجسير الهوة: المجتمعات المسلمة والحكومات"، وذلك في أحد فنادق العاصمة الأميركية واشنطن، أمس الثلاثاء.
وسلّط عدد من الباحثين والخبراء الضوء على الرأي العام الإسلامي وفهم العلاقة بين الحكومات الإسلامية ومواطنيها، ومدى توافق قرارات الحكومة مع الرأي العام، وما هي الحالات التي تتعارض فيها تصرفات الحكومات مع اهتمامات وتطلعات المجتمعات المسلمة، وفقا لبيان أصدره المركز اليوم الأربعاء.
وناقش المشاركون التحديات التي يواجهها المواطنون المسلمون في التعبير عن آرائهم والتأثير على قرارات الحكومة، وركزوا على الحاجة إلى قنوات تواصل وتمثيل حقيقي لإغلاق الفراغ بين الحكومات ومواطنيها والاعتراف بالتنوع داخل المجتمعات الإسلامية وأهمية تفهم وجهات النظر تجاه الأفعال.
كما تناولت "واحة الحوار" التمثيل السياسي للمسلمين في أميركا، وكيف يمكنهم محاربة الإسلاموفوبيا من خلال استخدام أصواتهم في الانتخابات، إضافة إلى التمثيل المحلي في القطاعات، وعلى صعيد الولاية والكونغرس ومجلس الشيوخ.
وتطرّق الحوار إلى مسؤولية الشخصيات السياسية الإسلامية في تحدي الإسلاموفوبيا وتعزيز الاندماج المجتمعي ليصبح أكثر شمولاً، وكذلك إلى الدور الذي تلعبه العنصرية المعادية للمسلمين في المجتمعات الإسلامية، وأسباب الاختلاف بين آراء السكان المسلمين وتطلعاتهم مع سياسة الحكومات التي تتولى شؤونهم والتوجه الإعلامي السائد.
واعتبرت الناشطة السياسية الأميركية، ليندا صرصور، "واحة الحوار" منبراً هاماً للمسلمين في جميع أنحاء العالم تناقش من خلاله القضايا الملحة التي تحفز النقاش وتحول الأفكار إلى نتائج.
ورأى أستاذ السياسة الدولية بجامعة جونز هوبكنز، تريتا بارسي، أنّ هذه القضايا الشائكة متزامنة مع أزمة الشرعية الديمقراطية الأميركية، مما يجعل أهمية قصوى لمناقشتها، وذلك لزيادة المشاركة السياسية وأن تكون الجاليات على دراية ومعرفة سياسية ولا تختبئ أو تسمح لنفسها أن تصمت، بل عليها أن تطالب بحقوقها كاملة.
وأشارت أستاذة العلوم السياسية في جامعة لونغ آيلاند، داليا فهمي، إلى أن أهمية "واحة الحوار" تكمن في البدء بالمناقشة، لكنها لا يمكن أن تتطور ديناميكياً من حيث تحديد الروابط العميقة بين القضايا مثل كراهية الإسلام على الصعيدين المحلي والدولي، إلا من خلال التفكير بشكل نقدي أكثر حول التأثير الذي يمكن أن يتكون لدى المجتمعات المحلية.
وفي نهاية الحلقة أجمع الباحثون على أهمية تمثيل حقيقي لسد الفجوة بين المجتمعات المسلمة وحكوماتها، وأمل الجاليات المسلمة العربية وغيرها في تحقيق الديمقراطية، كما أكدوا على الاعتراف بالتنوع داخل المجتمعات الإسلامية وتفهم وجهات النظر تجاه الأفعال الناتجة عن الإسلاموفوبيا.
