مطاعم عربية تقدّم طعاماً مجانياً للجنود والنازحين الأوكرانيين

مطاعم عربية تقدّم طعاماً مجانياً للجنود والنازحين الأوكرانيين

كييف

أحمد مصطفى

سيف الخزاعي
أحمد مصطفى
صحافي مصري
05 مايو 2022
+ الخط -

في خضمّ الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على مختلف الأصعدة، برز دور إنساني للعديد من أبناء الجالية العربية في أوكرانيا من خلال تقديم الدعم للبلد الذي استقبلهم قبل سنوات لاجئين ونجحوا في الحصول على جنسيته لاحقاً.

رجل الأعمال الفلسطيني طارق أبو سند، من بين هؤلاء، فقد أتى إلى أوكرانيا قبل 20 عاماً وبعد تأسيسه لعدد من المشروعات الاقتصادية نجح في الحصول على الجنسية الأوكرانية، ويعيش في العاصمة كييف التي أنشأ فيها عدداً من سلاسل المطاعم الشهيرة.

لكن مع بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، هرب العديد من العمال وأغلقت المحال التجارية وبقيت معظم المدن الأوكرانية خاصة مدن التماس والمعارك خاوية من سكانها، حينها قرر أبو سند أن ينزل بنفسه إلى مطاعمه لإعداد الطعام للجنود الأوكرانيين على جبهات القتال، وكذلك للنازحين من مدن الشرق الأوكراني إلى العاصمة كييف.

ويروي أبو سند لـ"العربي الجديد"، أن مطعمه وسط العاصمة الأوكرانية كييف يعدّ يوميا قرابة مائتي وجبة طعام مجانية للجنود الأوكرانيين والمحتاجين في عموم المدينة وضواحيها.

من جانبها، توضّح ريتا، إحدى العاملات في مطاعم أبو سند، أنها قررت البقاء في العاصمة كييف بعد قرار فتحه أمام الجنود الأوكرانيين بالمجان، وظلت تعمل بمعيّة رجل الأعمال الفلسطيني ومن تبقى من العمال لتجهيز وجبات الطعام داخل المطعم وتوزيعها على المحتاجين.

وتقول ريتا لـ"العربي الجديد": "بعد انتشار فكرة المطعم وتوفيره الطعام بالمجان لضباط الجيش الأوكراني والنازحين، بدأ باستقبال المئات من الأوكرانيين يوميا خاصة في ظل الإغلاقات التي صاحبت محاولات القوات الروسية مهاجمة العاصمة كييف من ناحية الشمال.

بدوره، قرّر المواطن الأوكراني ذو الأصول السورية يفغيني الذي ولد داخل أوكرانيا ولم يعرف بلداً ولا موطناً غيرها، توزيع المواد الغذائية وبعدها فكّر في تطوير الفكرة ليقوم بطهي وجبات في مطعمه ومن ثم تقديمها للمحتاجين.

ومع تطوّر الفكرة، قدّم يفغيني الطعام للجنود الأوكرانيين على جبهات القتال، وخلال مدة قصيرة بدأت قصة مطعمه في الانتشار وقدم إليه العديد من المساعدات من المتطوعين من كل أنحاء المدن الأوكرانية المختلفة.

ومن يومها زاد عدد الوجبات التي يقدّمها مطعمه للنازحين والجنود الأوكرانيين على الجبهات، في رسالة دعم - كما يقول لـ "العربي الجديد" - لبلاده التي قدمت له الكثير وحان الوقت ليردّ إليها بعضاً من الدين.

ذات صلة

الصورة
طارق الدحدوح نازح فلسطيني في رفح جنوبي قطاع غزة 1 (العربي الجديد)

مجتمع

من شمالي قطاع غزة المحاصر والمستهدف عسكرياً إلى أقصى الجنوب، نزح الفلسطيني طارق الدحدوح مع شقيقَيه وعدد من بقراته ومجموعة من الدجاج.
الصورة
نازحون فلسطينيون يلعبون الكرة الطائرة في المواصي في جنوب غزة (العربي الجديد)

مجتمع

من وسط أحد المخيّمات العشوائية في رفح جنوبي قطاع غزة، تصدح ضحكات النازحين. ويحاول هؤلاء إيجاد هامش لهو لهم في ظلّ المأساة، فيلعبون كرة الطائرة.
الصورة
نازحون فلسطينيون في رفح (عبد زقوت/ الأناضول)

مجتمع

يتخوّف النازحون في رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة من اجتياح قوات الاحتلال هذه المدينة التي تُعَدّ ملاذاً أخيراً لنحو مليون ونصف مليون فلسطيني.
الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.

المساهمون