أطباء بلا حدود: وفاة طفل على الأقل كل ساعتين في مخيم غربي السودان

أطباء بلا حدود: وفاة طفل على الأقل كل ساعتين في مخيم غربي السودان

05 فبراير 2024
+ الخط -

أفادت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الاثنين، بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية، داعية إلى استجابة إنسانية سريعة وواسعة النطاق.

ويأتي ذلك وسط الحرب المتواصلة في السودان منذ 15 إبريل/ نيسان 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) التي تسبّبت في أزمة إنسانية بلا حدود وخلّفت أكثر من 13 ألف قتيل إلى جانب أكثر من سبعة ملايين نازح ولاجئ، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.

وشدّدت المنظمة الدولية، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، على أنّ "أزمة سوء التغذية في مخيّم زمزم (...) تتطلّب استجابة إنسانية عاجلة"، مؤكدة أنّ 13 طفلاً يقضون يومياً في المخيّم، وهو من أكبر مخيّمات النازحين في السودان وأقدمها.

ودعت "أطباء بلا حدود" إلى "التعبئة الجماعية للمجتمع الدولي، وتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية بشكل فوري ومنسّق من أجل إنقاذ الأرواح".

وضع كارثي في مخيّم زمزم غربي السودان

وبيّنت منظمة أطباء بلا حدود أنّها أعدّت "تقييماً سريعاً للتغذية والوفيات (...) كشف عن وضع كارثي في ​​مخيّم زمزم منذ بدء النزاع في السودان في إبريل/ نيسان 2023". أضافت أنّ "كلّ مستويات الطوارئ الخاصة بسوء التغذية" سُجّلت في هذا الإطار.

ونقلت المنظمة في بيانها، عن رئيسة الاستجابة لحالات الطوارئ في "أطباء بلا حدود" في السودان كلير نيكوليه، تشديدها على أنّ "ما نراه في مخيّم زمزم هو وضع كارثي تماماً. وتشير التقديرات إلى أنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يموت كلّ ساعتَين في المخيّم".

أضافت نيكوليه، بحسب ما جاء في بيان المنظمة، أنّ "أولئك الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والذين لم يموتوا بعد أكثر عرضة للوفاة في غضون ثلاثة إلى ستة أسابيع إذا لم يحصلوا على العلاج"، مبيّنةً أنّ "حالاتهم قابلة للعلاج إذا تمكّنوا من الوصول إلى منشأة صحية".

ولفتت نيكوليه إلى أنّه "قبل اندلاع الصراع في إبريل من العام الماضي، كان الناس في المخيّم يعتمدون بصورة كبيرة على الدعم الدولي للحصول على الغذاء والرعاية الصحية والمياه النظيفة وكلّ شيء. والآن، جرى التخلي عنهم بالكامل تقريباً".

وأكد بيان "أطباء بلا حدود" نفسه أنّ المنظمة هي "مقدّم الرعاية الصحية الوحيد العامل في مخيّم زمزم". وهذا المخيّم من أكبر مخيّمات النازحين في إقليم دارفور، ويؤوي أكثر من 400 ألف نازح منذ الحرب التي اندلعت في الإقليم في عام 2003 بين الخرطوم وحركات دارفور المسلحة.

في سياق متصل، أظهر تحليل نشرته مبادرة "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" العالمية المشتركة بين 15 وكالة تابعة للأمم المتحدة ومؤسسات إقليمية، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أنّ خمسة ملايين و830 ألف شخص في السودان عانوا من انعدام أمن غذائي حاد في الفترة الممتدّة ما بين أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ونوفمبر منه.

يُذكر أنّه منذ منتصف إبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان حرباً مع قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل إلى جانب أكثر من سبعة ملايين نازح ولاجئ، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.

(الأناضول، رويترز)

ذات صلة

الصورة
محمد حبوب.. إعاقة ونزوح بسبب الحرب السورية (عامر السيد علي)

مجتمع

خلفت الحرب السورية مآسي مروعة بكل تفاصيلها، طاولت مدنا وبلدات وعائلات بأكملها، وشكلت تلك المآسي انقلابا في حياة الكثير من السوريين
الصورة
الطفل الفلسطيني يزن الكفارنة في مستشفى في رفح في قطاع غزة (جهاد الشرافي/ الأناضول)

مجتمع

في اليوم الـ150 من الحرب على قطاع غزة، توفي الطفل الفلسطيني يزن الكفارنة البالغ من العمر 10 أعوام، نتيجة إصابته بسوء تغذية حاد وسط نقص كبير في الإمدادات.
الصورة
طارق الدحدوح نازح فلسطيني في رفح جنوبي قطاع غزة 1 (العربي الجديد)

مجتمع

من شمالي قطاع غزة المحاصر والمستهدف عسكرياً إلى أقصى الجنوب، نزح الفلسطيني طارق الدحدوح مع شقيقَيه وعدد من بقراته ومجموعة من الدجاج.
الصورة
نازحون فلسطينيون يلعبون الكرة الطائرة في المواصي في جنوب غزة (العربي الجديد)

مجتمع

من وسط أحد المخيّمات العشوائية في رفح جنوبي قطاع غزة، تصدح ضحكات النازحين. ويحاول هؤلاء إيجاد هامش لهو لهم في ظلّ المأساة، فيلعبون كرة الطائرة.

المساهمون