لا بديل عن الجوع أحياناً

لا بديل عن الجوع أحياناً

20 نوفمبر 2020
الغذاء حق من الحقوق الأساسية للإنسان (بودا ميند/ Getty)
+ الخط -

كان الطفلان الصغيران التوأم يرقدان في سرير مصنوع من سعف النخيل في مخيم بعيد للنازحين شمال اليمن. كانا يصرخان بصوت عالٍ، وكأنما يتألمان، ليس من المرض بل من الجوع. هنا، تصبح تحذيرات مسؤولي الأمم المتحدة، من تصاعد أزمة الجوع في جميع أنحاء العالم، حقيقة واقعة. فقد حذرت من أن نحو 250 مليون شخص في 20 دولة مهددون بارتفاع حاد في سوء التغذية أو حتى المجاعة خلال الأشهر المقبلة.
وأعلن مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع عن تمويل طارئ بقيمة 100 مليون دولار لسبع دول أكثر عرضة لخطر المجاعة؛ وهي: اليمن، وأفغانستان، وجنوب السودان، وإثيوبيا، ونيجيريا، والكونغو، وبوركينا فاسو.
من جهته، يقول رئيس برنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي إن هناك حاجة إلى مليارات من المساعدات الجديدة. 

وأضافت جائحة كورونا، في العديد من البلدان، عبئاً جديداً في ظل الحروب المستمرة، ما دفع المزيد من الناس إلى الفقر، في مرحلة لا يملكون فيها قوت يومهم. وفي الوقت نفسه، انخفضت المساعدات الدولية بسبب نقص التمويل، ما أضعف شبكة الأمان التي تُبقي الناس على قيد الحياة.
في العاصمة الأفغانية كابول، يقول زيماراي حكيمي إنه لا يستطيع أن يقدم لأطفاله سوى وجبة واحدة في اليوم، وعادة ما تكون خبزاً صلباً أسود مغموساً في الشاي. وحين يشكو أطفاله من الجوع، يقول: "أطلب منهم أن يتحملوا. في يوم من الأيام ربما يمكننا الحصول على شيء أفضل".
(أسوشييتد برس)

المساهمون