وفاة طبيب مصري في سجن "طرة" بعد معاناة مع المرض

وفاة طبيب مصري في سجن "طرة" بعد معاناة مع المرض

25 أكتوبر 2020
تكررت وفاة المعتقلين في سجن طره بسبب الإهمال الطبي (Getty)
+ الخط -

كشفت مصادر حقوقية مصرية، عن وفاة الطبيب مجدي الصفتي (61 سنة)، أمس السبت، في سجن طرة، بعد معاناة طويلة مع المرض، وهو معتقل منذ 29 مايو/أيار 2015، ومحكوم بالمؤبد، واشتدت عليه الآلام خلال الفترة الماضية، قبل نقله إلى مستشفى السجن، ليتم إعلان وفاته داخلها.
ويعد الصفتي، رابع حالة وفاة خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد وفاة المعتقل حمدي رياض في 20 أكتوبر، بعد منع العلاج عنه في سجن المنيا جنوبي، ووفاة يوسف جنيدي (66 سنة) والذي شيعت جنازته يوم 19 أكتوبر بعد وفاته بسبب الإهمال الطبي، ووفاة مصطفى أحمد هاشم (معلم رياضيات) يوم 7 أكتوبر، بمعهد الأورام بالقاهرة، نتيجة الإهمال الطبي.
وشهد شهر سبتمبر/أيلول الماضي، سبع حالات وفاة نتيجة الإهمال الطبي خاصة مع انتشار وباء كورونا، وكان آخرها وفاة المعتقل عبد المقصود شلتوت (59 سنة)، بسجن شبين الكوم بمحافظة المنوفية، في 15 سبتمبر، ووفاة المعتقل مصطفى أحمد مصطفى، بسجن استقبال طرة، بعد نقله لمستشفى السجن، حيث توفي فيه، ومن قبله المعتقل علي حسن البحيري (66 سنة) من محافظة دمياط، والذي توفي في 13 سبتمبر، بمحبسه في سجن جمصة العمومي، بعد أن اجتمع عليه عدد من الأمراض الخطيرة وإهمال إدارة السجن المتعمّد، والمعتقل شعبان حسين، الذي توفي في الأول من سبتمبر، بسجن الفيوم العمومي، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وكان معتقلًا على ذمة قضية عسكرية، ومحكوماً عليه بالسجن المؤبد "25 عامًا".

وتوفي المعتقل أحمد عبد ربه، في سجن العقرب، في الثاني من سبتمبر، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، بعد معاناته مع الضغط والسكري وبقائه في الحبس الانفرادي ومنع الزيارة عنه وإدخال العلاج له، كما توفي استشاري الطب النفسي، عمرو أبو خليل، في السادس من سبتمبر، نتيجة تدهور حالته الصحية بعد أسابيع من إصابته بفيروس كورونا في سجن العقرب شديد الحراسة، المعروف بـ"جوانتنامو مصر"، ثم إسلام "الأسترالي" الذي لقي مصرعه بقسم شرطة المنيب بمحافظة الجيزة، في السابع من سبتمبر، بعد يومين من القبض عليه، واتهم أهله أمناء وضباط شرطة القسم، بضربه وتعذيبه حتى الموت.
وإجمالًا، أودى الإهمال الطبي في السجون بحياة 917 سجينًا في الفترة بين يونيو/حزيران 2013، حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بحسب منظمات حقوقية مصرية، ونتيجة انتشار وباء كورونا الجديد "كوفيد- 19" في مقار الاحتجاز المختلفة مع التعتيم الأمني الشديد، ارتفع عدد حالات الوفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة خلال الأشهر الماضية.
ويبلغ عدد السجون في مصر 68 سجنًا، أُنشِئ 26 منها بعد وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للسلطة. وعلاوة على هذه السجون، هناك 382 مقر احتجاز داخل أقسام ومراكز الشرطة في مختلف المحافظات، إضافةً إلى السجون السرية في المعسكرات، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان.

المساهمون