غزة: "بتر الأقدام" يبدد آمال الطفلين أمير وسارة

غزة: "بتر الأقدام" يبدد آمال الطفلين أمير وسارة

05 ابريل 2024
أطفال فلسطينيون فقدوا أطرافهم يعالجون في المستشفى المعمداني (عمر قطاع/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- سارة (12 عامًا) وأمير مرزوق (11 عامًا)، ابنا العم، فقدا قدميهما بسبب القصف الإسرائيلي على منزلهما في غزة، مما أثر على حياتهما الطبيعية وأحلامهما المستقبلية.
- يخضع الطفلان للعلاج في مستشفى المعمداني بغزة، حيث يعانيان من آلام جسدية ونفسية شديدة، ويتطلعان للعودة إلى حياتهما الطبيعية واستعادة صحتهما ونشاطهما.
- أمير كان يحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم وينضم لمنتخب فلسطين، بينما تصف سارة تجربة بتر قدمها بأنها "شعور صعب" لم تتخيل يومًا مواجهته، وكلاهما يواجه الوضع بقوة وأمل في التغلب على الصعاب.

لم يستطع الطفلان سارة (12 عاما)، وأمير مرزوق (11 عاما)، ابنا العم، ممارسة حياتهما بشكل طبيعي كما كانا يفعلان في السابق، بسبب بتر قدميهما جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزلهما في مدينة غزة.

وفي داخل مستشفى المعمداني في مدينة غزة يخضع الطفلان للعلاج والمراقبة الطبية، بعدما تمكنا من النزوح من مستشفى الشفاء بمدينة غزة التي تعاني من الحصار الإسرائيلي منذ 14 يوما.

وينتاب الطفلان شعور بالقلق والخوف بسبب الظروف الصعبة التي يمران بها، حيث يعانيان من آلام جسدية ونفسية نتيجة للإصابات التي حلت بهما جراء القصف الإسرائيلي خلال الحرب على قطاع غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

حرم من مشواره الرياضي

وبعد الحادثة المؤلمة التي ألمت به، تبددت آمال الطفل أمير في تحقيق حلمه بأن يصبح لاعب كرة القدم، إذ باتت هذه الطموحات غير ممكنة بعد بتر قدمه.

وكانت أمنية الطفل أمير أن ينضم إلى صفوف منتخب فلسطين ويلعب لفريق كبير ويتألق على المستوى الدولي في عالم هذه الرياضة الشهيرة. ويحلم الطفل بأن تعود قدمه إليه من جديد، وأن يتمكن من ممارسة حياته الطبيعية كما كانت في السابق.

بتر القدم شعور صعب

فيما تصف الطفلة سارة التي ترقد بجانبه على سرير المستشفى بتر قدمها بـ"الشعور الصعب"، والذي لم تكن تتخيل يومًا أنها ستواجهه، ولم يخطر في بالها مطلقا أنها ستعيش مثل هذه الظروف الصعبة.

وبينما يخضع الطفلان للعلاج يتطلعان إلى العودة لحياتهما الطبيعية واستعادة صحتهما ونشاطهما كما كانا سابقا. وفوجئت سارة بالقصف الذي استهدف منزلهما، وتقول: "وجدنا أنفسنا محاصرين تحت الأنقاض بعد القصف العنيف".

تضيف: "حاولت أن أقف على قدمي ولكنني لم أستطع، فاضطررت للزحف بجسمي بحثًا عن ضوء حتى وصلت إلى درج البناية"، وتشير إلى أنها عندما نظرت إلى قدمها وجدتها مفقودة، ما دفعها للصراخ بأعلى صوتها، حينها سمعها والدها وأنقذها، وتوضح أن بتر قدمها كان قضاء من الله، وأنها لا تعترض على هذا القدر.

بدوره، يروي أمير لمراسل "الأناضول"، وعيناه تمتلئان بالدموع: "كنا نائمين عندما قصف المنزل المؤلف من ثلاثة طوابق فوق رؤوسنا". ويضيف: "وجدت رجلي مشوهة، وتم نقلي على الفور إلى المستشفى حيث تم بتر قدمي، أتمنى فقط العودة إلى حياتي الطبيعية واستعادة قدمي".

(الأناضول)

المساهمون