أفاد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، اليوم الاثنين، بأنّ نحو 100 ألف شخص نزحوا من جنوب لبنان نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، غداة الحرب على قطاع غزة.
وأتت تصريحات بو حبيب في خلال استقباله رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر كيت فوربس، في مكتبه بالعاصمة بيروت، علماً أنّها وصلت إلى لبنان أمس الأحد، في زيارة لمدّة يومين، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية اللبنانية.
وأكد بو حبيب أنّ النازحين من جنوب لبنان نتيجة "الأحداث الأخيرة والاعتداءات الإسرائيلية، هم بأمسّ الحاجة إلى العناية والمساعدة". وأشار إلى أنّ كلّ مساعدة ممكنة من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر "مرحّب بها".
تخوّف في لبنان من حرب أوسع نطاقاً
وعلى وقع الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، تُستهدَف بلدات جنوب لبنان الحدودية مع فلسطين المحتلة من قبل قوات الاحتلال وهو ما يتصدى له "حزب الله" بقصف مواقع إسرائيلية. وقد أدى القصف الإسرائيلي إلى إفراغ البلدات من سكانها وتدمير منازل كثيرة وحرق بساتين وأحراج، إلى جانب سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
ومنذ الثامن من أكتوبر، سقط في الجانب اللبناني من الحدود 30 شهيداً مدنياً، من بينهم ثلاثة صحافيين وثلاثة أطفال، إلى جانب 182عنصراً وقيادياً في "حزب الله" وجندي واحد في الجيش اللبناني.
وتحيط بهذه الاشتباكات المسلحة، المتواصلة لليوم 121، مخاوف كبيرة من أن تتمدّد فتتحوّل إلى حرب أوسع نطاقاً شبيهة بعدوان تموز 2006 الإسرائيلي على لبنان الذي ما زال حياً في ذاكرة اللبنانيين. وفي هذا الإطار، راحت الحكومة اللبنانية تتأهّب، منذ أكتوبر الماضي، لإعداد خطط شاملة على مستوى الوزارات في حال توسّعت رقعة الاشتباكات.
يُذكر أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تشنّ حرباً مدمّرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، تسبّبت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة بحسب الأمم المتحدة. وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائليية على القطاع إلى 27 ألفاً و478 شهيداً و66 ألفاً و835 جريحاً، معظمهم من الأطفال والنساء، علماً أنّ ثمّة أكثر من سبعة آلاف مفقود.
(الأناضول، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
