جهود الخوذ البيضاء للتخفيف من حوادث السير شمال سورية

تثبيت إشارات مرورية لتخفيف حوادث السير شمال سورية

01 ابريل 2022
تركب الفرق إشارات مرورية في طرق رئيسية وفرعية (الدفاع المدني السوري)
+ الخط -

بدأت فرق الدفاع المدني السوري، تركيب إشارات (شاخصات) مرورية في طرق رئيسية وفرعية بمناطق الباب وجرابلس وصوران بريف حلب شمال سورية، وذلك بهدف التخفيف من حوادث السير

وارتفاع معدل حوادث الطرق، السبب الرئيسي لتركيب هذه الإشارات المرورية، وفق ما أوضح المتطوع في الدفاع المدني زياد حركوش لـ"العربي الجديد"، فخلال الفترة الماضية ارتفعت نسبة حوادث السير بشكل كبير في شمال غربي سورية، وخلال الربع الأول من عام 2022، استجاب الدفاع المدني السوري لأكثر من 310 حوادث سير، تم فيها انتشال جثامين 5 أشخاص فقدوا حياتهم، فيما تم إسعاف وإنقاذ 244 شخصا ونقلهم إلى المشافي والنقاط الطبية.

وبيّن حركوش، أنّ هناك جملة من الأسباب وراء حوادث السير أهمها، السرعة الزائدة وغياب قوانين السير، إضافة لعوامل أخرى تتعلق بالبنية التحتية التي تؤمن السلامة الطرقية، ومنها نقص الإشارات المرورية، وعدم صيانة الطرقات.

وأكّد المتحدث أن الشاخصات المرورية والإشارات التحذيرية مهمة جداً لتوعية السائقين على الطرق، وهي جزء من المحافظة على سلامة الأفراد والمركبات، وتساعد بشكل كبير في تذكير السائق بوجود أخطار قد تؤدي لحوادث (منعطفات، تقاطعات، وجود مدارس) إضافة لدورها الكبير في تحديد مسارات المنعطفات الخطرة.

وقال حركوش: "نحن أمام أمر واقع تزداد فيه احتياجات المدنيين في شمال غربي سورية، فالبنية التحتية مدمرة والمجتمعات المحلية تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة، أكثر من مليون ونصف مليون في المخيمات، في ظل غياب أي جهة قادرة على القيام بالخدمات، بشكل عام تتعاون جميع المنظمات في عملها، لكن مع ذلك تبقى احتياجات المدنيين أكبر وتحتاج لتنسيق أعلى بين مختلف المنظمات الإنسانية والفعاليات المدنية والمحلية".

وأشار إلى أنّ ما تعرضت له مدن وبلدات سورية من تدمير وقصف من قبل النظام وروسيا على مدى 11 عاماً، أدى إلى كارثة حقيقية بالنسبة للسوريين، وعدم استقرارهم في الحياة التي يعيشونها، ولهذا فإن فرق الدفاع المدني السوري وضمن إمكاناتها المتاحة تعمل بشكل دوري على تخفيف تلك المأساة بشتى المجالات، وتحاول أن تعيد البنية التحتية المدمرة إلى الحياة مجدداً عبر برنامج التعافي المبكر الذي يخفف الأعباء على المدنيين ويعيد المدن والبلدات نوعا ما إلى الحياة من تجهيز المرافق العامة وإعادة ترميم الطرقات وغيرها من الأعمال.

وتابع "نتمنى مستقبلاً أن تكون هناك أعمال مشابهة من وضع الشاخصات المرورية والإشارات التحذيرية في جميع مناطق شمال غربي سورية، لأهميتها ودورها الكبير في تخفيف الحوادث المرورية".

وللإشارات المرورية أثر جيد خصوصا أثناء القيادة الليلية، كما يبين أسامة العبدلله لـ"العربي الجديد" الذي يقيم في مدينة أعزاز ويضطر للتنقل في المنطقة بحكم عمله في التدريس، لافتا إلى أنها تنبه السائق للاتجاهات والمنعطفات والأماكن التي يجب عليه توخي الحذر الشديد فيها.

فيما يضطر نصار السايح المقيم في مدينة إدلب للسفر بسيارته إلى مدينة الباب كما يقول لـ"العربي الجديد": "ضمن إدلب أستطيع التنقل بسهولة، لأن لديّ معرفة بالطرق، لكني أواجه صعوبة بالغة في الطرق خلال التوجه لريف حلب الشمالي، وأعتقد أنه مع وجود شاخصات مرورية سيكون السفر أسهل علي وعلى كثيرين".

المساهمون