تونس: تحرك شعبي يطرح ملفي التشغيل الهش والهجرة

تونس: تحرك شعبي يطرح ملفي التشغيل الهش والهجرة

تونس

بسمة بركات

avata
بسمة بركات
09 ديسمبر 2022
+ الخط -

طالب محتجون، اليوم الجمعة، بالاستجابة لمطالبهم، وبضمان العيش الكريم لهم، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يوافق 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

ويأتي هذا التحرك في تونس العاصمة، الذي شارك فيه محتجون من مختلف التحركات الاجتماعية، وعاملون في التشغيل الهش، وعائلات مهاجرين مفقودين، وأصحاب العقود المؤقتة، بمبادرة من المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وعدة جمعيات ومنظمات، بالتنسيق مع الحركات الاجتماعية والميدانية.

وقال المسؤول عن الإعلام بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رمضان بن عمر، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عدة ملفات عالقة تعبّر عن عمق الأزمة الاجتماعية، ومنها الهجرة، فوصول 35 ألف تونسي إلى أوروبا هذا العام يؤكد كيف تحولت البلاد إلى طاردة لأبنائها"، مبينا أن "الملف يحتاج الكثير من الإجابات الأمنية، بدل مقاربة المنع والزجر"، مشيرا إلى أن "التعامل مع المفقودين دون المأمول، وملف جرجيس خير دليل على ذلك". 

الصورة
تحرك شعبي في تونس (العربي الجديد)
تحرك شعبي في شارع بورقيبة (العربي الجديد)

وأوضح بن رمضان أنه "جرى منع وصول 35 ألف مهاجر من اجتياز الحدود البحرية، ولأول مرة منذ 2011 تعرف تونس فقدان 575 شخصاً في الشواطئ، ما يعكس تقصير الدولة".

من جانبه، أكد رئيس "جمعية الأرض للجميع"، عماد السلطاني، لـ"العربي الجديد"، أن "10 ديسمبر يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان، لكنه سيظل أكبر كذبة عالمية عبر التاريخ في ظل الانتهاكات المتواصلة"، موضحا أن "سياسات الاتحاد الأوروبي خلفت عدة مآس، منها أحزان أمهات المفقودين اللاتي يسألن عن أبنائهن"، متسائلا: "أين هي حقوق الإنسان بعد أن أصبح البحر المتوسط مقبرة للمهاجرين، وأضحت عائلات تبحث عن أبنائها منذ 2011".

الصورة
تحرك شعبي في تونس (العربي الجديد)
رفعوا الصوت بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان (العربي الجديد)

من جهتها، قالت سعاد نصري، شقيقة شخص مفقود، إنه "مفقود من 27 مارس/ آذار 2011"، مبينة أن والدها كان على قيد الحياة يشارك في جل الوقفات لإيصال صوته، وها هي تأخذ المشعل لمواصلة المشوار، مبينة أنهم يأملون الوصول إلى أي خيط "سواء كان شقيقي حيا أو ميتا".

وأضافت: "مثلما جرى كشف الحقيقة في مقبرة جرجيس بعد دفن مهاجرين تونسيين دون إعلام أهاليهم، فإن عدة حقائق قد تكون مخفية في بقية الملفات".

وأوضحت العاملة الفلاحية خديجة لـ"العربي الجديد": "لا حقوق لدينا، نتقاضى أجرا زهيدا، ونحن معرضون لحوادث النقل، ولا يجري الاعتراف بنا ولا شملنا بالتغطية الصحية". وأضافت أنها تعمل في البرد والحرارة، ومثلها مثل باقي العمال فهي تحت تهديد الوسطاء، مبينة أن مطالبهم بسيطة، وهي العيش الكريم.

ذات صلة

الصورة

مجتمع

ناشد لاجئون سوريون السلطات الأمنية العراقية وقف حملة الترحيل القسري بحقهم إلى سورية على الرغم من امتلاكهم وثائق رسمية عراقية تمكنهم من البقاء...
الصورة
عراقي يتحدى إعاقته (العربي الجديد)

مجتمع

لم يستسلم الشاب العراقي مصطفى إسماعيل (30 عاماً) المصاب بالشلل الرباعي لإعاقته، ولا للظروف المعيشية الصعبة المحيطة به، وتمكّن متسلحاً بالإرادة الصلبة من تحقيق حلمه في افتتاح مكتبته الخاصة، أخيراً، في شارع النجفي بمدينة الموصل.
الصورة

سياسة

أكد نائب في البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، أنّ السلطات التونسية رفضت دخول بعثة نواب أوروبية من كتل مختلفة في البرلمان الأوروبي إلى أراضيها.
الصورة
تلاميذ في مدرسة في تونس (Getty)

مجتمع

طالبت جمعيات تونسية باتّخاذ إجراءات للحدّ من العقوبات السجنية في إطار الحدّ من "العودة إلى الجريمة"، وتوجيه كلفة تنفيذ العقوبات السالبة للحرية نحو الاستثمار الدراسي وتدريب المنقطعين عن التعليم.

المساهمون