توقيف 607 مهاجرين سرّيين في السواحل الجزائرية منذ بداية الشهر الجاري

توقيف 607 مهاجرين سرّيين في السواحل الجزائرية منذ بداية الشهر الجاري

29 ديسمبر 2021
البطالة من بين الأسباب التي تدفع الشباب الجزائري للهجرة السرية (العربي الجديد)
+ الخط -

كشفت بيانات نشرتها السلطات الجزائرية، اليوم الأربعاء، عن إحباط سلسلة من محاولات الهجرة السرية إلى السواحل الأوروبية، وتوقيف وإنقاذ وحدات حرس السواحل لأكثر من 600 مهاجر سري، في الوقت الذي حذّرت أحزاب سياسية من تنامي ظاهرة الهجرة السرية وهروب الشباب، بسبب عدم وجود آفاق جديدة لتحسين الظروف المعيشية في البلاد.

وأفاد بيان تضمن حصيلة العمليات الأسبوعية لوزارة الدفاع الوطني، اليوم، بأنّ حراس السواحل أحبطوا محاولات هجرة سرية في عرض السواحل الوطنية، إذ تم إنقاذ 267 شخصا كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع، كانوا متوجهين نحو كل من السواحل الإسبانية والإيطالية، خلال عمليات متفرقة في الفترة الممتدة من 22 إلى 28 ديسمبر/كانون الأول 2021.

وخلال الأسبوع الذي سبق ذلك، كانت وحدات حرس السواحل قد أوقفت 261 مهاجرا سريا في عرض البحر، كانوا على متن قوارب  الهجرة السرية، كما تم إنقاذ 52 مهاجرا كانوا في وضع خطر عند محاولتهم الهجرة السرية إلى إسبانيا، وتم توقيف 27 آخرين خلال الأسبوع  الأول من الشهر الجاري، وقبل يومين تم العثور على  جثث لمهاجرين سريين طرحتها الأمواج قرب سواحل وهران غربي الجزائر، لم يتم التعرف على هوية بعض أصحابها.

وقال الإعلامي المتخصص في متابعة ظاهرة الهجرة السرية، رضوان بن بوعالية، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ تزايد موجة الهجرة السرية خلال الفترة الأخيرة يعود إلى محاولة المهاجرين استغلال فترة هدوء البحر للإقلاع، إذ تقلّ المتاعب بالنسبة للقوارب، وخاصة في حلول شهر يناير/كانون الثاني المقبل، مشيرا إلى أنه يحدث في بعض الفترات أن يقلع 80 قارب هجرة في الفترة نفسها.

وتابع: "الهجرة السرية لم تعد فعلاً عشوائياً، إنما أصبحت مهيكلة ومنظمة من قبل شبكات تقوم باستدراج الشباب للهجرة، كما حصل تغيير أيضا في طبيعة المهاجرين من الشباب الفقراء إلى آخرين من طبقات في وضع اجتماعي أفضل".

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

وكانت عدة أحزاب سياسية، قد لفتت انتباه السلطات إلى استمرار تنامي الهجرة السرية للشباب من الجزائر، وبروز ظاهرة جديدة تتمثل في ركوب عائلات بأكملها مع أطفال رضع "قوارب الموت".

وأعلن بيان لحزب العمال تضمن الحصيلة السياسية السنوية للعام 2021، أنّ "الإحصائيات تؤكد انفجارا في المهاجرين السريين، وتبين مدى الضيق في أوساط الشباب وتنذر بانفجارات غير متحكم فيها، بسبب تدهور القدرة الشرائية والبطالة وغلاء المعيشة".

كما عبّر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في بيانه الأخير، عن قلقه من أن "الشباب أصبح عرضة للبطالة الجماعية والهجرة السرية (الحرڤة)، بسب تدهور القدرة الشرائية وهو ما يهدد بشدة التماسك الاجتماعي ويزرع اليأس والخوف من المستقبل في أوساط الغالبية الساحقة من الأسر الجزائرية".

المساهمون