مسيرة للمهاجرين غير الشرعيين في كل من فرنسا والمكسيك

تظاهرة ومسيرة للمهاجرين غير الشرعيين في فرنسا والمكسيك في اليوم العالمي للمهاجرين

19 ديسمبر 2021
ردّد المتظاهرون في فرنسا هتافات "حرية، مساواة، أوراق ثبوتية" (ألان جوكار/فرانس برس)
+ الخط -

طالب متظاهرون "مناهضون للعنصرية" في كلّ أنحاء فرنسا، أمس السبت، بتسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين، خوفاً من "صعود أفكار اليمين المتطرف" قبل الإنتخابات الرئاسية المقرّرة في أبريل/نيسان 2022.

وشارك قرابة 7500 شخص في 43 تظاهرة في كل أنحاء البلاد، من بينهم 2300 في باريس وفقاً للشرطة. وردّدوا هتافات "حرية، مساواة، أوراق ثبوتية". وقالت فيرونيك هولبيك (61 عاما)، وهي من سكّان منطقة باريس لوكالة فرانس برس "أنا هنا لدعم المهاجرين غير الشرعيين الذين يعملون في ظروف لا تحتمل". وأضافت: "يريدوننا أن نصدق أننا تعرّضنا للغزو، لكن الحقيقة هي أنهم هنا للعمل وللمساهمة في النشاط الاقتصادي. لا داعي لإساءة معاملتهم وحرمانهم من الحقوق".

من جانبه، أوضح المالي سيسيه لاسانا، المشارك في المسيرة، أنه كان يعمل في فندق ليلاً قرب برج إيفل. وأضاف: "أعمل هنا منذ سبع سنوات، هذا كثير، أريد الحصول على أوراق ثبوتية لأنّه لدي الحق في نيلها". وكانت عشرات المنظمات والجمعيات والنقابات دعت إلى تنظيم تظاهرات في إطار حملة "مناهضة للعنصرية وموحدة" تهدف إلى إطلاق صوت "بديل لليمين المتطرف".

ورأى دينيس غودار، أحد المسؤولين عن تنظيم التظاهرات أنّ "وضع المهاجرين غير الشرعيين يزداد سوءاً، لكن الجو السياسي هو الذي يدور حول مقترحات اليميني المتطرف إريك زيمور". وأضاف: "نريد أن نظهر أنّ البديل موجود وأنّ البداية يجب أن تنبعث من المجتمع المدني".

مسيرة في المكسيك لمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين

وفي المكسيك، نظّم عشرات الأفراد من قافلة مهاجرين تعبر البلاد منذ أكتوبر/تشرين الأول، متّجهة إلى الولايات المتحدة، مسيرة، أمس السبت، في شوارع العاصمة المكسيكية لمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين. وسار المشاركون وغالبيتهم من أميركا الوسطى، بدون وقوع حوادث، في شارع ريفورما المركزي حاملين لافتات كتبت عليها شعارات مثل "الهجرة ليست جريمة" و"ليس هناك أحد غير قانوني".

ووصل المتظاهرون إلى مكسيكو الاثنين الماضي، بعد أن بدأوا رحلتهم في تشياباس على الحدود مع غواتيمالا، بحثاً عن تأشيرة إنسانية للبقاء أو التنقل بحرية عبر المكسيك. وخلال أول اجتماع مع السلطات المكسيكية، الخميس، توصّل المهاجرون إلى اتفاقيات عدة ستعمل الحكومة بموجبها على وضع لوائح بهؤلاء الأشخاص للاطلاع بالتفصيل على حالة كل منهم. في 17 يناير/كانون الثاني المقبل، سيجتمع الطرفان مرة أخرى لتقييم التقدم المحرز.

وواجهت القافلة احتكاكات مع الشرطة لدى وصولها مساء الأحد الماضي، وأصيب 17 شخصاً بجروح. وفي واقعة أخرى، قُتل كوبيان برصاص الحرس الوطني بينما كانت القافلة تسير على طريق سريع، بحسب ما قال نشطاء كانوا برفقتهم. وتسبّب تقدم القوافل باتجاه الحدود الشمالية بتوترات مع الولايات المتحدة، لا سيما في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. ويواصل مهاجرون آخرون محاولة بلوغ الولايات المتحدة عن طريق دفع الأموال لمهربين ينقلونهم في أغلب الأحيان في ظروف غير إنسانية.

(فرانس برس)

المساهمون