بوقادوم: الجزائر تستقبل ألف مهاجر يومياً لكنها لن تكون حارسا لأوروبا

بوقادوم: الجزائر تستقبل ألف مهاجر أفريقي يومياً لكنها لن تكون حارساً لأوروبا 

30 مارس 2021
مهاجرون أفارقة يقيمون في ورشات بناء غير مكتملة في العاصمة الجزائرية (العربي الجديد)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الجزائري إن بلاده لن تقوم بدور الحارس لأوروبا من تدفق المهاجرين السريين القادمين من دول الساحل الأفريقي، وكشف أن بلاده تستقبل يومياً ألف مهاجر سري قادمين من هذه المناطق. 

وقال وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، في حوار نشرته صحيفة الباييس الإسبانية، إن "أعداد المهاجرين الأفارقة الذين يصلون إلى الجزائر يبلغ أحياناً  ألف مهاجر وافد يومياً"، مشيراً إلى أن الجزائر تحولت على هذا الأساس إلى "أول بلد تحتضن أراضيه تلك القوافل، وأصبحت دولة عبور لقوافل الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا". 

وأكد الوزير الجزائري أن "الحوض الشمالي للمتوسط يشكو ضغط الهجرة غير الشرعية إلا أن الجزائر لا ينبغي عليها القيام بدور الحارس عن أوروبا"، متسائلاً "ماذا لو قررت الجزائر انتهاج أسلوب دعوهم يمرون، وكيف سيكون الوضع حينها"، مشدداً على أنه يتعين على دول الاتحاد الأوروبي العمل على تقويض أسباب الهجرة في القارة الأفريقية من خلال التنمية بدل انتهاج الحل الأمني. 

ويشير بوقادوم في هذا السياق إلى مقاربة، تتبناها الجزائر منذ سنوات، تتعلق بالتنمية بدلاً من الحل الأمني، وتقضي بوضع ودعم أوروبا لخطط للتنمية والتكوين في دول الساحل الأفريقي، خاصة لصالح الشباب، وتمويل استثمارات تساعد على توطين وتوفير مناصب شغل للشباب، ما يدفعهم إلى صرف النظر عن الهجرة السرية إلى أوروبا، خاصة في دول مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وغيرها.  

ويصل الآلاف من المهاجرين الأفارقة، من 31 دولة، بطريقة سرية عبر الصحراء إلى منطقة تمنراست أقصى جنوبي الجزائر، قبل أن يستقروا لفترة قصيرة، ومنها ينطلقون في رحلة إلى مدن الشمال، حيث يحاولون اجتياز البحر عبر القوارب إلى إيطاليا أو إسبانيا. 

ومع تكاثر أعداد المهاجرين الأفارقة والمشكلات الكبيرة، التي نتجت عن وجودهم وإقامتهم العشوائية وغير القانونية، قامت الجزائر بتفكيك مخيمات للمهاجرين في عدد من المدن الجزائرية في السابق، وترحيلهم إلى بلدانهم، وشملت العملية بحسب تقارير وزارة الداخلية ترحيل 31 ألف مهاجر عام 2019. 

 

وخصصت الحكومة الجزائرية 30 مليون دولار لمواجهة التهديدات المتصاعدة لظاهرة الهجرة غير الشرعية، خلال السنوات المقبلة، بما فيها ترحيل المهاجرين من الجزائر إلى بلدانهم، وفي نهاية عام 2018 كشف تقرير نشره قسم الهجرة بوزارة الداخلية الجزائرية أن الجزائر صدّت 40 ألف مهاجر أفريقي عن الهجرة السرية، عبر حدودها الجنوبية، في تلك السنة، عندما كانوا يحاولون التسلل إلى الجزائر من مالي والنيجر، سواء للإقامة في الجزائر أو  لركوب قوارب الهجرة السرية من الجزائر باتجاه أوروبا.

المساهمون