العراق: مياه الأمطار تُغرق شوارع وتقطع طرقات

العراق: أمطار غزيرة تغرق شوارع بغداد ومحافظات أخرى وتقطع طرقات

12 نوفمبر 2022
شارع غمرته المياه في العاصمة العراقية بغداد (صباح عرار/فرانس برس)
+ الخط -

تشهد العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى، تساقط أمطار غزيرة سبّبت غرق شوارع، وقطع العديد منها، كذلك أثّرت بحركة السير والمرور، وسط مطالبات باستنفار خدمي.

وبدأ تساقط الأمطار الغزيرة مع ساعات الفجر الأولى، في أولى موجات المطر في الموسم الحالي، الذي سبقته أعوام شحّ فيها المطر.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها مواطنون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، شوارع من العاصمة ومن محافظة ديالى، ومحافظة ذي قار وهي تغرق بالمياه.

واخترقت مياه الأمطار مستشفى النعمان في مدينة الأعظمية في بغداد، وناشد الأطباء والمسؤولون أمانة العاصمة بأخذ دورها، والعمل على معالجة المياه التي دخلت حتى ردهات المرضى.

وقال أحد أطباء المستشفى، لـ"العربي الجديد"، إن "مياه الأمطار اخترقت المستشفى بكثافة مع ساعات الفجر الأولى، بسبب عدم أخذ الاحتياطات الخدمية اللازمة"، وبيّن الطبيب وهو غير مخوَّل بالتصريح، أن "عمال الخدمات يعملون حالياً على إخراج المياه، ويواجهون صعوبة بعد أن وصلت إلى بعض ردهات المرضى".

وحمّل الطبيب أمانة بغداد مسؤولية ذلك، مشدداً على أنه "يجب عليها أن تتخذ الإجراءات الكفيلة بمنع دخول المياه إلى المباني، وخاصة المستشفيات، وأن تعمل الآن على سحبها".

والحال لم يختلف مع المركز الصحي ببلدة الغراف في محافظة ذي قار جنوباً، الذي غرق مع بدايات زخات المطر، التي هطلت في المحافظة ليلاً.

وفي محافظة ديالى، أكد قائم مقام قضاء بعقوبة (مركز المحافظة)، عبد الله الحيالي، أن "موجة الأمطار المتواصلة في بعقوبة وبقية مدن ديالى سبّبت غرق شوارع وأحياء وأسواق بسبب كثافة الأمطار التي تُعَدّ الأغزر منذ 3 سنوات"، مؤكداً في تصريح صحافي أنه "تم الإيعاز بتشكيل غرفة عمليات بشكل عاجل بين مختلف الدوائر من أجل تصريف مياه الأمطار، والعمل على إعادة التيار الكهربائي".

كذلك اخترقت مياه الأمطار الكثير من المنازل السكنية والمحال التجارية في بغداد، وخاصة المناطق القديمة ذات الشوارع الضيقة.

وانتقد مواطنون من أهالي العاصمة سوء الخدمات والإجراءات المتبعة بتصريف المياه، مؤكدين أن مياه الأمطار دخلت إلى منازلهم، وقال أبو حسن، وهو أحد أهالي منطقة البياع في بغداد، إن "مياه الأمطار أغرقت الشوارع، ودخلت الكثير من المنازل السكنية، ومنها منزلي الخاص"، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن "هذا كله بسبب سوء الخدمات والإهمال من قبل أمانة بغداد التي لم تقم بواجباتها منذ عدة سنوات".

ولم تصدر أمانة بغداد والجهات الخدمية الأخرى أي توضيح رسمي حتى الآن، إلا أن مسؤولين في الأمانة أكدوا أن كوادر الأمانة مستنفرة بشكل كامل، وتعمل على سحب المياه من الشوارع، وقال أحد المسؤولين في الأمانة لـ"العربي الجديد"، الجميع في أمانة بغداد مستنفر، ونعمل منذ الفجر على سحب المياه من الشوارع، وأن كل آليات الأمانة تعمل حالياً بحسب أهمية الشوارع والأنفاق، حتى لا تسبب شلّ حركة السير والمرور".

وعلى صفحات التواصل الاجتماعي انتقد مدونون وناشطون العجز الحكومي إزاء أولى موجات المطر، التي أثبتت "فشل جهود أمانة بغداد".

وقال المدون علاء كنبر الخالدي، في تغريدة له: "في أول زخات المطر غرقت شوارع في بغداد. أين الأمانة العامة بمحافظة بغداد من ذلك؟".

 

المساهمون