العراق في ذروة الموجة الرابعة من كورونا: 8 آلاف إصابة يومياً

العراق في ذروة الموجة الرابعة من كورونا: 8 آلاف إصابة يومياً

29 يناير 2022
اللقاحات وحدها لن تسمح لأي دولة بالخروج من الأزمة (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الصحة العراقية، اليوم السبت، عن الوصول إلى مرحلة الذروة في الموجة الرابعة من جائحة كورونا، بعد تسجيل البلاد أكثر من 8 آلاف و500 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مع 17 حالة وفاة جديدة، متحدثة عن وجود صعوبة في تشخيص حالات الإصابة بمتحور أوميكرون

وقال مدير الصحة العامة في وزارة الصحة، رياض الحلفي، إنّ "ارتفاع أعداد الإصابات إلى أكثر من 8 آلاف يومياً يمثل ذروة الموجة الرابعة"، مشيرا في حديث للصحافيين ببغداد اليوم السبت، إلى أنّ "أوميكرون يعدّ من أخفّ سلالات كورونا، ولكنها الأكثر انتشارا، إذ تتركز الأعراض في خلايا القصبات الهوائية للمريض أي الجهاز التنفسي العلوي، وهذا ما أثبتته البحوث العلمية عالميا منذ بداية ظهوره".

واستدرك "لكن هناك حالات قد تتطور وتصيب الجهاز التنفسي السفلي أو الرئتين بحسب مناعة المريض"، لافتا إلى أن "الفحص بالمسحة للكشف عن نوع السلالة سواء كانت دلتا أو أوميكرون يكون من خلال التتبع الجيني، ولكن لا يمكن إجراء هذا الفحص لكل شخص لأن العملية تستغرق بين 7 - 10 أيام وعلى شكل مراحل". 

وبيّن الحلفي أن "معرفة نوع المتحورات غير مُهّمة لأن العلاج والإجراءات الوقائية نفسها ولا تختلف بين متحور وآخر"، مشيرا إلى "إمكانية أخذ 96 عينة بين مدة وأخرى لكشف المتحور الجديد، وهذه هي إمكانية الأجهزة في المختبرات المركزية الخاصة بتصنيف الفيروس، حيث يتم من خلالها معرفة نسب الإصابات بأوميكرون".  

وأوضح أنّ "اللقاحات وحدها لن تسمح لأي دولة بالخروج من الأزمة، إلا من خلال الالتزام بالتعليمات الصحية من وضع الكمامات والتهوية المنتظمة للقاعات المغلقة والتباعد الاجتماعي".

وشهد العراق تزايداً ملحوظاً في إصابات كورونا بالتزامن مع تأكيد وزارة الصحة دخول البلاد في الموجة الرابعة للفيروس. 

وسجّلت البلاد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 8545 إصابة جديدة، و17 حالة وفاة في عموم المحافظات، ليرتفع عدد الإصابات الكلي في العراق منذ ظهور الوباء إلى أكثر من مليونين و200 ألف إصابة مع 24 ألفا و347 حالة وفاة، لكن هناك من يشكك بتلك الأرقام المعلنة بسبب ضعف الجانب الإحصائي في المؤسسات الصحية العراقية وتوجه كثير من المصابين إلى المستشفيات الخاصة أو اللجوء للعلاج المنزلي دون الذهاب للمستشفيات.

وأكد مدير الصحة في محافظة ميسان جنوبي البلاد، علي محمود، قيام دائرته بتأهيل ردهات العزل وجميع المستلزمات على مدار الساعة، لافتا في تصريح صحافي إلى توفير الأكسجين للراقدين في المستشفيات. 

وقال عضو نقابة الأطباء العراقيين، أحمد موسى، إنّ الزيادة الملحوظة في عدد الإصابات بفيروس كورونا تتطلب إجراءات جدّية من قبل المؤسسات الصحية للسيطرة على تفشي الفيروس، مؤكدا في حديث لـ "العربي الجديد" على أهمية توفير المستلزمات الطبية للمصابين، والتشديد على ضرورة اتباع إجراءات الوقاية، خصوصا في المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية المكتظة بالمراجعين مثل دوائر المرور والتسجيل العقاري والضريبة. 

ودفع دخول متحوّر أوميكرون الجديد الحكومة المحلية في العاصمة بغداد إلى تقليص فترات الدوام الرسمي في الدوائر التابعة لها إلى النصف. وأكدت في وقت سابق ضرورة التزام الإجراءات الوقائية الصادرة عن اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية التي كانت ناقشت تطورات كورونا في البلاد، في ظل تزايد عدد الإصابات، والجهود الصحية المطلوبة لاحتواء الموجة الجديدة.

المساهمون