"الأورومتوسطي": إسرائيل تواصل عرقلة إدخال المساعدات إلى غزّة

"الأورومتوسطي": إسرائيل تواصل عرقلة إدخال المساعدات إلى غزّة وسط تفاقم المجاعة

13 ابريل 2024
في انتظار الحصول على طعام توزعه منظمات خيرية بدير البلح 1 إبريل 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المرصد الأورومتوسطي يكشف عن استمرار إسرائيل في عرقلة إدخال الإمدادات الإنسانية إلى غزة، مما يهدد بتفاقم المجاعة ويؤثر بشكل خاص على الأطفال بسبب نقص الغذاء والموارد.
- التقرير ينتقد القيود الإسرائيلية ويُظهر أن عدد الشاحنات الداخلة لغزة أقل بكثير من الحاجة، مع تحذير من تأثير الهجمات العسكرية على تفاقم الأزمة بارتفاع الأسعار ونقص الإمدادات.
- يدعو المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لرفع الحصار وضمان وصول الإمدادات الإنسانية، مشددًا على أن إسرائيل تنتهك التزاماتها الدولية وتستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا.

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إن إسرائيل تواصل عرقلة إدخال الإمدادات الإنسانية الأساسية إلى قطاع غزة، وتستهدف عمليات توزيعها، وتمنع وصولها إلى محافظتي غزة والشمال، بما ينذر بتفاقم حالة المجاعة المنتشرة وتعميقها في هاتين المحافظتين على وجه الخصوص، اللتين يوجد فيهما ما لا يقل عن 300 ألف نسمة وفق تقديرات الأمم المتحدة.

وأوضح الأورومتوسطي في بيان له، أن محدودية وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة، خاصة في مناطق شمال القطاع، ومنع التسليم العاجل للسلع الغذائية المنقذة للحياة، يفاقم على نحو سريع وخطير المستويات الكارثية لانعدام الأمن الغذائي التي يواجهها الفلسطينيون وخطر الموت من الجوع بالفعل، ولا سيما ما يتعلق بزيادة عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد والأمراض المقترنة به، حيث وصل عدد الذين ماتوا بسبب الجوع وسوء التغذية إلى 28 طفلاً. 

وأكد المرصد الحقوقي، أن السلطات الإسرائيلية لا تزال تعرقل دخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر البرية المؤدية إلى قطاع غزة على نحو سريع وفعال ومنتظم، وتفرض قيوداً أخرى بعد دخولها في ما يخص عمليات التوزيع والتسليم، وتعرقل دخولها على نحو شبه منتظم إلى مناطق شمال القطاع، محذراً من أن الهجوم العسكري الإسرائيلي الحالي على مخيم النصيرات للاجئين، والهجوم المحتمل على رفح من شأنه أن يزيد الأمور صعوبة، وهو أمر مؤشراته بدأت قبل يومين بزيادة هائلة على الأسعار المرتفعة أساساً للسلع القليلة المتوفرة.

ووفقاً للمصدر نفسه، فإن إسرائيل تواصل بذلك انتهاك التزاماتها الدولية، بما في ذلك التزاماتها بوصفها سلطة قائمة بالاحتلال، وكذلك انتهاك قرارات محكمة العدل الدولية، خاصة التدابير الجديدة التي أصدرتها في 28 مارس/آذار الماضي، والتي ألزمتها فيها باتخاذ الإجراءات اللازمة والفعّالة، وبالتعاون مع الأمم المتحدة، لضمان دخول المساعدات إلى قطاع غزة من دون معوقات وبلا تأخير، وذلك تنفيذاً لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية.

كما لفت إلى أن إسرائيل تنتهك أيضاً قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2728 الذي صدر في 25 آذار/مارس الماضي، ونص على الحاجة الملحة إلى توسيع نطاق تدفق المساعدة الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة بأكمله وتعزيز حمايتهم، وطالب برفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وقال المرصد: "إن إسرائيل لا تزال مستمرة بارتكاب جريمتها في تجويع السكان المدنيين في قطاع غزة، ولم تعمل على تغيير أي من سياساتها غير القانونية وإجراءاتها التعسفية لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وضمان وصولها على نحو آمن وسريع، خاصة إلى مناطق الشمال". 

ومنذ بداية إبريل/نيسان الجاري، تم عبور ما معدله 169 شاحنة مساعدات إلى غزة يومياً عبر معبري كرم أبو سالم ورفح البري. ولا يزال هذا أقل بكثير من القدرة التشغيلية لكلا المعبرين الحدوديين ومعدل 500 شاحنة الذي كان يدخل القطاع يومياً قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ودعا المرصد الأورومتوسطي إلى تشكيل ضغط دولي فوري على إسرائيل من أجل وقف تنفيذها لجريمة تجويع سكان غزة، ورفع الحصار بالكامل عن القطاع، ووضع الآليات المناسبة لضمان وصول الإمدادات الإنسانية وصولاً آمناً وفعالاً وسريعاً، واتخاذ التدابير الجدية للتصدي للمجاعة الآخذة بالانتشار السريع في صفوف المدنيين الفلسطينيين في القطاع.

المساهمون