خانيونس... منازل سوّيت بالأرض تبدّد آمال عودة أهلها إليها

خانيونس... منازل سوّيت بالأرض تبدّد آمال عودة أهلها إليها

15 ابريل 2024
فلسطينيون كثر حاولوا العودة إلى خانيونس أخيراً، في 14 إبريل 2024 (علي جاد الله/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من خانيونس في 7 إبريل، عاد الفلسطينيون المهجّرون ليجدوا منازلهم مدمرة بالكامل، مما اضطرهم للعودة إلى أماكن النزوح.
- روان، إحدى المهجّرات، شاركت صدمتها بالدمار الهائل الذي لحق بمنزلها ومنازل جيرانها، مؤكدة عدم وجود مكان يصلح للعيش.
- العملية البرية الإسرائيلية في خانيونس خلّفت دماراً واسعاً في البنى التحتية والمنازل، مما أجبر السكان على النزوح إلى مناطق مثل رفح ودير البلح.

بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، في السابع من إبريل/ نيسان الماضي، عاد فلسطينيون من أهلها المهجّرين إليها ليجدوا أنّ الدمار الذي لحق بمنازلهم هائل، فعادوا بالتالي إلى أماكن النزوح في جنوب القطاع ووسطه. وكانت آلة الحرب الإسرائيلية قد هجّرت هؤلاء من خانيوس إلى جانب آخرين لجأوا إلى المدينة من شمالي القطاع، ولا سيّما بعدما أجبرهم الاحتلال على ترك مناطقهم في إطار عدوانه المتواصل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

روان من بين هؤلاء المهجّرين الفلسطينيين الذين عادوا إلى خانيونس وصُدموا بما رأوه. وتخبر المرأة الفلسطينية، التي اكتفت بالتعريف عن نفسها باسمها الأوّل، أنّها لم تكن تتوقّع أن يكون منزل عائلتها الذي بنته بعناء وجهد في الأعوام الماضية قد دُمّر كلياً وسُوّي بالأرض. وهي كانت قد خطّطت، بعد أيام من الانسحاب الإسرائيلي من المدينة، أن تتفقّد منزلها والبقاء فيه، علماً أنّهم كانوا قد نزحوا إلى مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، ريثما تنتهي الحرب الإسرائيلية القائمة.

وتقرّ روان لوكالة الأناضول بأنّ صدمتها أتت كبيرة عندما عاينت منزلها ومنازل جيرانها واطّلعت على حجم الدمار الهائل الذي حلّ بالمنطقة، الأمر الذب أحبط آمالها بالعودة. تضيف المرأة الفلسطينية: "تعبنا من النزوح... وبعد انسحب جيش الاحتلال، قرّرنا العودة إلى منزلنا لكنّني صُدمت أمام الدمار الكبير الذي رأيته". وتؤكد: "لا يوجد بيت، ولا حتى أثر له"، وبالتالي "لا مكان يصلح للعيش".

ومعاناة روان ما هي سوى عيّنة توضح ما آلت إليه أحوال فلسطينيين كثيرين عادوا إلى خانيونس بهدف الاستقرار مجدّداً في منازلهم، فوجدوها مدمّرة بفعل القصف الإسرائيلي. وبدوره، يقول سعيد عبد الرحمن لوكالة الأناضول إنّه توجّه إلى خانيونس بهدف العودة إلى منزله، "لكنّني لم أجد سوى ركام. لم أجد منزلاً". ويشير الرجل الفلسطيني إلى أنّ "هنا، في مدينة خانيونس، لا يوجد أيّ شيء بعد انسحاب القوات الإسرائيلية... لذلك سوف نعود إلى المكان الذي نزحنا إليه في مدينة رفح".

وفي السابع من إبريل الماضي، أي بعد ستّة أشهر بالتمام والكمال على شنّ الاحتلال حربه على قطاع غزة، أعلنت قواته الانسحاب من خانيونس، وذلك بعد أربعة أشهر على إطلاقها عملية برية في المدينة تهدف إلى استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس. لكنّ القوات الإسرائيلية خرج من المدينة من دون تحقيق أهدافها. وقد أثّرت العملية العسكرية الإسرائيلية في المدينة بصورة كبيرة، فهي خلّفت دماراً واسعاً في الطرقات والمنازل والبنى التحتية.

يُذكر أنّ العملية البريّة الإسرائيلية هجّرت الفلسطينيين من أهل مدينة خانيونس والنازحين إليها إلى مناطق قريبة من مدينة رفح وكذلك إلى مدينة دير البلح ومحيطها في وسط قطاع غزة. وقد سكن هؤلاء في خيام وفي مراكز نزوح من قبيل المستشفيات وكذلك المدارس ولا سيّما تلك التابعة إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون