عائدون إلى خانيونس بعد الانسحاب الإسرائيلي يجدون مدينة بلا معالم

فلسطينيون عائدون إلى خانيونس بعد الانسحاب الإسرائيلي يجدون مدينة بلا معالم

08 ابريل 2024
+ الخط -
اظهر الملخص
- فلسطينيون يتوجهون إلى خانيونس لانتشال ما تبقى من الأنقاض بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، وسط دمار هائل نتيجة الاجتياح البري الإسرائيلي للمدينة.
- الهجمات الإسرائيلية تسببت في دمار واسع للمباني السكنية والتجارية، وأضرار جسيمة بالمستشفيات بما في ذلك مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي، مما أثر على المنظومة الصحية بالقطاع.
- الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في أكتوبر 2023، أدت إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى وتهجير معظم سكان القطاع، مخلفة خانيونس ومناطق أخرى غير صالحة للحياة.

توجّه فلسطينيون كثر إلى مدينة خانيونس في جنوب قطاع غزة، اليوم الاثنين، لانتشال ما يمكن انتشاله من بين الأنقاض، وسط الدمار الهائل الذي خلّفته القوات الإسرائيلية، وذلك بعد يوم واحد من إعلان جيش الاحتلال سحب قوّاته من المنطقة. وكانت إسرائيل قد اجتاحت خانيونس براً وسط حربها المدمّرة على القطاع المحاصر.

وقد وجد أهالي خانيونس التي تُعَدّ ثاني كبرى مدن القطاع بلا معالم. فالمباني السكنية وكذلك التجارية استحالت أكواماً من الركام مع تدميرها أو تضرّرها. كذلك جُرفت الشوارع وأُلحقت أضرار بالمدارس والمستشفيات في المنطقة نتيجة القصف الإسرائيلي.

الصورة
دمار في خانيونس - 7 إبريل 2024 (إسماعيل أبو ديه/ أسوشييتد برس)
مشهد من خانيونس ثاني كبرى المدن في قطاع غزة، في السابع من إبريل 2024 (إسماعيل أبو ديه/ أسوشييتد برس)

يُذكر أنّ في خلال الاجتياح البرّي لمدينة خانيونس الذي نفّذته قوات الاحتلال، ألحقت الهجمات الإسرائيلية أضراراً كبيرة بالمستشفيات، ولا سيّما مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومجمع ناصر الطبي الذي يُعَدّ ثاني أكبر مستشفيات قطاع غزة بعد مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة شمالي القطاع. فالقوات الإسرائيلية، بعد محاصرة المستشفيَين واستهدافهما بالقذائف والرصاص، اقتحمتهما وألحقت أضراراً فيهما، واعتقلت أفراداً من الأطقم الطبية العاملة فيهما، وشرّدت المرضى والجرحى وكذلك النازحين الذين لجأوا إليهما. ويأتي ذلك في إطار خطة الاحتلال الممنهجة لضرب المنظومة الصحية في القطاع المحاصر، وللأسف نجح في ذلك.

الصورة
في أحد شوارع خانيونس - 7 إبريل 2024 (إسماعيل أبو ديه/ أسوشييتد برس)
بصمة الاحتلال واضحة في خانيونس المنكوبة، في السابع من إبريل 2024 (إسماعيل أبو ديه/ أسوشييتد برس)

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أرسل قوّاته إلى خانيونس في ديسمبر 2023، كجزء من هجومه البرّي العنيف الذي يأتي في سياق الحرب التي يشنّها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 والتي تسبّبت في عزل الشمال عن باقي المناطق وحشرت معظم الفلسطينيين في أقصى الجنوب عند الحدود مع مصر.

يُذكر أنّ الحرب المدمّرة التي دخلت شهرها السابع أسفرت عن سقوط 33 ألفاً و207 شهداء بالإضافة إلى 75 ألفاً و933 جريحا وأكثر من ثمانية آلاف مفقود، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب البيانات الأخيرة التي أصدرتها وزارة الصحة في غزة اليوم الاثنين. إلى جانب ذلك، هجّرت الحرب الإسرائيلية معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتركت مساحات شاسعة من القطاع المحاصر غير صالحة للسكن.

خانيونس.. مدينة غير صالحة للحياة

محمود عبد الغني من بين الفلسطينيين الذين توجّهوا إلى خانيونس بعد انسحاب قوات الاحتلال منها. يخبر أنّه كان قد هُجّر من مدينته هذه في ديسمبر الماضي، عندما بدأت إسرائيل غزوها برياً. ويؤكد أنّ "مناطق عدّة في خانيونس، خصوصاً وسط المدينة، صارت غير صالحة للحياة". يضيف الرجل الفلسطيني: "وجدت منزلي ومنازل جيراني وقد تحوّلت إلى ركام".

ويمثّل انسحاب القوات الإسرائيلية من خانيونس إشارة إلى نهاية مرحلة رئيسية في الحرب الإسرائيلية، بحسب التحليلات. وكانت إسرائيل قد برّرت هجومها على خانيونس بأنّها معقل رئيسي لحركة حماس، وهي الحجّة التي تستخدمها كلّما رغبت في القضاء على منطقة أو مستشفى أو مرفق تابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
مظاهرة في برلين بعد منع مؤتمر فلسطين 13 إبريل 2024

سياسة

خرجت مظاهرة، ظهر السبت، في برلين احتجاجاً على قيام الشرطة الألمانيّة بمنع انعقاد مؤتمر فلسطين، أمس الجمعة، إضافة لمنع الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة
الصورة
اختاروا النزوح من مخيم النصيرات جراء القصف (فرانس برس)

مجتمع

الاستهداف الإسرائيلي الأخير لمخيم النصيرات جعل أهله والمهجرين إليه يخشون تدميره واحتلاله إمعاناً في تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، في وقت لم يبق لهم مكان يذهبون إليه
الصورة
مسيرة المسجد الحسيني

سياسة

شارك اردنيون في مسيرة شعبية حاشدة في وسط العاصمة الأردنية عمان تحت عنوان: "عيدنا بانتصار المقاومة"، مطالبين بوقف العدوان المتواصل على قطاع غزة
الصورة
الصحافي بيتر ماس (Getty)

منوعات

كتب الصحافي المخضرم بيتر ماس، في "واشنطن بوست"، عن "شعوره كمراسل جرائم حرب وابن عائلة مولت دولة ترتكب جرائم حرب"، في إشارة إلى الإبادة الجماعية في غزة.

المساهمون