إعصار فامكو يقتل 39 شخصاً في الفيليبين وسط آثار دمار شديد

إعصار فامكو يقتل 39 شخصاً في الفيليبين وسط آثار دمار شديد

13 نوفمبر 2020
فيضانات عارمة دفعت الناس إلى الفرار (Getty)
+ الخط -

غطى الوحل، والحطام العديد من القرى حول العاصمة الفيليبينية، اليوم الجمعة، بعد أن تسبب إعصار فامكو في فيضانات عارمة دفعت الناس إلى الفرار إلى أسطح منازلهم، وقتل ما لا يقل عن 39 شخصًا.

وتم إنقاذ آلاف الأشخاص، على الرغم من انحسار المياه في الغالب. وكان الجيش ينقذ الناس من الأماكن التي ظلت فيها المياه عالية.

وقال رئيس أركان الجيش الجنرال غيلبرت غاباي، في اجتماع طارئ مع مسؤولي الاستجابة للكوارث، إن المركبات الهجومية البرمائية التي تستخدم عادة في عمليات مكافحة التمرد تم نشرها للاستخدام في عمليات الإنقاذ.

وأضاف غاباي: "سنواصل البحث عن المفقودين، ونساعد في تقييم الأضرار". وأعلن عن 39 حالة وفاة، و32 شخصاً في عداد المفقودين.

وعبر إعصار فامكو شمال مانيلا بين إقليمي بولاكان وبامبانغا، ليلة الأربعاء وصباح الخميس، وأسقط الأشجار وقطع الكهرباء، وألحق أضرارا بالمنازل.

تم إجلاء أكثر من 350 ألف شخص إلى بر الأمان، معظمهم من السكان الفارين من المناطق الساحلية والمنخفضة المعرضة للخطر قبل أن يضربها الإعصار. وقالت الشرطة الوطنية الفيليبينية إنه تم إنقاذ أكثر من 100 ألف شخص، من بينهم 41 ألفا في منطقة العاصمة.

وانقطع التيار الكهربائي عن 3.8 ملايين أسرة على الأقل في العاصمة مانيلا والمقاطعات النائية، لكن أطقم العمل أعادت الكهرباء في العديد من المناطق، ومن المتوقع أن تعود الكهرباء بالكامل في غضون ثلاثة أيام تقريبًا. وتم إغلاق المصالح الحكومية وتعليق الدراسة للمدارس العامة يوم الجمعة.

وضرب فامكو الفيليبين في أعقاب إعصار غوني، أحد أقوى الأعاصير في العالم هذا العام، والذي خلف أكثر من 30 قتيلاً أو مفقوداً، وألحق أضراراً أو دمر 270 ألف منزل. ولا يزال عشرات الآلاف من ضحاياه نازحين.

وتتعرض الفيليبين لنحو 20 إعصارًا وعاصفة استوائية كل عام. وهي تقع في "حزام النار" في المحيط الهادئ، حيث تنتشر الزلازل والانفجارات البركانية، مما يجعلها واحدة من أكثر دول العالم عرضة للكوارث.

ودفاعا عن أداء السلطة التنفيذية خلال الإعصار الأخير، قال المتحدث باسم الرئيس هاري روكي إن الحكومة "تحركت بسرعة". وأضاف: "لسوء الحظ، لم نتمكن من فعل أي شيء حيال الارتفاع السريع لمنسوب المياه (...) لكننا عملنا بطريقة تجعلنا لا ننسى أحدا".

وتقول السلطات إن كثيرين تجاهلوا أوامر الإخلاء، وعلقوا في منازلهم مع الارتفاع المفاجئ في منسوب المياه.

ونُشرت الشرطة وجنود وعناصر خفر السواحل للمساعدة في جهود الإغاثة، بما في ذلك استخدام قوارب للوصول إلى آلاف العالقين. وأدى وباء كوفيد-19 إلى تعقيد عمليات الإغاثة.

وتذكر الفيضانات الشديدة التي ضربت مانيلا ومقاطعة ريزال المجاورة بما حدث في 2009 عندما أودى الإعصار "كيتسانا" بحياة المئات.

(أسوشييتد برس، فرانس برس)

 

المساهمون