لافروف ينتقد "المنطق المنحرف" لواشنطن عبر السعي لإطاحة الأسد

لافروف ينتقد "المنطق المنحرف" لواشنطن عبر السعي لإطاحة الأسد

22 نوفمبر 2014
واشنطن تسعى لاطاحة الأسد بعيداً عن الأضواء(ألكسندر نيمينوف/فرانس برس)
+ الخط -
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم السبت، أن واشنطن تسعى "بعيداً عن الأضواء" الى إطاحة رئيس النظام السوري بشار الأسد، في وقت يرتقب أن يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل في موسكو وفداً سورياً رفيع المستوى.

واعتبر لافروف أن العملية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة أميركية ضدّ تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) قد تكون تمهيداً لإطاحة نظام دمشق.

ونقلت وكالة أنباء "إيتار تاس" عن لافروف قوله أمام منتدى خبراء سياسيين في موسكو "من المحتمل ألّا تكون عملية ضدّ "الدولة الاسلامية" بقدر ما هي تمهيد لعملية لتغيير النظام بعيداً عن الأضواء تحت غطاء هذه العملية لمكافحة الإرهاب". كما انتقد الوزير الروسي ما وصفه بـ"المنطق المنحرف" لواشنطن.

وقال لافروف: "يؤكد الأميركيون أن نظام الأسد قطب مهم يجذب الإرهابيين في المنطقة لتبرير عزمهم على اطاحته. اعتقد أن ذلك يدل على منطق منحرف".
كما ذكر لافروف أن نظيره الأميركي جون كيري، قال له إن التحالف ضدّ تنظيم "الدولة الإسلامية" لا يريد تفويضاً من مجلس الأمن الدولي، لأن ذلك سيرغمه "بطريقة ما على تسجيل وضع نظام الأسد". وقال "بالطبع سورية دولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة. هذا أمر غير عادل".

 وأضاف لافروف اذا كان "الأميركيون تفاوضوا ويتفاوضون حتى مع حركة "طالبان" (الأفغانية). عندما يستلزم الأمر يصبحون براغماتيين جداً"، متسائلاً "ولماذا عندما يتعلق الأمر بسورية تصبح مقاربتهم ايديولوجية الى أقصى الحدود؟".

وقال الوزير الروسي إنه أجرى يوم أمس الجمعة، اتصالات هاتفية مع كيري بحث خلالها معه في ضرورة "تحريك البحث عن حل سياسي ودبلوماسي للأزمة السورية وتوحيد الجهود لمحاربة الارهاب على أساس القانون الدولي في أسرع وقت ممكن".

ويتوقع أن يلتقي وفد سوري يقوده وزير الخارجية السوري وليد المعلم بوتين في 26 من الجاري في موسكو للبحث في تحريك مفاوضات السلام بين النظام والمعارضة (المزيد).