مقتل وإصابة مدنيين بقصف للنظام السوري على ريف درعا

مقتل وإصابة مدنيين بقصف صاروخي للنظام السوري على ريف درعا

18 مارس 2020
النظام يواصل سياسة التدمير (محمد ابازيد/ فرانس برس)
+ الخط -
قتل 8 مدنيين وجرح آخرون، مساء اليوم الأربعاء، بقصف صاروخي من قوات النظام السوري على بلدة جلين في ريف درعا الغربي، فيما قُتل عناصر وقياديون سابقون في "الجيش السوري الحر" بإطلاق قوات النظام السوري النار على حاجز تابع لها في ريف درعا جنوبي البلاد.

وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية والصواريخ منازل المدنيين في بلدة جلين، ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

وبحسب الناشط، فقد جاء القصف عقب هجوم مقاتلين سابقين في "الجيش السوري الحر" على موقع لقوات النظام، بعدما أطلق قبيل ذلك النار على ثلاثة قياديين سابقين في "الجيش السوري الحر"، ما أدى إلى مقتلهم.

وأدى هجوم المقاتلين على قوات النظام إلى وقوع إصابات بين الطرفين، وذكرت مصادر أن الهجوم أدى إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف النظام دفعته إلى الرد عبر القصف.

وأضاف الحوراني أن قوات تابعة للنظام جاءت اليوم وتمركزت في منطقة منشرة الخطيب على الطريق الواصل بين جلين وبلدة الشيخ سعد غرب درعا، وهي قوات تابعة للفرقة الخامسة، وبعد تمركزها توجه إليها ثلاثة من القياديين السابقين في "الجيش السوري الحر" الذين يعملون حالياً تحت ظل النظام.

وذكر أن القياديين هم وليد البرازي الملقب بـ"أبو رأفت" من بلدة العجمي، وحسان الملقب بـ"أبو العز" من بلدة عتمان، وباسم جلماوي الملقب بـ"أبو كنان" من بلدة القصير بريف درعا.

وأكد الناشط إطلاق النار على القياديين مباشرةً عند وصولهم، ما أدى إلى مقتلهم، مشدداً على أنهم من أعضاء اللجنة المركزية التابعة للنظام في درعا والمعنية بتسيير أمور المنطقة الغربية من المحافظة.

وكان هؤلاء القياديون قد عقدوا مصالحة مع النظام برعاية روسية صيف عام 2018 بعد بدء النظام بعملية عسكرية واسعة بدعم روسي إيراني ضد المعارضة وبقية الفصائل في المنطقة.

ويأتي ذلك تزامناً مع الذكرى التاسعة لاندلاع الثورة في درعا، إذ أقام ناشطون أيضاً وقفة ضد النظام في المسجد العمري بدرعا البلد، وهو من أبرز رموز الثورة في درعا.

وشهدت مدن وقرى عدة في ريف درعا الليلة الماضية كتابة عبارات على جدران المدارس تؤكد استمرار الثورة ضد النظام السوري، كما أكدت المطالبة بالإفراج عن المعتقلين وإسقاط النظام.