هدوء في إدلب... وقصف تركي لمواقع "قسد" بالرقة وحلب

سورية: هدوء في إدلب وقصف تركي لمواقع "قسد" بالرقة وحلب

18 مارس 2020
هدوء في إدلب (فرانس برس)
+ الخط -
يسود الهدوء بشكل تام، اليوم الأربعاء، منطقة إدلب شمال غربي سورية، وذلك عقب يوم من مقتل وجرح عناصر من قوات النظام، إثر هجوم لهم في المنطقة، في ظل سريان وقف إطلاق النار، بينما جدّد الجيش التركي قصف مناطق تخضع لسيطرة مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في الرقة وحلب، معلناً مقتل عناصر منها.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إنّ الهدوء يسود جبهات إدلب ومحيطها، وذلك في اليوم الثالث عشر من سريان وقف إطلاق النار الموقع بين موسكو وأنقرة.

وأكّدت المصادر أنّه لم تُرصد أي خروق، اليوم الأربعاء، وذلك بعد وقوع خروقات من قوات النظام، أمس، بقصف العديد من المناطق ومحاولة التسلل على محور بلدة الفطيرة في جبل الزاوية، وأتت تلك المحاولة عقب وصول تعزيزات عسكرية للنظام إلى المنطقة.

وذكرت المصادر أنه لم تُسيَّر أي دورية روسية تركية مشتركة على الطريق الدولي "حلب اللاذقية" (إم 4) منذ فشل تسيير الدورية الأولى، يوم الأحد الماضي، وذلك بسبب احتجاج نظمه ناشطون على الطريق.

وأضافت المصادر أنّ "هيئة تحرير الشام" رفعت سواتر ترابية جديدة على الطريق، وذلك بهدف منع الدوريات من السير على الطريق، وأشارت المصادر إلى أن هناك غموضاً حول استمرار عملية تسيير الدوريات المشتركة بين الروس والأتراك، وخاصة بعد فشل الدورية الأولى، التي جاءت الأحد الماضي بعد إعلان أنقرة التوصل إلى اتفاق على آلية تنفيذ وقف إطلاق النار، التي ينصّ أحد بنودها على تسيير الدوريات.

في المقابل، نقلت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام السوري، عن مصادر عسكرية قولها إن مصير اتفاق موسكو كمصير اتفاق سوتشي الذي سبقه، منتصف سبتمبر/أيلول 2018.

ويشار إلى أن النظام وروسيا لم يلتزما اتفاق سوتشي، وشنّا حملة عسكرية على شمال غرب سورية أدت إلى مقتل وجرح الآلاف وتهجير الملايين من المدنيين.

بالتزامن، أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد أربعة من عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية في عمليات، وذلك بعد قيامهم بعمليات "تحرش" بالقوات التركية المتمركزة في منطقة العمليات بريفي الرقة وحلب.

وذكرت مصادر من "الجيش الوطني السوري" لـ"العربي الجديد"، أنّ مدفعية الجيش التركي قصفت مواقع لمليشيات "قسد" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية في مناطق بقريتي عريضة وسليب في ناحية تل أبيض بريف الرقة، وقصفت قريتي أم الكيف وطويلة بريف تل تمر الشمالي في محافظة الحسكة.

وأضافت المصادر أنّ المدفعية التركية قصفت مواقع أيضاً في محاور قريتي حربل وشيخ عيسى في ريف حلب الشمالي، مشيرة إلى وقوع خسائر في صفوف المليشيات.

 قصف على عفرين

إلى ذلك، قتل خمسة أشخاص وأصيب سبعة آخرون، اليوم الأربعاء، بقصف مدفعي من مليشيات "قسد" على مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري" في ريف حلب شمالي البلاد.

وقال مصدر من "الدفاع المدني السوري" في حلب، لـ"العربي الجديد"، إنّ خمسة أشخاص بينهم طفلان قتلوا وجُرح سبعة آخرون جراء قصف مدفعي طاول مناطق سكنية عدة في مدينة عفرين بريف حلب.

وأوضحت المصادر أن معظم المصابين والقتلى من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، مشيرة إلى أن من بين الجرحى حالات حرجة نقلت إلى المستشفى.

وذكرت مصادر من "الجيش الوطني السوري" لـ"العربي الجديد"، أن القصف مصدره مواقع مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تقود "قسد" والتي تتمركز إلى جانب قوات النظام في ريف حلب الشمالي الغربي.

ويشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تقصف فيها المليشيات الكردية مدينة عفرين، وأوقع القصف مرات عدة ضحايا بين المدنيين.