تركيا تنشئ نقطة جديدة والنظام يعزز قواته شمالي سورية

تركيا تنشئ نقطة جديدة والنظام يعزز قواته شمالي سورية

17 مارس 2020
رصد تعزيزات عسكرية لقوات النظام في عدة محاور(فرانس برس)
+ الخط -


أنشأ الجيش التركي مساء أمس الإثنين، نقطة عسكرية في ريف حلب الغربي شمالي سورية، مستقدما تعزيزات إلى المنطقة، في وقت عززت فيه قوات النظام السوري وجودها على عدة محاور في شمال غرب البلاد.

وقال مراسل "العربي الجديد" إن تعزيزات عسكرية تركية وصلت إلى ريف حلب الغربي مساء أمس قادمة من معبر كفرلوسين الحدودي في ريف إدلب الشمالي، مضيفا أن التعزيزات ضمت آليات مدرعة ودبابات ومدافع وناقلات جنود.

وأوضح أن الجيش التركي أنشأ نقطة جديدة له في قرية كفرنوران بريف حلب الغربي وبدأ بتدعيم النقطة عبر رفع سواتر ترابية وإقامة جدران من الإسمنت المسلح.

يأتي ذلك في ظل سريان شبه تام لوقف إطلاق النار لليوم الثاني عشر على التوالي بين المعارضة والنظام منذ توقيع الاتفاق الروسي التركي في موسكو.

وكانت تركيا قد أقامت في شمال غرب سورية قرابة أربعين نقطة من بينها نقاط مراقبة بناء على تفاهمات مع روسيا، وذلك منذ توقيع اتفاق خفض التوتر في أستانة في سبتمبر/ أيلول العام 2017 وما تبعه من اتفاق بين الطرفين في سوتشي.

إلى ذلك، تحدثت مصادر من "الجبهة الوطنية للتحرير" لـ"العربي الجديد" عن رصد تعزيزات عسكرية لقوات النظام السوري والمليشيات التابعة له في عدة محاور أهمها على محور مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.

وذكر مصدر أن تعزيزات من مليشيات النظام و"حزب الله اللبناني" وصلت أيضا إلى سراقب وإلى عدة نقاط في جبل الزاوية وريف حلب الغربي، كما وصلت إلى محور الكبينة في ريف اللاذقية.

وأضاف أن قوات النظام قصفت مساء أمس عدة نقاط في محور تلال الكبينة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وذلك في ظل تحليق مكثف من قبل طيران الاستطلاع الروسي والتابع للنظام فوق المنطقة.

ويسود الهدوء بشكل عام في المنطقة وذلك منذ سريان وقف إطلاق النار، باستثناء بعض الخروقات التي تقوم بها مليشيات النظام وقواته بقصف مدفعي على ريف إدلب واللاذقية وحماة.

من جانب آخر، تحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن استمرار بعض الناشطين في الاعتصام على الطريق الدولي حلب اللاذقية جنوب إدلب، بهدف منع مرور الدوريات الروسية التركية فوق الطريق.

وذكرت المصادر أنه كان من المقرر فض الاعتصام بهدف عدم جعله ذريعة لروسيا من أجل خرق وقف إطلاق النار، إلا أن بعض الناشطين أصروا على مواصلة الاعتصام على الطريق.

وتوصلت أنقرة إلى تفاهم مع موسكو حول آلية تنفيذ وقف إطلاق النار في المنطقة، ونص التفاهم على تسيير دوريات عسكرية مشتركة على الطريق الدولي، وسيرت يوم الخامس عشر من الشهر الجاري أولى الدوريات إلا أنها لم تكمل مسارها على الطريق بسبب الاعتصام.

وكان منسقون للاعتصام أفادوا في حديث لـ"العربي الجديد" بأنه تم الاتفاق على فض الاعتصام يوم أمس وغادر معظم المعتصمين الطريق.