العراق: محور الصدر- العبادي الأقرب لإعلان "الكتلة الكبرى"

العراق: محور الصدر- العبادي الأقرب لـ"الكتلة الكبرى" بعد تصدّعات بمحور المالكي- العامري

27 اغسطس 2018
إعلان كتلة العبادي والصدر خلال يومين (حيدر حمداني/فرانس برس)
+ الخط -




اقترب محور تحالف "سائرون" (مقتدى الصدر)، و"النصر" (حيدر العبادي)، من إعلان تشكيل "الكتلة الكبرى" في البرلمان العراقي، والتي يمنحها الدستور، حق ترشيح رئيس الوزراء الجديد، بعد تصدّعات شهدها تحالف "دولة القانون" (نوري المالكي)، و"الفتح" (هادي العامري)، والقوى الأخرى المتحالفة معهما.

وأكد مصدر سياسي مقرّب من تحالف "سائرون" لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، أنّ "التحالف تمكّن، مؤخراً، من استمالة بعض قيادات تحالف "الفتح"، وإقناعهم بمغادرة تحالف (المالكي – العامري)، والالتحاق بالكتلة الكبرى التي أعلن عن تشكيل نواتها، في 19 من أغسطس/آب الحالي.

وانتهى اجتماع لقادة الكتل السياسية "سائرون" (الصدر)، و"النصر" (العبادي)، و"الحكمة" (عمار الحكيم) و"الوطنية" (إياد علاوي)، في 19 من أغسطس/آب الحالي، بفندق "بابل" وسد بغداد، إلى تشكيل نواة لتحالف يسعى إلى تشكيل الكتلة البرلمانية الكبرى، من دون التوصّل إلى اتفاق حاسم.

وأشار المصدر إلى حصول محور (الصدر – العبادي)، على "موافقات مكتوبة وشفوية من بعض النواب تؤكد التحاقهم بنواة الكتلة الكبرى"، كاشفاً، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الكتلة الكبرى أوشكت على الاكتمال، وستعلن خلال يوم أو يومين".

وشدد على أنّ الإعلان عن هذه الكتلة، "سيأتي انسجاماً مع المواعيد الدستورية"، لا سيما بعد أن حدّد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، الثاني من سبتمبر/أيلول المقبل، موعداً نهائياً لانعقاد الجلسة الأولى للبرلمان العراقي الجديد.

وقال المستشار في رئاسة الجمهورية شيروان الوائلي، إنّ الثاني من الشهر المقبل، "سيكون الحد الأقصى لعقد جلسة البرلمان الجديد الأولى"، موضحاً، في تصريح صحافي، أنّ "الرئيس العراقي فؤاد معصوم، أبلغ رئيس الوزراء حيدر العبادي، أنّه احتسب عطلة عيد الأضحى، ضمن الخمسة عشر يوماً التي يجب أن تنعقد فيها جلسة البرلمان، برئاسة أكبر الأعضاء سناً، بعد المصادقة على نتائج الانتخابات".


والأكراد؟

في الأثناء، يتوجه، اليوم الإثنين، وفد رفيع المستوى يمثّل نواة الكتلة الكبرى، ويضم قيادات في "سائرون" و"النصر" و"الحكمة" و"الوطنية"، إلى إقليم كردستان من أجل إقناع الأحزاب الكردية بالانضمام إلى النواة، وفقاً لما أوردته وسائل إعلام محلية.

وسيجري الوفد حوارات مع "الحزب الديمقراطي الكردستاني" الذي يتزعمه الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، وحزب "الاتحاد الوطني الكردستاني".

وعلى الرغم من انقسام القوى السياسية "الشيعية" إلى معسكرين متنافسين، يقود أحدهما العبادي المتحالف مع الصدر والحكيم وعلاوي، والآخر بزعامة المالكي المتحالف مع العامري، إلا أنّ الكتل الكردية و"السنية"، لم تحسم موقفها بالانضمام إلى أي منهما، لغاية الآن.

وأكد تحالف المحور الوطني "السني"، أمس الأحد، في بيان أنّه "لم ينضم إلى أي جبهة لتشكيل الكتلة الكبرى لغاية الآن"، فيما تشترط الأحزاب الكردية، تحقيق مطالبها بخصوص إقليم كردستان، قبل الانضمام إلى أي كتلة.


ويشير أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد حسان العيداني، إلى أنّ "تشكيل الكتلة الكبرى يخضع للصفقات والمساومات"، موضحاً، لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، أنّ "الجهة التي ستقدّم مزيداً من التنازلات، ستنجح في تشكيلها".

ولفت إلى أنّ "انتقالات بعض النواب من كتلة إلى أخرى مناوئة، يشير إلى وجود وعود لهؤلاء بمنحهم مناصب تنفيذية في الحكومة الجديدة"، متوقعاً أن يتم حسم مسألة تشكيل الكتلة الكبرى، قبل انعقاد جلسة البرلمان الجديد الأولى، مطلع الشهر المقبل.