وزير الداخلية اللبناني يعلن نتائج 14 دائرة: لا مفاجآت

وزير الداخلية اللبناني يعلن نتائج 14 دائرة انتخابية: لا مفاجآت

07 مايو 2018
استمر احتجاج الحراك المدني على "تغيير النتائج"(العربي الجديد)
+ الخط -
قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، إن تأخر إعلان نتائج الانتخابات النيابية التي أجريت أمس الأحد، سببه "التأخر اللوجستي في نقل صناديق الاقتراع وتسليم محاضر الأقلام"، لافتاً إلى "أننا كلنا نتعلم في هذا القانون الانتخابي: رؤساء أقلام، تقنيون، والداخلية، وقد تجاوزنا عقبات كبيرة".

واعتبر الوزير أن "24 ساعة ليست وقتاً طويلاً، وقد ساهم التعداد الإلكتروني في إنجاز 14 دائرة من أصل 15، حتى مساء اليوم الإثنين".

وقد أعلن المشنوق نتائج 14 دائرة، مشيراً إلى أنها نتائج غير رسمية بعد، على أن يتم نشر نتائج جميع الدوائر في غضون 24 إلى 48 ساعة.

ولم تتضمن النتائج المعلنة مفاجآت كبيرة، بعد حسم ماكينات الأحزاب معظم نتائجها في كل الدوائر.

وبالتزامن مع مؤتمر المشنوق، سمع إطلاق نار في منطقة عائشة بكار القريبة من وزارة الداخلية بعد احتكاكات بين مواكب "جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية" التي وصفها المشنوق قبل الانتخابات بـ"الأوباش"، وبين أنصار "تيار المستقبل" الذي ينتمي إليه المشنوق.

كما استمرت تظاهرة الحراك المدني والشعبي احتجاجاً على ما يقولون إنه تغيير نتائج الدائرة الأولى وفوز مرشح "التيار الوطني الحر" وخسارة مرشحة لائحة "كلنا وطني" المدنية، جمانة حداد، وذلك بطريقة وُصفت بـ"الغامضة".

بيروت تتحول لساحة اشتباك

تحوّلت العاصمة بيروت والمدن المحيطة فيها إلى ساحة اشتباك بين مناصري مُختلف الأحزاب التي تمتلك حضورا شعبيا في هذه المناطق.

وقد أنتج التصعيد الخطابي الطائفي بين قوى السلطة قبيل الانتخابات، تبادل الحركات الاستفزازية ليل أمس بين أنصار "حزب الله"، "حركة أمل"، "جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية" من جهة، وبين جمهور "تيار المستقبل" من جهة ثانية.

وشهدت اللحظات التالية لإعلان وزير الداخلية، نهاد المشنوق، نتائج 14 دائرة انتخابية من أصل 15، مساء الإثنين، اندلاع مجموعة إشكالات تخللها إطلاق نار في العاصمة بيروت (عائشة بكار، البربير، بشارة الخوري، عين الرمانة)، وفي خلدة عند المدخل الجنوبي للعاصمة. وذلك بعد اندلاع احتكاكات بين أنصار الحزب والحركة و"المشاريع" من جهة، وبين أنصار المستقبل الذين ردوا على رفع رايات "حزب الله" على تمثال للرئيس الراحل رفيق الحريري، مساء الأحد، بضرب سائقي الدراجات النارية الذين يحملون رايات الحزب والحركة ويقيمون جولات في شوارع بيروت.



وقد نفذ الجيش اللبناني والقوى الأمنية انتشارا واسعا ومكثفا في أماكن الإشكالات، ولكن دون تسجيل أي عملية توقيف. 

بدوره، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس ​مجلس الوزراء​ ​سعد الحريري​، في بيان، أن الحريري أجرى اتصالين بقائد الجيش ​العماد جوزيف عون​، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي​ ​اللواء عماد عثمان​، وطلب منهما "معالجة الفلتان في ​بيروت​ واتخاذ التدابير اللازمة بأقصى سرعة ممكنة قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة".

المساهمون