أردوغان يتوعّد المليشيات الكردية: عملية عسكرية بمشاركة المعارضة السورية

أردوغان يتوعّد المليشيات الكردية: عملية عسكرية بمشاركة قوات المعارضة السورية

إسطنبول

باسم دباغ

avata
باسم دباغ
16 يناير 2018
+ الخط -
توعّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المليشيات الكردية في الشمال السوري، والتي أعلنت الولايات المتّحدة قبل يومين تشكيل قوّة حدوديّة مؤلّفة منها، بـ"تدمير أوكارها خلال فترة قريبة، ابتداءً من عفرين ومنبج".

وأكّد أردوغان أن "العملية العسكرية على مواقع حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي ستكون بمشاركة المعارضة السورية"، قائلًا "هذا النضال من أجلهم... نحن نساعد إخوتنا هناك من أجل حماية أراضيهم".

وحول ما إذا كان سيتصل بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بخصوص سورية، قال: "حاليًا لا أفكر بالاتصال به، لأننا تحدثنا سابقًا حول هذه الأمور وكان من المفترض أن يتصل بي، ولكنه لم يفعل، فلن أتصل به"، في إشارة إلى حجم التوتر بين الطرفين.

ووجه الرئيس التركي انتقادات شديدة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي تشكل تركيا أحد أعضائه، بينما شدد على أن بلاده "سترد على المحاولات التي تستهدف إنشاء جيش للإرهابيين على حدودها الجنوبية"، في إشارة إلى قرار الإدارة الاميركية تشكيل جيش لحماية حدود المناطق التي تسيطر عليها في شمال شرق سورية، بالتعاون مع المليشيات الكردية.

وخلال كلمته التي ألقاها في الاجتماع الأسبوعي لكتلة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم النيابية، خاطب أردوغان "الناتو" قائلًا إنه "مكلف باتخاذ إجراءات ضد أي مضايقات حدودية يتعرض لها أي من أعضائه"، متسائلًا عن السبب الذي جعله لا يتخذ أية خطوة حتى الآن.

وأكد أردوغان أن الجهات المختصة في بلاده أبلغت "الناتو" بهذا الأمر، قائلًا: "سيتباحث رئيس أركاننا اليوم في الاجتماعات الجارية في بلجيكا مع أعضاء الحلف في هذا الشأن"، في إشارة إلى تواجد رئيس الأركان التركي، خلوصي أكار، في العاصمة البلجيكية، بروكسل، لحضور اجتماعات اللجنة العسكرية للحلف، حيث من المنتظر أن يجري اجتماعًا ثنائيًا مع نظيره الأميركي، الجنرال جوزيف دانفورد.

وشدد الرئيس التركي على أن تركيا ستدمّر جميع "أوكار الإرهاب" في سورية، بالقول: "البارحة قمنا بتخريب لعبتهم في العراق (في إشارة إلى استفتاء إقليم كردستان على الانفصال)، وقمنا بغرس خنجر في اللعبة التي كانوا يلعبونها في سورية (عبر عملية درع الفرات)، في وقت قصير؛ غدًا أو بعد غد، سنفرق جميع معاقل الإرهاب في سورية بدءًا من منبج وعفرين".

وأضاف: "لأولئك الذين يحاولون التعامل معنا مثل التعامل مع الرجل المريض في الدول العثمانية، أقول لهم افتحوا المقاطع المصورة من ليلة 15 من يوليو/تموز، وشاهدوها مرة أخرى، هل سترون رجلًا مريضًا أم أمة قامت برجالها ونسائها وعجزتها؟"، في إشارة إلى المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016.

وخلال التصريحات التي أدلى بها للصحافيين بعد خروجه من اجتماع الكتلة البرلمانية في البرلمان، قال أردوغان: "تحدثت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل يومين، وتستمر اتصالاتنا الدبلوماسية عبر الهاتف"، في الوقت الذي أكد فيه على رفضه الحديث مع الرئيس الأميركي.

وبينما وجه انتقادات شديدة لـ"حزب الشعب الجمهوري" (أكبر أحزاب المعارضة التركية)، رفض أردوغان الحديث الذي يؤكد بأن التحالف مع حزب "الحركة القومية" (يميني قومي متطرف) في الانتخابات المقبلة قد يزعج الأكراد، بالقول: "لا تصدقوا ذلك، لقد تجاوزت الأمة هذه الألاعيب".

في غضون ذلك، تحركت قافلة عسكرية مكوًنة من 15 مركبة، من ولاية شانلي أورفا التركية الجنوبية الحدودية مع سورية، في طريقها إلى ولاية غازي عنتاب المجاورة، لدعم القوات التركية المتمركزة على الحدود السورية.

ووفقًا لوكالة "الأناضول"، فإن القافلة تضم دبابات وناقلات جنود مدرعة، بالإضافة إلى عدد من الجنود، وتتحرك القافلة وسط إجراءات أمنية مكثفة.

وكان الرئيس التركي قد صرّح بالأمس أن العملية في عفرين ضد مليشيات حزب "الاتحاد الديمقراطي"، الذي تصنّفه تركيا تنظيمًا إرهابيًا، وتعتبره امتدادًا لمنظمة "العمال الكردستاني"، "قد تبدأ في أية لحظة، ومن بعدها سيأتي دور مناطق أخرى، وستستمر حتى القضاء على آخر إرهابي"، وذلك بالتزامن أيضًا مع تحرّك تعزيزات عسكرية جديدة من الأراضي التركية نحو الحدود السورية.

وجددت مدفعيّة الجيش التركي، فجر اليوم، قصفها على مواقع المليشيات الكردية، في منطقة إعزاز، ومطار منغ، ومنطقة قطمة، بريف حلب الشمالي، وذلك إثر تعرّض مدينة إعزاز لقصف من المليشيات.



ذات صلة

الصورة
مدينة أعزاز

سياسة

اهتزت مدينة أعزاز بريف حلب، شمالي سورية، بانفجار سيّارة مفخخة ضربت السوق الرئيسي في المدينة، التي تعتبر معقل المعارضة السورية، منتصف ليلة أمس السبت
الصورة
تظاهرة ضد هيئة تحرير الشام-العربي الجديد

سياسة

تظاهر آلاف السوريين، اليوم الجمعة، مناهضة لسياسة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، ومطالبة بإسقاط قائدها أبو محمد الجولاني.
الصورة
عاشت حلب 1980 اقسى ايام حياتها.

سياسة

يتابع النقابي والسجين السياسي السوري غسان النجار رواية فصول من قتل المجتمع في سورية، حيث يكشف أنه وزملاؤه لم يحاكموا طلية السنوات التي قضاها في السجن.
الصورة

سياسة

أثار اعتقال اللاعب الإسرئيلي ساغيف يحزقيل في تركيا أمس، ردود فعل غاضبة في إسرائيل، دفعت وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت لاتهام تركيا بأنها ذراع لحركة حماس.