نتنياهو يبدأ اليوم زيارة "تاريخية" لدول أميركا اللاتينية

نتنياهو يبدأ اليوم زيارة "تاريخية" لدول أميركا اللاتينية

10 سبتمبر 2017
الزيارة الأولى منذ قيام دولة الاحتلال (طوماس كويس/فرانس برس)
+ الخط -

من المقرر أن يبدأ، اليوم الأحد، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، جولة هي الأولى من نوعها منذ قيام دولة الاحتلال، في ثلاث دول من أميركا اللاتينية هي كولومبيا والأرجنتين والمكسيك، إذ سيعقد لقاءات عمل رسمية مع نظرائه في هذه الدول.

وذكرت مصادر إسرائيلية مختلفة أن نتنياهو سيصحب معه وفداً كبيراً من رجال الأعمال في مختلف المجالات، مع التركيز على الزراعة والمياه والاتصالات والطاقة. 

وسيجري أعضاء هذا الوفد لقاءات عمل لتشجيع التعاون المتبادل بين إسرائيل وهذه الدول في المجالات المذكورة.

وستكون عاصمة الأرجنتين بونيس آيرس أولى محطات جولة نتنياهو، إذ سيلتقي الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، ويوقع معه على سلسلة من اتفاقيات التعاون المتبادل بين البلدين، من بينها اتفاق في مجال الأمن الداخلي، واتفاق جمركي، واتفاقيات في مجال توثيق المحرقة، علما بأن الأرجنتين كانت من بين الدول اللاتينية التي فر إليها وعاش فيها عدد من كبار قادة النظام النازي الألماني، بعد الحرب العالمية الثانية.  

وسيعقد نتنياهو، في محطته الثانية في كولومبيا، لقاء مع الرئيس خوان مانويل سانتوس، كما سيوقع على عدة مذكرات للتعاون مع بلاده في مجال العلوم والسياحة. 

وفي المكسيك، محطته الثالثة، سيلتقي نتنياهو بالرئيس المكسيكي، إنريك بينا نيتو، حيث سيوقع الاثنان على مذكرة تعاون في مجال أبحاث الفضاء والطيران والاتصالات. 

وتأتي جولة نتنياهو لهذه الدول لتسبق مشاركته في الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للأمم المتحدة، ولقاءه المرتقب بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب. 

وتشكل الدول اللاتينية في السياسة الخارجية الإسرائيلية، في السنوات الأخيرة، هدفا لنشاط إسرائيلي مكثف، خاصة بعد "النجاحات" التي حققتها إسرائيل في اختراق الدول الأفريقية، بما فيها دول إسلامية، وفي آسيا، سعيا لمراكمة علاقات ثنائية تتيح لإسرائيل خفض وإضعاف الأغلبية شبه التقليدية في التصويت في الأمم المتحدة ضد سياسات الاحتلال وممارساته العنصرية والقمعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومحاولة لتحييد هذه الدول على الأقل، ومنع انضمامها وتصويتها لصالح اقتراحات قرارات تدين الاحتلال.  

وأبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية حقيقة أن نتنياهو هو أول رئيس حكومة إسرائيلية يقوم بزيارة لهذه الدول الثلاث، التي كانت محسوبة دائما على الدول الصديقة للعالم العربي، وأن ذلك يندرج في سياق تحسين مكانة إسرائيل الدولية، ومواجهة محاولات عزل دولة الاحتلال.