ائتلاف مصري يدحض الادعاءات:المرحّلان من ألمانيا "ليسا من الإخوان"

ائتلاف مصري يدحض الادعاءات: المرحّلان من ألمانيا "ليسا من الإخوان"

26 اغسطس 2017
ترحيل الشابين جاء لدخولهما ألمانيا بطريقة غير شرعية (Getty)
+ الخط -
كشف الائتلاف المصري الألماني لدعم الديمقراطية، اليوم السبت، أن ترحيل ألمانيا الاتحادية شابين مصريين جاء لدخولهما البلاد بطريقة غير شرعية، ومخالفة قواعد اللجوء، مؤكداً عدم وجود أي نشاط سياسي لهما، أو معرفة انتمائهما لأي فصيل سياسي، خلافاً لما ادعته مصادر أمنية مصرية، بشأن انتمائهما إلى جماعة الإخوان.

وكانت مصادر أمنية قد صرّحت لوسائل الإعلام بأن ألمانيا رحّلت مصريين اثنين عن أراضيها بطائرة خاصة إلى مطار القاهرة، تحت حراسة بعض رجال الأمن الألمان، مساء الخميس، إذ جرى اصطحابهما إلى إحدى قاعات حجز المطار، والتحقيق معهما في ملابسات ترحيلهما بحراسة مشددة من ألمانيا، ومدى وجود علاقة بينهما وتنظيم الإخوان.

وقال الائتلاف، اليوم في بيان، إن موقف النظام المصري بُني على رغبته في تغطية فشل توقيف الناشط السياسي، عبد الرحمن عز، في مطار برلين، ومحاولات تسليمه إلى القاهرة، موضحاً أن الشابين هما أمير بشرى، من محافظة المنيا، ولؤي عزت، من محافظة الشرقية، وهما غير مطلوبين من الإنتربول الدولي.

وأضاف الائتلاف أن السلطات المصرية "روّجت قصصاً وحكايات منسوبة إلى مصادر مجهلة حول ترحيل الشابين من ألمانيا الاتحادية، بدعوى نشاطهما السياسي المناهض لسلطة الانقلاب الحاكمة في مصر، وانتمائهما إلى أحد الفصائل الوطنية الرافضة لإطاحة الرئيس المدني، محمد مرسي، قبل أربعة أعوام".

ولفت إلى أن تواصله مع بعض المصادر الألمانية، للوقوف على حقيقة الواقعة، بيّنت أن ترحيل الشابين إلى القاهرة استند إلى اتفاقية التعاون الأمني بين مصر وألمانيا الموقعة في فبراير/ شباط الماضي، وهي الاتفاقية التي رفضها الائتلاف في وقت سابق، شكلاً، وموضوعاً، واعترضت عليها منظمات حقوقية عالمية عدة.



وشدد الائتلاف على رفضه القاطع ترحيل أي مصري بناءً على هذه الاتفاقية، مستدركاً أن ترحيل الشابين حدث بصورة عادية، وأن التفاصيل التي تم نسجها حول خبر الترحيل من صنع الأجهزة الأمنية المصرية، لتسويق الخبر على أنه انتصار لها، والتغطية على فشلها بشأن تسليم عدد من المعارضين في الخارج، على حد قوله.

وتساءل الائتلاف: "ما هي مصلحة المصدر الأمني المصري المجهول في فضح عملية سرية بهذا الحجم والاهتمام؟ وهل جرى التنسيق بين أجهزة الأمن المصرية، ونظيرتها في ألمانيا؟!"، متابعاً: "الغرض الواضح في ترويج الخبر بهذه الطريقة هو تغطية الإخفاقات المتتالية لعصابة الانقلاب العسكري على كل المستويات"، حسب نص البيان.

وكانت مصادر أمنية مصرية قد زعمت أن ترحيل الشابين يعود إلى تورطهما في التخطيط لعمليات إرهابية، بعد خروجهما من مصر عن طريق الهجرة غير الشرعية بحراً، وعدم توفرهما على أوراق ثبوتية أو حق اللجوء، وإثبات الإنتربول الألماني تورطهما في التخطيط لعمليات عدائية، ما دفعه إلى ترحيلهما على متن طائرة خاصة.

وأفادت المصادر بأن الشابين وصلا إلى مطار القاهرة، ويخضعان حالياً لتحقيقات موسعة من جانب جهاز الأمن الوطني، مدعيةً أن التحريات الأولية أكّدت علاقتهما بجماعة الإخوان، وأنهما على علاقة وثيقة بعناصر قيادية في كل من قطر وتركيا.

المساهمون