المتحدث باسم الصدر يشرح لـ"العربي الجديد" دعوة الأسد للتنحي

المتحدث باسم الصدر يشرح لـ"العربي الجديد" دعوة الأسد للتنحي

09 ابريل 2017
موقف الصدر اعتُبر مفاجئًا (مرتضى سوداني/الأناضول)
+ الخط -
قال المتحدث الرسمي باسم زعيم "التيار الصدري"، جعفر الموسوي، لـ"العربي الجديد"، إن دعوة مقتدى الصدر لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، بالتنحي "واضحة"، وتؤكد موقفه إزاء "حقوق الشعوب في تقرير مصيرها"، وذلك في أول تعليق رسمي على بيان الصدر، الذي أصدره يوم أمس السبت، ووجّهه للأسد إثر مجزرة خان شيخون الكيماوية.

وأوضح الموسوي أن "مواقف سماحة الزعيم العراقي، قديمًا وحاليًّا، مع الشعوب، وحق الشعب في تقرير مصيره، والبيان تضمّن عدة جوانب: الأول إذا كان وجود الحاكم سببًا في سفك دماء الشعب؛ فعلى الحاكم، حتى وإن كان شرعيا ومنتخبا، أن يتنحى، وإن كان الحل في عدم سفك الدماء هو التنحي؛ فهذه نصيحة من سماحته بأنه على الحاكم التنحي".


وتابع أن الجانب الثاني من البيان يتعلّق بأن "التدخل في شؤون أي بلد آخر يعقّد المشكلة ولا يرسي الحلول إطلاقًا"، وفقًا لقوله. وأضاف "أعتقد أنها دعوة مفتوحة ليس لسورية فقط؛ بل لأي بلد آخر".

وردًّا على سؤال لـ"العربي الجديد" حول موقف كتل سياسية أخرى حول الشأن السوري، مغايرة لموقف الصدر؛ قال الموسوي: "أعتقد أنك قلت كتلًا سياسية، وهذه الكتل لها مصلحة بأي تصريح تعلنه، لكن سماحة السيد لا يمكن أن يكون بجانب الخانة السياسية؛ فهو زعيم وطني شعبي عراقي يهتم بالشعب العراقي والشعوب الأخرى، وليست له مصلحة في الجانب السياسي حتى نقارن ما بين تصريح الصدر بتصريحات سياسية مبنية على مصالح متبادلة، وتأتي بناءً على مصالح سياسية ليس إلا"، وفقًا لقوله.

ودعا الصدر، في بيان له أمس، الأسد إلى التنحي، في موقف اعتبر مفاجئًا للجميع. وقال الصدر في البيان: "لعلي أجد من الإنصاف أن يقدم الرئيس بشار الأسد استقالته، وأن يتنحى عن الحكم؛ حبًا في سورية الحبيبة، ليجنبها ويلات الحروب وسيطرة الإرهابيين، فيعطي زمام الأمر إلى جهات شعبية نافذة تستطيع الوقوف ضد الإرهاب لإنقاذ الأراضي السورية بأسرع وقت؛ قبل أن يفوت الأوان، ولات حين مندم".

وطالب الصدر، الذي يتمتع بعدد كبير من الأتباع، وبنفوذ واسع في العراق، أميركا بـ"كف أذاها"، مضيفًا: "كما أن ذلك مطلوب من روسيا والفصائل الأخرى".

المساهمون