الأردن يعول على مؤتمر لندن لتخفيف عبء اللاجئين السوريين

الأردن يعول على مؤتمر لندن لتخفيف عبء اللاجئين السوريين

02 فبراير 2016
المومني يعلن رؤية أردنية جديدة لآلية مساعدة اللاجئين(فرانس برس)
+ الخط -
يعلّق الأردن آمالاً كبيرة على مؤتمر الدول المانحة المقرر عقده في لندن، يوم الخميس المقبل، حيث يتوجه الوفد الأردني الذي يرأسه الملك عبد الله، إلى المؤتمر حاملاً رؤية جديدة لآلية مساعدة اللاجئين السوريين، تقوم على وضع نهج شمولي مستدام لمساعدة الدول المستضيفة للآجئين، كما أوضح المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني.

وجدّد المومني، خلال لقاء عقده اليوم الثلاثاء مع ممثلي وسائل الإعلام الخارجية، ضرورة أن يقدم العالم مزيداً من المساعدات لتخفيف أعباء اللجوء السوري، قائلاً: "نامل أن يتغير النهج العالمي في التعامل مع الأزمة السورية، بحيث ينتقل من النهج القائم حالياً على إعطاء المساعدات الطارئة للاجئين، ليصبح نهجاً شمولياً يحدث تنمية مستدامة للدول المستضيفة".

ولفت المومني، إلى أنه "دون إحداث هذا التحول سيكون من الصعب جداً على الدول المستضيفة للاجئين تحمل الكم الكبير من العبء، بسبب حجم اللجوء الكبير".

وحول ملامح الرؤية الأردنية التي ستطرح في المؤتمر، أوضح: "نريد نهجاً شمولياً في مساعدة الدول المستضيفة للاجئين حتى تستطيع مساعدة اللاجئين القادمين إليها، وأن يتضمن هذا النهج الجديد مزيداً من المنح والتسهيلات وليس القروض. ما نريده تسهيلات تجارية مع أوروبا تمكننا من إيصال صادراتنا إليها يشكل يقوي اقتصادنا الوطني".

وأوضح المتحدث باسم الحكومة، أن "الاستثمار في أمن واستقرار الدول المستضيفة للاجئين ودعمها هو استثمار في الأمن والسلم العالمي".

ووفقاً لأرقام المنظمات الدولية، فإن مجموع ما تحمله المجتمع الدولي خلال العامين الماضيين من فاتورة اللجوء السوري في الأردن بلغ 28 في المائة، فيما تحمل الاقتصاد الوطني 72 في المائة. وقُدّرت خطة الاستجابة الأردنية لأزمة اللاجئين السوريين، كلفة استضافة اللاجئين؛ خلال الثلاث سنوات المقبلة، بـ8 مليارات دولار، موزعة على مساعدات مباشرة للاجئين، ومساعدات موجهة للمجتمعات المستضيفة، واُخرى لمساعدة خزينة الدولة.

وأمل المومني، أن يكون هناك مزيد من الالتزام بالتعهدات الدولية لمساعدة اللاجئين، وأن تكون هناك جدية في التعامل مع مشاكل الدول المستضيفة، قائلاً: "إنه في حال لم تتم مساعدة اللاجئين السوريين داخل سورية، والدول المستضيفة ستستمر المشكلة في التفاقم ويستمر تأثيرها على كافة أنحاء العالم".

وفقاً للإحصاء العام، الذي أعلنت نتائجه، أخيراً، بلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن مليوناً و 265 ألفاً، لا تعترف مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سوى بـ650 ألفاً منهم.

اقرأ أيضاًالأردن قبيل مؤتمر المانحين في لندن: لا نتسول العالم