التحالف الدولي يواصل دعم قواته بالأسلحة والذخائر في سورية

التحالف الدولي يواصل دعم قواته بالأسلحة والذخائر في سورية

11 ابريل 2024
قوات التحالف الدولي في سورية، 7 ديسمبر 2021 (دليل سليمان، فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تعزز دعمها العسكري في سورية بإرسال طائرة شحن محملة بالأسلحة والمعدات إلى قاعدة حقل العمر النفطي، وتنفذ تدريبات عسكرية في مناطق مختلفة لتعزيز وجودها.
- التوترات الأمنية تتصاعد في المنطقة مع تدريبات عسكرية رداً على تهديدات من المليشيات المحلية المدعومة من إيران، وضربات جوية أميركية تستهدف مراكز المليشيات في دير الزور.
- روسيا تستجيب للتوترات بتعزيز وجودها العسكري عبر إضافة نقاط مراقبة جديدة وتسيير دوريات عسكرية لمراقبة وقف إطلاق النار وضمان الاستقرار في ظل التهديدات المتزايدة في المنطقة.

أرسلت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مساء أمس الأربعاء، طائرة شحن تحمل أسلحة ومعدات لوجستية من قواعدها العسكرية المنتشرة في إقليم كردستان العراق إلى قواعدها العسكرية المنتشرة في شرق سورية، فيما نشرت روسيا نقاط مراقبة إضافية قرب الحدود مع الجولان المحتل.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ طائرة شحن عسكرية أميركية تابعة لقوات التحالف الدولي هبطت، مساء أمس الأربعاء، ضمن قاعدة حقل العمر النفطي بريف محافظة دير الزور الشرقي، شرقي سورية، وهي أكبر قواعد قوات التحالف في سورية، مؤكدةً أن الطائرات تحمل أسلحة وذخائر ومعدات لوجستية لدعم القوات المنتشرة داخل القاعدة.

وبيّنت المصادر أن القوات الأميركية بدأت تدريبات عسكرية، ليل الأربعاء، في قاعدة حقل كونيكو للغاز في ريف محافظة دير الزور الشمالي الشرقي، نافية أن تكون القاعدة قد تعرضت لأي استهداف صاروخي أو من قبل طائرة مُسيّرة تابعة للمليشيات المدعومة من إيران.

وقبل يومين بدأت قوات التحالف الدولي تدريبات عسكرية مكثفة داخل قاعدة قوات التحالف في حقل العمر وقاعدة التحالف في منطقة الشدادي بريف محافظة الحسكة الجنوبي، شمال شرقي سورية، استخدمت خلالها المدفعية والهاون والمضادات الأرضية.

كما سجلت قواعد التحالف الدولي تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع خلال اليوم الأول من عيد الفطر، وذلك خشية تعرض قواعدها للاستهداف من قبل المليشيات المحلية المدعومة من إيران، وذلك رداً على استهداف القنصلية الإيرانية في العاصمة دمشق من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، مطلع إبريل/ نيسان الحالي.

وتراجعت عمليات الاستهداف بالصواريخ والطيران المُسيّر من قبل المليشيات العراقية المدعومة من ايران بعد ضربات جوية أميركية استهدفت أهم مراكز تلك المليشيات في ريف محافظة دير الزور، شرقي سورية، في مطلع فبراير/ شباط من العام الجاري، أسفرت عن مقتل القيادي في مليشيا فاطميون علي حسيني، إلى جانب 35 عنصراً من المليشيا.

وكشفت وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية في حديث لـ"العربي الجديد" في حينها، أن القيادي علي حسيني قُتل متأثراً بجراحه التي أُصيب بها من جراء غارات أميركية استهدفت مستودعات عياش، التي تسيطر عليها المليشيات الإيرانية، في الطرف الغربي من ريف محافظة دير الزور.

وأكدت الوحدات أن حسيني هو المسؤول عن مستودعات عياش في ريف محافظة دير الزور، كونه على علاقة وطيدة مع مستشاري الحرس الثوري الإيراني، وكانت صور تظهر الحسيني مع قاسم سليماني، قائد مليشيا "فيلق القدس" السابق، قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

روسيا تنشر نقاط مراقبة إضافية قرب الجولان

ومع تصاعد التوتر على الحدود السورية في ظل التهديد الإيراني بشن هجوم على دولة الاحتلال، أضافت القوات الروسية، الخميس، نقطتي مراقبة على الحدود مع الجولان جنوبي سورية.

وقال مراسل "العربي الجديد" إن النقطة الأولى أقيمت في تل مسحرة والثانية في تل الكرم غربي بلدة جبا في الريف الأوسط بالقنيطرة على مقربة من الجولان.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفع عدد النقاط الروسية قرب الحدود مع الجولان إلى 14 نقطة مراقبة، معظمها أنشئت بعد اندلاع الحرب على غزة.

وبررت وزارة الدفاع الروسية نشر النقاط العسكرية السابقة بأنها تأتي على خلفية "تزايد وتيرة الاستفزازات في المنطقة منزوعة السلاح، وبهدف مراقبة وقف إطلاق النار".

وبالإضافة لإنشاء نقاط عسكرية، بدأت القوات الروسية بتسيير دوريات عسكرية على طول الخط الفاصل بين الأراضي السورية ومرتفعات الجولان. وتشهد الحدود السورية قرب الجولان توترات متصاعدة، خاصة بعد قصف طائرات إسرائيلية مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق واغتيال عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني أبرزهم محمد رضا زاهدي.

وأمس الأربعاء، كشف موقع "واللا" العبري عن نشاط وتحركات لعناصر من حزب الله جنوبي سورية. وقال الموقع إن حزب الله نقل مجموعات من عناصره إلى الحدود السورية قرب الجولان ووضعهم ضمن مواقع قوات النظام السوري، زاعماً وجود نشاط استخباراتي للحزب عند الحدود مع سورية استعدادا لشن هجمات.