أشعل مقطع فيديو لفتاة تصفع شاباً موقع "تويتر" في السعودية. وتظهر في الفيديو فتاة سعودية وهي تضرب شخصاً وتصفعه بينما يحول بينهما رجل ثالث وهو يحاول تهدئتها ومنعها. وتناقل المغردون مقطع الفيديو عبر المنصة متفاعلين معه بطرق عدة. فقد انقسموا إلى معسكرين، وكانت الأخلاق والقوانين سمتان سادتا التغريدات. وأعيد نشر الفيديو بكثافة على مواقع التواصل. ووصف الناشرون المحتوى بأنه ردة فعل فتاة غاضبة بعدما تعرضت للتحرش. وانقسم المتفاعلون إلى معسكرين، الأول مع الفتاة ليشجعها على تصرفها ويطالب بتشديد القوانين لحماية بنات السعودية، والثاني مع الشاب معتبراً أن الفتاة هي المخطئة.
وألقت تغريدة حساب المدرب فهد الحمدان باللائمة على الفتاة قائلة إن المتحرش لم يكن ليتعرض لها لو كانت ممن "تسترت بحجابها وتدثرت بحيائها"، ووافقتها تغريدة أخرى بالقول إن السبب هو في "خروجها بدون محرم".
وحيّا المغردون الفتاة على عملها وشجاعتها وقوة شخصيتها، معتبرين أن ذلك جزاء المتحرشين. وقال محمد عبد العزيز الشريم "تقوية شخصية الفتاة أمر ضروري هذه الأيام، مع مراعاة الأدب والحشمة والحياء، ومن تعرضت للتحرش فمن حقها الدفاع عن نفسها".
وقالت فيروز "ربوا أبناءكم فنحن نريد رجالاً في الشارع وليس حيوانات" وتابعت في تغريدة أخرى "أن أتكشف أو ألبس عباءة سحرية أو حتى أتزين لا يعطيك الحق للتحرش بي، لا تبرر غرائزك بحريتي الشخصية".
واعتبر مغردون أن الحد من هذه الظاهرة يحتاج إلى تدخل من قبل السلطات والعائلة. فقالت تغريدة إن منع فتاة من الخروج بسبب التحرش سوف يحمي فتاة واحدة، أما تربية شاب بطريقة جيدة فسوف يحمي الكثير من الفتيات"، بينما قالت تغريدة "كم نحتاج إلى قانون للتحرش" ووافقتها تغريدة ثالثة بالقول "غياب نظام مكافحة التحرش حرم المجتمع الأمن وأخل بحياتنا الاجتماعية".
يكافح المغردون طوال الوقت لتنمية حسابهم في "تويتر" وزيادة عدد المتابعين والحفاظ عليهم، لكنهم يرتكبون أخطاء قاتلة تجعل المتابعين ينسلّون ويهربون من الحساب ويلغون المتابعات. ونشر موقع "سوشل ميديا توداي" قائمة من الأخطاء التي يرتكبها المستخدمون وتؤدي إلى إلغاء متابعتهم:
1. التغريد كثيراً
في دراسة أجرتها شركة الاستشارات DK New Media، قال 52 في المائة المستجوبين إن كثرة تغريد أحد الحسابات تجعلهم يغادرونه في أقرب وقت، وهو ما يعني أن كثرة التغريد هي "الجريمة" رقم واحد التي لا يتسامح معها المتابعون.
2. الكثير من الترويج الذاتي
قال 52 في المائة من المستجوبين إن السبب الذي دفعهم لإلغاء متابعة أي مستخدم كان كثرة التسويق لنفسه والحديث عن ذاته، ورغم أن مواقع التواصل الاجتماعي مغرية بالسلوك النرجسي، إلا أن هذا يعتبر عملاً غير مقبول بالنسبة للمستخدمين.
3. نشر الكثير من "السبام"
الرسائل غير المرغوب فيها، أو "السبام"، من الأشياء المكروهة في مختلف أنواع المنصات، سواء في البريد الإلكتروني أو في مواقع التواصل الاجتماعي، لذا كان من الطبيعي أن تحتل المرتبة الثالثة بين الأشياء التي تجعل 47 في المائة من المستخدمين يلغون بسببها متابعة حساب ما.
4. غير مثير للاهتمام بما فيه الكفاية
في نهاية المطاف، يتابع المغرد حساباً يهمه صاحبه أو محتواه، فإذا غابت هذه القاعدة اختفى السبب المنطقي لاستمرار المتابعة، وهو ما اتفق عليه 43 في المائة من المستجوبين.
5. الكثير من التكرار
مواقع التواصل الاجتماعي منصات غنية بالمحتوى، لذا لا يفضل الجمهور متابعة الجديد وليس مشاهدة محتوى مكرور حد الملل، حيث يؤدي التكرار بـ29 في المائة من المغردين إلى سحب المتابعة.