صائب عريقات: لوضع برنامج سياسي فلسطيني للمرحلة المقبلة

صائب عريقات: لوضع برنامج سياسي فلسطيني للمرحلة المقبلة

30 يناير 2016
عريقات يدعو لوضع برنامج سياسي للمرحلة المقبلة (أرشيف/ الأناضول)
+ الخط -

دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم السبت، إلى عقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني، ووضع برنامج سياسي للمرحلة القادمة، والتي تختلف عن المراحل السابقة.


وقال عريقات، في كلمة له في مدينة رام الله، بمناسبة "اليوم العالمي لدعم حقوق فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948"، إنه "لا بد من إزالة أسباب الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وعقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني لوضع برنامج سياسي للمرحلة المقبلة، إذ لا بد من الإسراع في تحقيق الوحدة الوطنية للفلسطينيين".

ودعا القيادي الفلسطيني إلى تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني التي اتخذت في مارس/ آذار من العام الماضي، والتي دعت إلى تحديد العلاقات الأمنية والسياسية والاقتصادية مع إسرائيل، إذ لا بد من تطبيق تلك القرارات، مهما كانت الكلفة التي سيدفعها الفلسطينيون.

وتطرق عريقات في كلمته إلى ما يعانيه فلسطينيو الداخل من مضايقات، واستهداف من قبل الاحتلال، وتهديد آلاف البيوت بالهدم، فيما أكد إدراكه الخصوصية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل.

وفي ما يتعلق بعملية السلام، قال عريقات "آن الأوان لعقد إطار جديد لعملية سلام، وآن الأوان لعقد إطار جديد مضمونه القانون الدولي والشرعية الدولية".

بدوره، قال محمد بركة، في كلمة له عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، "في هذا اليوم لدعم فلسطينيي الداخل لا بد أن نركز فيه على أنه ليس تجزئة لنضال الشعب الفلسطيني بل تسليط ضوء على قضية يواجهها جزء من الشعب الفلسطيني، ثم إن هذا اليوم لا يمكن أن يكون بديلاً لنضال الفلسطينيين".

وأكد بركة أن الإعلان عن إحياء هذا اليوم في 30 من يناير/ كانون الثاني من كل عام، هو استمرار لفكرة إحياء 30 من مارس/ آذار من كل عام (يوم الأرض)، فاجتمعت 40 عاصمة في مختلف أنحاء العالم لتقيم نشاطات في هذا اليوم، والذي يتم فيه طرح قضية الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل عام 1948.

وأشار القيادي الفلسطيني بركة إلى أن إسرائيل تتباهى بالديمقراطية من خلال وجود نواب فلسطينيين في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، لكنه يوجد إجماع في السياسة الإسرائيلية على أنه "لا يمكن أن تكون حكومة في إسرائيل تسمع أصوات النواب العرب".

وتطرق إلى أن الهامش الديمقراطي آخذ بالانحسار شيئاً فشيئاً، كما حدث قبل عدة أشهر في حظر الحركة الإسلامية في الداخل، وفق قوانين الانتداب البريطاني بحالة طوارئ، فهي ترى نفسها في حالة حرب مع 20% من مواطنيها.