إيران تلمح إلى نيتها استهداف إسرائيل وتحذر أميركا من التدخل

05 ابريل 2024
آثار الدمار بعد يوم من الهجوم الإسرائيلي على قنصلية إيران في دمشق، 2 إبريل (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إيران تحذر الولايات المتحدة عبر رسالة من الوقوع في فخ نتنياهو بعد الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق، مطالبةً واشنطن بالبقاء جانباً لتجنب الضرر، بينما تطلب الأخيرة من طهران عدم استهداف مرافقها.
- الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق يؤدي إلى تدميرها ومقتل سبعة عسكريين إيرانيين، مما يثير تهديدات بالانتقام من إيران ويدفع إسرائيل لرفع حالة التأهب وإغلاق 28 سفارة حول العالم.
- القادة الإيرانيون يعدون برد قوي على الهجوم الإسرائيلي، فيما تعيش البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في الخارج حالة من القلق والتأهب الشديد، مع تعليمات صارمة للغاية بشأن تحركاتهم.

كشف نائب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية محمد جمشيدي، اليوم الجمعة، عن فحوى الرسالة التي بعثتها إيران الاثنين الماضي إلى الإدارة الأميركية بعد الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق. وقال في منشور على "إكس" إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية حذرت في رسالة مكتوبة أميركا من الوقوع في فخ (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو".

وأضاف المسؤول الإيراني أنّ طهران طلبت من واشنطن بأن "تبقى جانباً لكي لا تتعرض للضرب"، حيث قال إنّ الرسالة خاطبت الإدارة الأميركية بالقول: "ابقي جانباً لكي لا تُضربي وفي ردها طالبت أميركا من إيران بعدم ضرب أهداف أميركية".

وكشفت مصادر مقربة من أصحاب القرار في إيران، فضلت عدم نشر اسمها، الأربعاء الماضي، لـ"العربي الجديد"، إن الحكومة الإيرانية أبلغت واشنطن عبر رسالة وجّهتها إليها عبر سويسرا وسلطنة عُمان أنها سترد على الهجوم الإسرائيلي، محذرةً الإدارة الأميركية من خلال الوسطاء من أي تدخل، لأنه "سيعرّض جميع مصالح أميركا في المنطقة إلى خطر كبير ویشعل المنطقة"، بحسب ما تقوله المصادر.

واستهدفت غارة إسرائيلية، الاثنين الماضي، القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل 7 عسكريين إيرانيين، بينهم الجنرالان العميدان في الحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي، وهما من كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية، فضلاً عن خمسة ضباط مرافقين لهما.

وأكد المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي "سيتلقى الصفعة" بسبب هذا الهجوم، فيما قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أيضاً خلال فعالية "منبر القدس" في يوم القدس العالمي، إن "هذه الجريمة (قصف القنصلية الإيرانية) لن تبقى من دون رد".

وكانت شعبة الأمن في وزارة الخارجية الإسرائيلية، قد قررت بالتنسيق مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، إغلاق 28 سفارة إسرائيلية حول العالم، مؤقتاً وذلك في ظل حالة التأهب العالية التي تشهدها دولة الاحتلال الإسرائيلي تحسباً لإقدام إيران على الانتقام. 

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة، أن الدبلوماسيين الإسرائيليين في الخارج قلقون جداً الآن ويخشون من أن يكونوا هدفاً للانتقام من النظام الإيراني. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين إسرائيليين في الخارج لم تسمّهم قولهم "إن كان قد تم التضييق على تحركات أفراد عائلات سفراء إسرائيل وممثليهم في الخارج منذ بدء القتال في غزة، فقد أصبح الوضع أكثر تعقيداً منذ العملية في دمشق ضد القنصلية الإيرانية"، وأضافوا: "أولادنا يذهبون إلى مدارس دولية جنباً إلى جنب مع أولاد عائلاتهم من دول إسلامية، وهو الأمر الذي يضيف المزيد من التعقيد".

وصدرت تعليمات صارمة جداً لممثلي إسرائيل في دول معيّنة، لدرجة منع الموظفين من مغادرة المنزل، حتى إلى صالة الرياضة الموجودة في المبنى نفسه أو إلى متجر قريب.

المساهمون