سورية: موافقة وشيكة للائتلاف على مجموعات دي ميستورا

سورية: موافقة وشيكة للائتلاف على مجموعات دي ميستورا

23 سبتمبر 2015
بان ودي ميستورا عقب لقائهما في نيويورك أخيراً(كيم أوزديل/الأناضول)
+ الخط -
يبدو أن خطة المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، بدأت تتلمس طريقها نحو التطبيق بخطوات عملية، بعدما أعلنت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أنّ الأمين العام، بان كي مون، عيّن 4 رؤساء لمجموعات العمل بشأن سورية. وأكد بان أنّ الرؤساء يجتمعون في جنيف، آملاً في تمهيد الطريق أمام اتفاق سوري لإنهاء الصراع المحتدم منذ ما يزيد عن أربع سنوات. ويكشف مصدر خاص في دمشق، لـ"العربي الجديد" أنّ دي ميستورا عرض أسماء مجموعات العمل الأربع على النظام السوري، وأبدى الأخير امتعاضه من بعضها، مطالباً تغييرها، لكن دي ميستورا وفريقه رفضا ذلك.

وما يزيد من نسبة نجاح الخطة، كونها تحظى بدعم دولي ليس فقط بسبب تبنّيها من مجلس الأمن بقرار ملزم، وإنّما بسبب المساندة الدولية للمبعوث الأممي من خلال الضغط على جميع الأطراف من أجل القبول بالخطة كما رسمها، بغض النظر عن تحفظات وامتعاض جميع الأطراف من تفاصيلها. وينقل مصدر معارض عن دي ميستورا لـ"العربي الجديد"، قوله في أحد الاجتماعات المغلقة، "نجحت في مهمتي الأولى، بجعل النظام السوري ومعارضيه يتفقان على إبداء امتعاضهما من خطة الحل السياسي".

وبحسب مصدر خاص لـ"العربي الجديد"، فإنّ "هناك ضغطاً دولياً وإقليمياً لدفع النظام السوري والائتلاف السوري المعارض، للمشاركة في مجموعات العمل الأربع التي نصّت عليها خطة دي ميستورا المتعلقة بـ"السلامة والحماية" و"مكافحة الإرهاب" و"القضايا السياسية والقانونية" و"إعادة الإعمار"، والتي من المفترض أن تبدأ منتصف الشهر المقبل. ويتم لاحقاً تشكيل مجموعة الاتصال الدولية وتضم عدداً من الدول الإقليمية لتوفير المظلة السياسية للحل السياسي السوري، وفقاً للمصدر ذاته.

ويلفت مصدر مطلع من المعارضة السورية إلى أنّ "الائتلاف يقرر المشاركة في الجلسات، بعد التصويت في اجتماع الهيئة العامة المقبل، المزمع عقده في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ويكون ذلك بالتشاور مع مجموعات الفصائل العسكرية ومنظمات المجتمع المدني، باعتبار أن عمل تلك المجموعات هو للتشاور فقط وليس ملزماً".

اقرأ أيضاً سورية: أزمة تواجه دي ميستورا قبل انطلاق مجموعات العمل

في المقابل، توضح مصادر خاصة أنّ محاولات "الائتلاف" تشكيل كتلة من الفصائل المسلحة الفاعلة على الأرض ومنظمات المجتمع المدني لاتخاذ موقف مشترك من خطة دي ميستورا، يبدو أنّها باءت بالفشل، نتيجة الضغط الدولي على "الائتلاف" ونتيجة إصدار مجموعة من أكبر الفصائل الفاعلة بياناً مشتركاً من خطة دي ميستورا بمعزل عن "الائتلاف"، الأمر الذي أضعف موقف الأخير.

وترجح مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، مشاركة النظام السوري في مجموعات العمل إلى جانب المعارضة، وأن يكون عمل المجموعات بالتوازي نتيجة إصرار المعارضة ودي ميستورا على ذلك، من أجل ضمان نجاح عملها والخروج بالتقرير الأول وتقديمه إلى مجلس الأمن في 15 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، أي بعد 90 يوماً من إصدار بيان مجلس الأمن حول خطة الحل السياسي.

نجاح خطة دي ميستورا باتفاق طرفي النزاع السوري، بداية الحل لوقف الحسم في الميدان، وللوصول إلى اتفاق أشمل، يضمّ الدول العظمى والدول الإقليمية، التي باتت أساس القرار وفي صلب المعركة على الأرض، خصوصاً بعد التدخل الروسي العسكري المباشر في سورية، وتحضير تركيا لطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من شمال سورية، باتفاق مع الولايات المتحدة، من خلال إنشاء منطقة خالية من التنظيم.

اقرأ أيضاً: مبادرة جديدة لحوار سياسي لحل الأزمة السورية