اجتماع طارئ لـ"الائتلاف" السوري لمناقشة المشاركة بخطة دي ميستورا

اجتماع طارئ لـ"الائتلاف" السوري لمناقشة المشاركة بخطة دي ميستورا

29 اغسطس 2015
يعوّل الاتئلاف على الموقف الخليجي (أرشيف/العربي الجديد)
+ الخط -
بدأت الهيئة العامة لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، اليوم السبت، اجتماعاً طارئاً بناء على دعوة موجهة من رئيس "الائتلاف"، خالد خوجة، لمناقشة خطة عمل المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، ومن المتوقع أن يصدر عن هذا الاجتماع بيان يحدد موقف المعارضة السورية من المشاركة في مجموعات العمل الأربع، التي تضمنتها خطة العمل والآليات المقترحة بشأنها.

وأعلن "الائتلاف"، في بيان سابق، أن الخطة تمنح النظام مزيداً من الوقت ليواصل عمليات القتل بحق المدنيين، وتفتقر إلى الآليات الواضحة، وتتجاوز الإقرار بالتمثيل الشرعي لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وكان أعضاء الهيئة السياسية في "الائتلاف" قد دعوا سفراء وممثلي عدة دول من أصدقاء الشعب السوري، وفريق عمل المبعوث الدولي لمناقشة خطة دي ميستورا، والوقوف على الآليات المطروحة بشأنها.

وعلم "العربي الجديد" من مصادر خاصة، أن "الائتلاف" سيصدر بياناً مشتركاً مع الفصائل العسكرية، والعديد من منظمات المجتمع المدني لتحديد مشاركتهم في المجموعات الأربع.
وأضافت المصادر، أن "الائتلاف" وفصائل المعارضة تعوّل على دعم أصدقائها كالسعودية وقطر وتركيا ووقوفها معهم، وخاصة بعد التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الذي جدد التأكيد على موقف بلاده الرافض لوجود الرئيس السوري بشار الأسد في سورية، مشدداً على أن "رحيل الأسد ومن تلطخت أيديهم بالدماء؛ موقف واضح لا مساومة فيه"، وأن رحيل الأسد عبر "عملية سياسية أو هزيمة عسكرية هو تحصيل حاصل".

من جهته، اعتبر نائب رئيس "الائتلاف"، مصطفى أوسو، أن الموقف السعودي "وضع الأمور في نصابها بعد محاولات مقصودة للتشويش على الموقف الخليجي والسعودي تحديداً"، وقال إنه "قطع كل شك بأن بشار لم يعد له مكان في سورية الجديدة، ولا في الفترة الانتقالية".
وأضاف أوسو: "لدينا ثقة كبيرة بموقف المملكة، والأشقاء في الخليج وموقف قطر، وثبات موقف تركيا، وهذا ما يشكل لنا شبكة أمان إقليمية لحماية الثورة في وجه أي محاولة لأطراف تتحرك بما لا يخدم الشعب السوري ومصالح ثورته والتغيير الديمقراطي".

وأكد أوسو، أن "الحديث عن محاولات تأهيل بشار، أو أن يكون جزءاً من حملة مكافحة الإرهاب ليست سوى وهم وخداع، فالموقف السعودي المدعوم خليجياً، وخاصة من دولة قطر، وعربياً وتركياً، حسم هذا الموضوع وأحبط أي محاولة إيرانية لجعل بشار ورقة مساومة للحصول على مكاسب إقليمية".

اقرأ أيضاً: خطّة "الائتلاف" السوري لمواجهة التفاف دي ميستورا على جنيف