- حركة حماس توافق على مقترح قطر ومصر لوقف إطلاق النار، وسط ردود فعل متباينة من الجانب الإسرائيلي، بين مطالب بمواصلة الضغط العسكري ودعوات لاستغلال الفرصة لإعادة المحتجزين الإسرائيليين.
- منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين يرحب بموافقة حماس، مطالبًا حكومة إسرائيل بالعمل على إعادة المحتجزين، فيما تستمر إسرائيل بتنفيذ ضربات جوية على رفح، متجاهلة التحذيرات الدولية من تداعيات إنسانية كارثية.
في أول تعليق إسرائيلي رسمي على موافقة حركة حماس على مقترح قطر ومصر لوقف إطلاق النار في غزة، عمم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الاثنين، بياناً ذكر فيه أن رد حماس بعيد عن مطالب إسرائيل، وأن الاحتلال سيواصل اجتياح رفح. وذكر البيان أن مجلس الحرب قرر بالإجماع أن "إسرائيل ستواصل العملية في رفح من أجل ممارسة الضغط العسكري على حماس، بغية الدفع نحو الإفراج عن مخطوفينا، وتحقيق أهداف الحرب قدماً. وفي موازاة ذلك، وعلى الرغم من أن مقترح حماس بعيد عن مطالب إسرائيل الضرورية، سترسل إسرائيل وفداً إلى الوسطاء من أجل استنفاد إمكانية التوصل إلى اتفاق بشروط ستكون مقبولة لإسرائيل".
وكانت حركة حماس، قد أعلنت في وقت سابق اليوم، أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ هاتفياً رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل موافقة الحركة على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وتفاوتت ردات الفعل الإسرائيلية على إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح الصفقة. فقد نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين لم تسمّهم أن إسرائيل تدرس الرد، فيما اعتبر آخرون رد حماس مجرد ألاعيب مطالبين بمواصلة اجتياح رفح. وكتب رئيس المعارضة يئير لبيد عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: "حكومة معنية بإعادة مختطفيها كانت ستعقد الآن جلسة طارئة، وترسل الطواقم إلى القاهرة، ولا تصدر بشكل هستيري ثلاث إحاطات مختلفة من مصادر مختلفة وتسحق قلوب العائلات. عار وطني ولا يوجد حد". من جانبه، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: "إن مناورات وألاعيب حماس ليس لها سوى إجابة واحدة: أمر فوري باحتلال رفح! زيادة الضغط العسكري، ومواصلة ضرب حماس، حتى هزيمتها على نحو مطلق".
إلى ذلك، رحّب منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، برد حركة حماس، على أمل استعادة 132 محتجزاً إسرائيلياً.
وقال المنتدى في بيان حول رد حماس: "الآن هو وقت حكومة إسرائيل، لتثبت بالأفعال التزامها تجاه مواطنيها. على الكابنيت (المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية) أخذ موافقة حماس، وتحويلها إلى لصفقة لإعادتهم (أي المحتجزين) جميعاً. إعادة المخطوفين هي المفتاح لأمن إسرائيل".
في غضون ذلك، نفّذت إسرائيل ضربات جوية مكثّفة على رفح مساء الاثنين، بعدما شددت على دعوتها السكان لإخلاء شرق المدينة الواقعة في جنوب غزة، وفق ما أفاد مراسل "فرانس برس". وتواصلت الضربات دون توقف تقريباً على مدى نصف الساعة الماضية، وفق ما أفاد المراسل الموجود ميدانياً في رفح قبل وقت قصير من الساعة العاشرة مساء (19:00 بتوقيت غرينتش). وتصر إسرائيل على اجتياح رفح بزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، على الرغم من تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها، وتخشى قوى أجنبية أن يؤدي اجتياح رفح إلى سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين.