واشنطن توافق على مشاركة المليشيات في معركة الأنبار

واشنطن توافق على مشاركة المليشيات في معركة الأنبار

17 مايو 2015
واشنطن تعد بتكثيف الضربات ضد "داعش" (Getty)
+ الخط -
اتفقت الولايات المتحدة مع رئيس الحكومة، حيدر العبادي، ومجلس محافظة الأنبار، على دخول "الفصائل المنضبطة" من مليشيا "الحشد الشعبي" إلى المحافظة لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال عضو المجلس، مزهر الملا، لـ "العربي الجديد"، إنّ "مجلس المحافظة عقد اجتماعاً ليلة أمس مع السفير الأميركي في بغداد، ستيوارت جونز، وبحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي"، مبيناً أنّ "الاجتماع بحث أزمة الأنبار، وإيجاد حل سريع لمعالجة الموقف الأمني المتردي فيها".

وأوضح الملا، أنّه "تم الاتفاق على دخول الفصائل المنضبطة من الحشد الشعبي إلى الأنبار، وتحديداً فصائل سرايا السلام التابعة للتيار الصدري"، مبيناً أنّ "الجانب الأميركي وعد بتكثيف الضربات الجوية على داعش في المحافظة".

وأضاف الملا أنّ "الطائرات الأميركية بدأت اليوم بإنزال السلاح والعتاد لقوات الفرقة الثامنة من الجيش العراقي في الأنبار لإدامة زخم المعركة".

من جهته، رأى مجلس شيوخ عشائر الأنبار، أنّ "هذا القرار يؤكّد مدى العجز الحكومي في معالجة الأزمات الأمنية التي تحيق بالبلاد".

اقرأ أيضاً: "داعش" ينسحب من مجمع بالرمادي على وقع ضربات التحالف

وقال عضو المجلس الشيخ، محمود الجميلي، لـ "العربي الجديد"، إنّ "هذا القرار هو الذي تريده الحكومة التي واصلت رفضها لتسليح العشائر من أيّ جهة كانت، مقابل عدم دعم الجيش العراقي أو الشرطة المحليّة، الأمر الذي فتح الباب أمام داعش إلى أن تتقدّم في الأنبار".

وأشار الجميلي إلى أنّ "الحكومة سعت منذ عدّة أشهر الى أن تلصق تهمة عجز أهالي الأنبار عن مواجهة داعش، لأنها لا تريد أنّ تتحرر أيّة منطقة في المحافظة، في محاولة منها لخلق هالة إعلاميّة للمليشيات، لتجعل منها المنقذ للمحافظات العراقية على حساب أهالي تلك المحافظات".

وأكّد الشيخ أنّ "دخول المليشيات سيتسبب بحساسيّة كبيرة في المحافظة".

في غضون ذلك، حذّرت عشائر الأنبار، من "مجزرة شبيهة بسبايكر (شمالي تكريت) سيرتكبها داعش في قيادة عمليات المحافظة".

وقالت العشائر، في مؤتمر صحافي عقدته في قضاء الخالدية بمحافظة الأنبار، "نطالب بفك الحصار عن قيادة عمليات المحافظة".

ودعت العشائر إلى "دعم المقاتلين من خلال الحفاظ على المناطق التي لم يدخلها داعش"، مطالبةً سياسيي الأنبار بـ "المجيء إلى الرمادي والقتال مع القوات الأمنية".

اقرأ أيضاً: "داعش" أعدم 230 عراقياً في الرمادي

المساهمون