سيدي بوزيد تحتفي بالذكرى الخامسة للثورة التونسية

سيدي بوزيد تحتفي بالذكرى الخامسة للثورة التونسية

17 ديسمبر 2015
سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية (أرشيف/ الأناضول)
+ الخط -

تشهد مدينة سيدي بوزيد وسط تونس، اليوم الخميس، انطلاق الاحتفالات بالذكرى الخامسة للثورة التونسية، التي انطلقت شراراتها الأولى منها، عندما أقدم محمد البوعزيزي، أصيل الجهة، على إحراق نفسه أمام مقر المحافظة.


وبطلب من المنظمات الجهوية في سيدي بوزيد، استجابت المؤسسات العمومية والخاصة لدعوة الفروع الجهوية للرباعي الراعي للحوار الوطني بإقرار 17 من ديسمبر/ كانون الأول يوم عطلة بالجهة، مع العلم أن تونس تحتفل رسميا بعيد الثورة في 14 يناير/ كانون الثاني.

وتشهد الاحتفالات التي انطلقت صباح اليوم حضورا استثنائيا للرباعي الراعي للحوار الوطني، مباشرة بعد عودته من السويد إثر لقائه الملك السويدي، وتسلمه لجائزة نوبل للسلام.

ووجه الأمين العام لاتحاد الشغل، حسين العباسي، في كلمة افتتاح الاحتفالات تحية إلى "أبناء سيدي بوزيد، لتاريخ هذه الجهة التي قدمت الشهداء خلال حركة التحرر الوطني وكانت دائما جاهزة للقيام بدورها الوطني، وبالرغم من ذاك مازالت دار لقمان على حالها"، وأضاف "لم تجد جهة سيدي بوزيد منذ دولة الاستقلال أي عناية وبقيت من الجهات المحرومة والمهمشة".

وتابع العباسي "نعمل منذ فوزنا بجائزة نوبل للسلام على إقناع رجال الأعمال الأجانب للاستثمار ببلادنا وهذا ضروري للنهوض باقتصاد بلادنا".

ووضعت وزيرة الثقافة، لطيفة لخضر، اليوم حجر الأساس لبناء متحف الثّورة وسط مدينة سيدي بوزيد بمناسبة إحياء الذكرى الخامسة لثورة 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010 للحرية والكرامة بحضور ممثلي الرباعي الراعي للحوار الوطني وعدد من نشطاء المجتمع المدني وممثلي الأحزاب السياسية إضافة إلى مجموعة الشخصيات الوطنية.

وتنتظم بالمدينة إلى غاية الأحد المقبل فعاليات الدورة الخامسة "للمهرجان الدولي لثورة 17 ديسمبر 2010 للحرية والكرامة"، وتم الافتتاح الرسمي للمهرجان اليوم بساحة الشهيد محمد البوعزيزي، وفي البرنامج خيمة فلسطين وخيمة السياحة الثقافية بساحة متحف الثورة، وكذلك تظاهرة الطفل المبدع وندوة أولى حول التمييز الإيجابي في الدستور، ثم ندوة ثانية حول دور الإعلام في إرساء تنمية عادلة، ومحاضرة حول الاقتصاد غير المنظم، وأيضا حفل فني تحييه فرقة "جيل جيلالة" المغربية بمسرح الهواء الطلق.