جدل عراقي مبكر بشأن زيارة السوداني المرتقبة إلى واشنطن

جدل عراقي مبكر بشأن زيارة السوداني المرتقبة إلى واشنطن

07 ابريل 2024
من المقرر أن يتوجه السوداني إلى واشنطن في 15 إبريل (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أطراف سياسية عراقية تثير جدلاً حول زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني المرتقبة إلى واشنطن، مع تأكيدات حكومية على مناقشة إنهاء وجود التحالف الدولي وشكوك من "الإطار التنسيقي" بشأن فرض واشنطن شروطها.
- الزيارة تهدف لتعميق الرؤية المشتركة لعراق آمن ومزدهر، وسط مخاوف من فصائل عراقية حليفة لإيران بشأن عدم حسم ملف التحالف الدولي، ووصف ائتلاف "دولة القانون" الزيارة بـ"الفخ".
- محادثات بغداد وواشنطن تجري لإخراج قوات التحالف الدولي من العراق، مع ضغوط من الفصائل المسلحة العراقية الحليفة لإيران لإخراج هذه القوات، وتشكيل لجنة عسكرية مشتركة لمراجعة مهمة التحالف وإنهائها.

أثارت أطراف سياسية عراقية جدلاً مبكراً بشأن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى واشنطن، وبينما تؤكد الحكومة أنها ستناقش ملف إنهاء وجود التحالف الدولي في البلاد شككت أطراف فاعلة بتحالف "الإطار التنسيقي" الحاكم بذلك مؤكدة أن واشنطن ستفرض شروطها على السوداني.

ومن المقرر أن يتوجه السوداني إلى واشنطن في 15 إبريل/نيسان الجاري في زيارة هي الأولى له منذ توليه رئاسة الحكومة العراقية يلتقي فيها مع الرئيس الأميركي جو بايدن، للعمل على تعميق الرؤية المشتركة لعراق آمنٍ وذي سيادة ومزدهر ومندمج بالكامل في المنطقة الأوسع، وسط مخاوف من  الفصائل العراقية الحليفة لإيران بعدم حسم الزيارة ملف إنهاء دور التحالف الدولي في البلاد.

من جهته، وصف ائتلاف "دولة القانون"، الذي يتزعمه نوري المالكي وهو جزء من تحالف "الإطار التنسيقي"، الزيارة بـ"الفخ" معتبراً أن السوداني "لا يملك أوراق ضغط على واشنطن".

وقال القيادي بالائتلاف سعد المطلبي، في تصريح صحفي أمس السبت، إن "زيارة السوداني إلى واشنطن ستكون بروتوكولية، على اعتبار وجود محادثات حالية بخصوص ملف إخراج جميع القوات الأجنبية من الأراضي العراقية"، مشككاً في إمكانية "التطرق الى موضوع إخراج تلك القوات خلال زيارة رئيس الوزراء".

تشكيك في أهداف زيارة السوداني

وأضاف المطلبي أن "السوداني لا يملك أوراق ضغط في موضوع كيفية التعامل مع الجانب الأميركي، بل إن واشنطن ستضع بعض الشروط التي ستفرض على السوداني تنفيذها"، ورجح أن "يتم تكبيل السوداني خلال الزيارة ببعض السياسات المؤثرة على ملفات داخلية في العراق".

وفي السياق، قال محمود مرعي، عضو تحالف "الفتح" من "الإطار التنسيقي"، إن "هناك مزاعم أميركية بتطبيق بنود الاتفاقية الاستراتيجية المبرمة مع بغداد، إلا أنه لم يطبق منها سوى النقاط التي تخدم مصالح أميركا"، مؤكداً في تصريح صحافي، أمس السبت، أن "جميع الاستثمارات ودعم الاقتصاد العراقي مجرد تصريحات إعلامية فقط".

وقلل الباحث في الشأن السياسي، سيف السعدي، من أهمية الزيارة للعراق، وقال في تدوينة له على منصة إكس إن الزيارة ستخدم في الأساس المصالح الأميركية في العراق. 

وتأتي الزيارة المرتقبة في وقت تجري فيه بغداد وواشنطن محادثات مشتركة لإخراج قوات التحالف الدولي من العراق، وقد أفضت الجولة الأولى للحوار الثنائي التي عُقدت في بغداد في 27 يناير/كانون الثاني الماضي إلى اتفاق على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لمراجعة مهمة التحالف وإنهائها والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية، وبدأت اللجنة أعمالها في 11 فبراير/شباط الماضي.

وجاءت المحادثات بسبب ضغوط تعرضت لها حكومة السوداني من الفصائل المسلحة العراقية الحليفة لإيران والجهات السياسية المرتبطة بها، إذ طالبت بإخراج قوات التحالف الدولي من العراق إثر تنفيذ واشنطن ضربات انتقامية في العراق أسفرت عن اغتيال قيادات بارزة في تلك الفصائل.

المساهمون