قوات الشرعية تتقدم في مأرب وتقترب من ميناء المخا

قوات الشرعية تتقدم في مأرب وتقترب من ميناء المخا

03 أكتوبر 2015
سيطرت المقاومة على منطقة الدشوش وتلة المصارية بمأرب (Getty)
+ الخط -



سيطرت القوات الموالية للشرعية في اليمن، مدعومة بقوات "التحالف العربي"، منطقة حمة المصارية، الاستراتيجية، في مأرب، واقتربت من السيطرة الكاملة على ميناء المخا، غرب تعز في البحر الأحمر، فيما طالبت السلطة المحلية في محافظة حضرموت، رئاسة الجمهورية و"التحالف العربي"، بالتدخل لإنقاذ المحافظة من ممارسات تنظيم "القاعدة".

وأفادت مصادر المقاومة لـ"العربي الجديد" أن "قوات الشرعية مسنودة بقوات التحالف، واصلت تقدمها في الجبهة الغربية بمأرب وسيطرت على حمة المصارية" المعروفة أيضاً بـ"تبة المصارية"، والتي تدور حولها معارك منذ أسابيع.

وتعد "تبة المصارية" من أهم المواقع الاستراتيجية في الجبهة الغربية بمأرب، ودارت حولها مواجهات خلال الأسابيع الماضية، كما نفذت فيها مقاتلات التحالف غارات مكثفة.

وأوضح قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء الركن عبد الرب الشدادي، أن "الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أحكما السيطرة على منطقة الدشوش وتبة المصارية بعد تطهيرها من المتمردين".

وبحسب المصادر فقد "استولت المقاومة وقوات الشرعية على عتاد للحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في المواقع التي تمت السيطرة عليها"، فيما واصلت مقاتلات التحالف غاراتها في مواقع متفرقة في المحافظة.

وفي محافظة صعدة، معقل الحوثيين، واصلت مقاتلات التحالف، شن ضربات مكثفة على أهداف تابعة للجماعة، حيث استهدف التحالف مواقع في منطقة مران بمديرية حيدان، والتي تعد المعقل الأول لقيادة الجماعة الحوثية.

كذلك استهدف مناطق الجيزة والبقع ووادي أبو جبارة في مديرية كتاف، وغارات أخرى في مديريتي باقم ورازح، وجميعها من المناطق القريبة من الحدود مع السعودية.

في صنعاء، جدد التحالف غاراته واستهدف معسكر الحفا بجبل نُقم شرق العاصمة، بعد غارات استهدفت مقراً عسكرياً يسيطر عليه الحوثيون ومواقع أخرى في محيط العاصمة.

وفي ذمار، استهدف التحالف بغارات منزلاً قرب مقر إدارة الأمن في مديرية "جبل الشرق"، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.

اقرأ أيضاً: الجبهات الريفية... هكذا أرهقت المليشيات تعز اليمنية

تركيب معدات حديثة في مطار عدن

في موازاة ذلك، اقتربت قوات الشرعية و"التحالف العربي"، من السيطرة الكاملة على ميناء المخاء، غرب تعز في البحر الأحمر، بعد سيطرتها على منطفة ذبابة.

فيما اغتيال مسلحون مجهولون ضابطاً في جهاز البحث الجنائي بوزارة الداخلية اليمنية، وفق مصادر.

وقالت مصادر إن "مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على الضابط فهمي منير الحسني خلال مروره بسيارته".

في هذه الأثناء، أكدت السلطات المحلية في عدن أن أزمة بدأت في الاستقرار، بعد وصول كميات من النفط الخام إلى مصافي المدينة، فيما بدأت توزيع غاز الطهي في الأسواق.

كذلك، اقتحم مسلحون مبنى إدارة المياه والتحصيل في مديرية دار سعد شمال عدن.

وبدأت قوات "التحالف" في تركيب المعدات الحديثة في مطار عدن الدولي التي وصلت مؤخراً لاستكمال الترميمات والتحديثات الجارية فيه.

ولفت مصدر في المطار إلى أن "الأجهزة الجديدة التي وصلت المطار تعد من أحدث التقنيات التي تستخدم في المطارات العالمية".

وفي السياق ذاته، أوضحت المصادر أن "هناك لجاناً سيتم تشكيلها لدراسة إقامة مشاريع ومرافق حكومية، فضلاً عن إمكانية إنشاء مطار جديد شمال غرب عدن، بدعم من دول التحالف العربي".

اقرأ أيضاً: الجبهات الريفية... هكذا أرهقت المليشيات تعز اليمنية

حزب صالح يعترف بخسارة باب المندب

في غضون ذلك، اعترف حزب "المؤتمر الشعبي العام"، والذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بسيطرة قوات الشرعية والتحالف على مضيق باب المندب، محملاً التحالف تداعيات أمن وسلامة الملاحة الدولية في المضيق.

وحذر الحزب، في بيان، من خطورة ما سيترتب على هذا التصعيد من مخاطر كارثية على سلامة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب.

وكان المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، قد حذّر أيضاً من تداعيات جر الصراع العسكري إلى مضيق باب المندب على سلامة الملاحة البحرية.

حضرموت تستغيث من "القاعدة"

إلى ذلك، طالبت السلطة المحلية في محافظة حضرموت، شرقي اليمن رئاسة الجمهورية و"التحالف العربي"، بالتدخل لإنقاذ المحافظة من ممارسات تنظيم "القاعدة" الذي يسيطر على مدينة المكلا، مركز المحافظة منذ إبريل/ نيسان الماضي.

ودعت، في بيان، السلطات العليا والتحالف، إلى "الالتفات لحضرموت وأهلها في ما يمرون به من أزمة تهدد أمنها واستقرارها وسلمها الاجتماعي".

وأكدت أنه "لا بديل عن تعزيز الدولة وهيبتها وبسط سلطتها على كافة بقاع الوطن وقيامها بواجبها ومسؤولياتها تجاه مواطنيها".

ولفتت إلى أن "المجاميع المسلحة التابعة لتنظيم "القاعدة" في مدينة المكلا تمادت في أعمالها الإرهابية، تجاه حضرموت واستحلّت أموال الشعب ومقدرات مؤسساته ومصالحه العامة بالسلب والنهب والبيع غير المشروع".

واستنكرت السلطة "ما يقوم به التنظيم من هدم للقباب والأضرحة"، مشيرة إلى أن "هذه المحاولات لتمزيق النسيج الاجتماعي في المحافظة لا تمثل أبناءها".

كذلك دعت المواطنين للوقوف بحزم أمام تصرفات "القاعدة"، محذرة من أن "أي تعاون بأي شكلٍ من الأشكال مع هذه العناصر يعتبر خيانة للوطن وشراكة غير مشروعة يعاقب عليها القانون".

اقرأ أيضاً: بحّاح يزور باب المندب وقصف حوثي على تعز

 

المساهمون