زيلينسكي: القوات الأوكرانية ستتقهقر خطوة تلو الأخرى بلا دعم أميركي

زيلينسكي: القوات الأوكرانية ستتقهقر خطوة تلو الأخرى بلا دعم أميركي

30 مارس 2024
زيلينسكي: نحاول العثور على سبيل ما كي لا نتراجع (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الأوكراني زيلينسكي يحذر من تراجع محتمل في مواجهة الغزو الروسي بدون المساعدات العسكرية الموعودة من الولايات المتحدة، مشددًا على أهمية الدعم الأمريكي في توفير دفاعات جوية وصواريخ باتريوت.
- صحيفة "نيويورك تايمز" تناولت التحديات السياسية داخل الولايات المتحدة التي تعرقل المساعدات لأوكرانيا، بما في ذلك المعارضة الجمهورية وضغوطات الرئيس السابق ترامب.
- مناقشات خلف الكواليس في واشنطن وأوروبا حول خطط بديلة لدعم أوكرانيا تسلط الضوء على التحديات المرتبطة بتمويل الدفاع الأوكراني، مع التأكيد على أهمية الدعم الأمريكي لأمن أوكرانيا وحلفائها في الناتو.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة منشورة، الجمعة، إنه إذا لم تحصل أوكرانيا على المساعدات العسكرية التي وعدتها بها الولايات المتحدة وتعرقلها خلافات في الكونغرس، فستضطر قواتها للتراجع "بخطوات صغيرة".

وقال زيلينسكي لصحيفة واشنطن بوست: "إذا كان الدعم الأميركي غير موجود، فذلك يعني أننا ليست لدينا دفاعات جوية، أو صواريخ باتريوت، أو أجهزة تشويش للحرب الإلكترونية، أو طلقات مدفعية من عيار 155 ملليمترا".

وأضاف: "يعني ذلك أننا سنتراجع، سنتقهقر، خطوة تلو الأخرى، بخطوات صغيرة". وتابع: "نحاول العثور على سبيل ما كي لا نتراجع".

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الشهر الماضي، تقريرا يتحدث عن تداعيات توقف أو تراجع الدعم الأميركي لأوكرانيا في صد الغزو الروسي، مجيبا عن سؤال حول مصير أوكرانيا في حال انهار دعم واشنطن لها.

وجاء في التقرير: "قبل عام واحد، عندما كانت واشنطن ومعظم دول أوروبا لا تزال غارقة في التفاؤل بأن أوكرانيا كانت على وشك صد روسيا من أراضيها، بدا من غير المتصور أن تدير الولايات المتحدة ظهرها لضحية عدوان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وأضاف: "والآن، يحاول الديمقراطيون في مجلس الشيوخ إنقاذ حزمة المساعدات لأوكرانيا، وتبدو اللحظة السياسية بعيدة كل البعد عما كانت عليه قبل 14 شهرًا، عندما وقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في جلسة مشتركة للكونغرس مرتديًا سترته الخضراء الباهتة المميزة وحظي بحفاوة بالغة مدة دقيقة".

واعتبرت "نيويورك تايمز" أن هذا التحول "فاجأ البيت الأبيض"، فحتى لو تمكن مجلس الشيوخ من تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، فلا يزال هناك الكثير من الأسباب للشك في وصول الأموال، بما في ذلك المعارضة العميقة من الجمهوريين في مجلس النواب، وضغط الرئيس السابق دونالد ترامب من أجل موقف أكثر انعزالية.

وتطرقت إلى ما قاله مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، في بروكسل، بعد اجتماع لحلف شمال الأطلسي مع نظرائه: "نحن لا نركز على الخطة البديلة، نحن نركز على الخطة أ"، التي قال إنها تعني "تمرير حزمة مساعدات من الحزبين الديمقراطي والجمهوري ستمكن أوكرانيا من الدفاع بفعالية واستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا حاليا".

لكن وراء الكواليس، بحسب التقرير، هناك الكثير من المناقشات، في واشنطن وأوروبا، حول خيارات أخرى، بما في ذلك الاستيلاء على أكثر من 300 مليار دولار من أصول البنك المركزي الروسي المخبأة في الدول الغربية، وهي عملية يتبين أنها أكثر تعقيدًا بكثير مما بدا للوهلة الأولى.

ومع ذلك، يقر المسؤولون الأميركيون بأنه لا يوجد شيء في الأفق يمكن أن يضاهي قوة مخصصات الكونغرس الجديدة البالغة 60 مليار دولار، والتي من شأنها شراء دفاعات جوية معززة، والمزيد من الدبابات والصواريخ، وتدفق هائل من الذخيرة. مضيفين أن "رمزية انسحاب أميركا الآن يمكن أن تكون عميقة".

وأضافت "نيويورك تايمز"، في التقرير نفسه، أن "المسؤولين الأوروبيين الذين كانوا يخشون احتمال إعادة انتخاب ترامب والوفاء بوعده بالانسحاب من الناتو، بدأوا يتساءلون، على الأقل سرًا، عن موثوقية الولايات المتحدة، بغض النظر عمن هو الرئيس".

ولفت التقرير إلى أنه "لعدة أشهر، نظر البيت الأبيض إلى معارضي دعم أوكرانيا على أنهم مجموعة هامشية. لكن استطلاعات الرأي تظهر أن نسبة الناخبين الجمهوريين الذين يقولون إن الولايات المتحدة أنفقت الكثير للدفاع عن أوكرانيا آخذة في الارتفاع. والآن أصبح العديد من الجمهوريين مقاومين للدعم، ووجهات نظرهم متسقة مع الموقف طويل الأمد الذي تبناه السيد ترامب، الذي قال في حملة عام 2016 إنه لا يريد الدفاع عن أوكرانيا. وبعد مرور ثماني سنوات، يصر -دون تقديم أي تفاصيل- على أنه سينهي الحرب الروسية الأوكرانية خلال 24 ساعة".

وخلص التقرير إلى أن معارضة الدعم الأميركي لأوكرانيا "سيطرت إلى حد كبير على المشهد، حتى إن زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، من ولاية كنتاكي، الذي أعلن مرارا وتكرارا أن تمويل الحرب في أوكرانيا كان واحدا من أهم أولوياته، بدا وكأنه يتراجع".

معارضة الدعم الأميركي لأوكرانيا "سيطرت إلى حد كبير على المشهد

وقال التقرير: "في الوقت نفسه، يحاول مساعدو بايدن معرفة كيفية دفع ثمن الأسلحة إذا ظل الكونغرس مشلولا. خطة الاستيلاء على الأصول الروسية لها تعقيدات. وليس من الواضح ما إذا كان من الممكن استخدام الاحتياطيات لدفع تكاليف الدفاع الجوي والمدفعية. وحتى هذا، كما يقول مسؤولو الإدارة، قد يتطلب إجراءً من جانب الكونغرس".

في ظل ذلك، يصر جيك سوليفان على أنه "إذا التزمت الإدارة باستراتيجيتها، فسوف تنتصر"، مضيفا أن "الانسحاب من أوكرانيا في هذه اللحظة، في هذا الوقت، سيكون خطأً جوهرياً من وجهة نظر أمننا القومي الأساسي في الولايات المتحدة ولحلفائنا في الناتو أيضاً".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون