قُتل وجُرح 12 من عناصر قوات النظام السوري، وآخرون من عناصر "قوات سورية الديمقراطية / قسد"، اليوم الإثنين، جراء تجدد الهجمات من مجهولين في دير الزور والرقة شمال وشرقي سورية، كما قُتل ثلاثة مدنيين في مناطق متفرقة جراء الفلتان الأمني بينهم امرأة قُتلت بظروف غامضة.
وقال موقع "الخابور" المحلي إن خمسة عناصر من قوات النظام السوري قُتلوا بانفجار وقع بالقرب من حي البغيلية في مدينة دير الزور الخاضعة للنظام والمليشيات المدعومة من إيران. وقالت شبكة "فرات بوست" المحلية إن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة زُرعت بجانب الطريق وانفجرت أثناء مرور سيارة كانت تقلّ عناصر من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل خمسة وجرح سبعة آخرين.
من جانبه، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن هناك أنباء متضاربة حول طبيعة الانفجار، وتشير مصادر إلى احتمال وجود قصف من طيران مسيّر استهدف العناصر "بعد خروجهم من مستودعات عياش التابعة للمليشيات الإيرانية وكانت في طريقها لحي الجورة بمدينة دير الزور"، وأضاف المرصد أن حصيلة القتلى مرشحة للزيادة بسبب وجود مصابين بحالة حرجة.
إلى ذلك، تحدثت مصادر محلية عن مقتل عنصر من "قسد" وجرح آخرين، بهجوم مسلح طاولهم على طريق المناخر قرب بلدة الكرامة شرقي محافظة الرقة.
ويأتي ذلك في ظل فلتان أمني تعيشه مناطق سيطرة النظام السوري و"قسد". وقالت شبكة "فرات بوست" إن الأهالي عثروا، صباح اليوم الإثنين، على جثة امرأة (55 عاماً) مطعونة في منزلها بقرية دير قديم في ناحية الجوادية الخاضعة لـ"قسد" في ريف الحسكة.
وتحدثت الشبكة أيضاً عن مقتل شاب جراء هجوم مسلح من مجهولين طاوله في بلدة معيزيلة بريف دير الزور الشمالي الخاضع لـ"قسد"، فيما توفي شاب في مدينة القورية الخاضعة للنظام شرقي دير الزور إثر إصابته بشجار مسلح مع أبناء عمه.
من جانب آخر، عيّن النظام السوري اللواء صالح العبد الله، المنحدر من محافظة طرطوس، قائداً للفرقة 30 في الحرس الجمهوري، وهو ضابط متهم بالضلوع في انتهاكات بحق المعارضين للنظام والسكان في محافظات درعا وحلب وحماة وريف دمشق.
وتعمل الفرقة 30 بحسب مصادر محلية بشكل رئيسي في حلب، وكان النظام السوري قد عزز قواته في شمال غرب البلاد، أمس الأحد، وأرسل تعزيزات من اللواء 105 التابع للحرس الجمهوري. وتأتي هذه التحركات مع اقتراب موعد المباحثات بصيغة أستانة بين الدول الداعمة والنظام والمعارضة.
وفي شأن متصل، سيّرت الشرطة العسكرية الروسية، اليوم الإثنين، الدورية المشتركة 142 مع الجيش التركي في ناحية عين العرب بريف حلب الشمالي، ويأتي تسيير الدورية في إطار التفاهمات الثنائية حول مناطق سيطرة "قسد" شمالي سورية.
"تحرير الشام" تستهدف رتلاً عسكرياً لقوات النظام السوري
إلى ذلك، استهدفت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، يوم الاثنين، رتلاً عسكرياً لقوات النظام السوري على إحدى الطرق الدولية بريف محافظة إدلب، شمال غرب سورية.
وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة، التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الجناح العسكري لدى "هيئة تحرير الشام" استهدف بقذائف المدفعية والهاون والرشاشات المتوسطة، رتلاً عسكرياً لقوات "اللواء 105" (حرس جمهوري) التابعة لقوات النظام على الطريق الدولي المعروف بطريق "أم 5" بالقرب من مدينة سراقب الواقع عند تقاطع الطريقين الدوليين "أم "4، "أم 5" بريف محافظة إدلب الشرقي، شمال غرب البلاد.
بدورها، أكدت "مؤسسة أمجاد الإعلامية" التابعة للهيئة، أن الاستهداف أسفر عن تحقيق إصابات مباشرة لدى القوات المتواجدة ضمن الرتل، لا سيما أنه خرج من ريف العاصمة دمشق، إلى ريف حلب الشمالي الشرقي، وتحديداً إلى خطوط التماس الفاصلة بين قوات النظام و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في منطقة الخفسة، شمال البلاد.
كما استهدفت قوات النظام بقذائف المدفعية والهاون، بلدتي آفس بريف إدلب الشرقي، ومعارة النعسان بريف إدلب الشمالي، وبلدات البارة، وفليفل، والرويحة، وبينين، وكنصفرة، وكفر عويد، وسفوهن، والفطيرة في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، وكفر نوران، وكفر تعال، وتديل، والوساطة بريف حلب الغربي، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، وتزامن القصف مع تحليق طائرة استطلاع روسية في أجواء المنطقة.
من جهة أخرى، قُتل ضابط برتبة ملازم أول، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، بسيارة عسكرية تابعة لـ "الفرقة 25 مهام خاصة" المدعومة من روسيا، والمساندة لقوات النظام السوري، في بادية خناصر بريف حلب الجنوبي، ضمن البادية السورية.
ويأتي مقتل الضابط، بالتزامن مع عمليات تمشيط جديدة قامت بها قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا في بادية خناصر بريف حلب الجنوبي، بُغية ملاحقة خلايا تنظيم "داعش"، لا سيما أن "الفرقة العاشرة" لدى قوات النظام دفعت خلال الأيام الأربعة الماضية تعزيزات عسكرية من ثكناتها المتمركزة بريف العاصمة دمشق، إلى بادية خناصر، وذلك للمشاركة في الحملة العسكرية.