هواتف خمسة وزراء فرنسيين تتعرض للتجسس ببرنامج "بيغاسوس"

هواتف خمسة وزراء فرنسيين تتعرض للتجسس ببرنامج "بيغاسوس"

24 سبتمبر 2021
تفاصيل التجسس ببرنامج "بيغاسوس" تتكشف تدريجياً (جويل ساغي/ فرانس برس)
+ الخط -

كشفت الصحف الفرنسية عن تعرض هواتف خمسة وزراء لعمليات تجسس باستخدام برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس". 

وذكر موقع "ميديابارت" أن الأبحاث التقنية أظهرت "وجود مؤشرات مشبوهة" بهواتف الوزراء جون ميشيل بلانكي، وجاكلين غورو، وسيباستيان لوكورنو، وإيمانويل فارغون، إضافة إلى جوليان دونورماندي.

من جانبها، قالت صحيفة "لوموند" في تقرير، أمس الخميس، إن نتائج الأبحاث التي تقوم بها السلطات الفرنسية عقب انكشاف برنامج "بيغاسوس" بدأت تتكشف تدريجيا، مشيرة إلى أن التحقيقات التي أجرتها بشراكة مع 17 منبرا إعلاميا أبانت عن أن جزءاً من أعضاء الحكومة الفرنسية تعرضوا لأعمال تجسس في العام 2019 بالاعتماد على البرنامج الإسرائيلي.

ووفق "ميديابارت"، الذي حصل على "وثائق سرية" تعود إلى أغسطس/ آب الماضي، بخصوص الأبحاث التقنية التي أجريت خلال الشهر الذي سبقه على هواتف الفريق الحكومي، فإن هواتف خمسة وزراء تحمل "آثار" تعرضها للتجسس، دون أن يتم الحسم نهائيا بخصوص تعرض هواتفهم للاختراق الإلكتروني.

وحسب الموقع الإخباري الفرنسي، المعروف بحصوله على تسريبات مثيرة، فإن تلك "الآثار" التي لم يحدد طبيعتها تعود بالأساس للعام 2019، وفي بعض الحالات إلى 2020.

وارتباطا ببرنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي، أوضحت "لوموند" أن نوعين من الآثار تم العثور عليها؛ الأول علامات تدل على تثبيت البرنامج بالهاتف، والثاني علامات تشير إلى عمليات تعقب تسبق تثيب البرنامج الخبيث.

وأضافت "لوموند" أنه تم العثور على عمليات تعقب بهاتف فرنسوا دي روجي حين كان يشغل منصب وزير البيئة، فيما لم يحدد التقرير الذي حصل عليه "ميديابارت"، ما إذا كانت هواتف الوزراء المتبقين قد تعرضت لتثيب البرنامج الخبيث أم تم تعقبها قبل تثبيته.

وبذلك، يصل عدد الوزراء الفرنسيين الذين تم استهداف هواتفهم عبر برنامج "بيغاسوس" إلى ستة حتى الآن، فيما كانت تقارير سابقة قد حددت أن 15 وزيراً بالحكومة الفرنسية يحتمل أنهم تعرضوا للتجسس، وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب.

وكان ائتلاف إعلامي دولي يضم أكثر من 80 صحافياً، يمثلون 17 جهة إعلامية في عشر دول، قد نشر تحقيقاً يتحدث عن عملية تنصّت واسعة النطاق، تم فيها اختراق أو اتضحت نيّة اختراق كم هائل من الهواتف بالاعتماد على البرنامج الإسرائيلي.

واعتمد التحقيق على قائمة بيانات مُسرّبة تضم 50 ألف رقم هاتف نقال من 45 دولة، ينسبها المحققون للشركة الإسرائيلية، ويزعم أن عشر دول أخضعت أرقام الهواتف تلك لمراقبة محتملة عبر برنامج "بيغاسوس".

ووجه التحقيق أصابع الاتهام إلى أذربيجان، والبحرين، وكازاخستان، والمكسيك، والمغرب، ورواندا، والسعودية، والمجر، والهند، والإمارات.

وبمجرد تنزيله على هاتف الشخص المستهدف، يتيح "بيغاسوس" الاطّلاع على الرسائل والصور وجهات الاتصال وتفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد.

وتشمل قائمة أهداف "بيغاسوس" المفترضة 180 صحافياً و600 سياسي و85 ناشطاً في مجال حقوق الإنسان، و65 رجل أعمال على الأقل.

المساهمون