محكمة النقض الفرنسية تؤيد حبس عم بشار الأسد

محكمة النقض الفرنسية تؤيد حبس عم بشار الأسد

07 سبتمبر 2022
رفعت الأسد فر إلى سورية هرباً من الملاحقة القضائية (تويتر)
+ الخط -

أيدت أعلى محكمة في فرنسا، اليوم الأربعاء، حكما قضائيا بإدانة رفعت الأسد، عم رئيس النظام السوري بشار الأسد، بالاستحواذ على ممتلكات فرنسية بقيمة ملايين اليورو، وباستخدام أموال تم تحويلها من سورية.

وأيد حكم محكمة النقض، الذي جاء في ختام عملية طويلة شهدت تقديم طعون مختلفة، حكما بالسجن لمدة أربع سنوات على رفعت الأسد، الذي فر إلى سورية في العام الماضي بعد أن أصبح غير قادر على التصرف في ثروته في فرنسا.

وقالت "شيربا"، وهي مجموعة من محامي حقوق الإنسان ومقرها فرنسا، والتي كانت شكواها الجنائية هي السبب وراء بدء الإجراءات في 2013، إن "الأصول التي يحتفظ بها رفعت الأسد في فرنسا، والتي تم الحجز عليها أثناء الإجراءات، ستتم مصادرتها بشكل نهائي".

وعاش رفعت الأسد (85 عاما)، في المنفى منذ منتصف الثمانينيات، قضى معظم هذه المدة في فرنسا، بعد اتهامه بمحاولة انتزاع السلطة من شقيقه الرئيس الراحل حافظ الأسد، والد بشار.

وعاد إلى سورية في أكتوبر/ تشرين الأول بعدما أصبح غير قادر على التصرف في ثروته بفرنسا.

وبحسب تحقيق نشرته صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية في شهر إبريل/ نيسان عام 2019، فإن المحكمة الاقتصادية الفرنسية أشارت إلى أن ثروة رفعت الأسد تضاعفت عام 1984 من 30 إلى 60 مليون يورو، ومن ثم بلغت فجأة 124 مليون يورو، في العام الأول لنفيه من سورية بعد خلافه مع شقيقة حافظ الأسد.

واتهم رفعت الأسد بتهريب الأموال عبر أحد فروع بنك "سوسييته جنرال" في باريس، إذ كان يسحب مبلغ 200 ألف يورو شهرياً، بحجة أنّ هذه الأموال هي لتغطية نفقات أسرته الكبيرة، واستمرّ الأمر على حاله حتى عام 2006، حين قرّر البنك وضع حدٍّ لعمليات نقل الأموال لرفعت عن طريقه. كما قام رفعت بتهريب الأموال من جبل طارق عبر جسرٍ جوّيٍّ مستمر، حيث هرب أشخاصٌ يعملون لصالحه مبالغ صغيرة لا تتجاوز 9500 يورو بشكلٍ دوري ومُستمر، واستخدم هؤلاء الأشخاص من أجل تجنّب الملاحقة والشبهات، وهي القضية التي وجه القضاء بموجبها تهمة "العمل الخفي غير المشروع" له.

وكان رفعت الأسد القائد السابق لقوات النخبة في الأمن الداخلي (سرايا الدفاع)، ومن أعمدة نظام دمشق، وشارك في العام 1982 بقمع تمرد في مدينة حماة نتجت عنه مجزرة.

وبعد محاولة انقلاب على أخيه حافظ، غادر سورية في 1984 يرافقه 200 شخص، واستقر في سويسرا ثم في فرنسا، وقدّم نفسه من هناك معارضاً لابن أخيه بشار الأسد.

(رويترز، العربي الجديد)