رفعت الأسد

على الرغم من عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، إنها لا ترى سبباً لتغيير موقف فرنسا من النظام، ولا ترى موجباً لرفع العقوبات المفروضة عليه، وتابعت أن بشّار الأسد يجب ألا يفلت من العقاب.

تجد السلطة البوليسية في سورية اليوم ترحيباً عربياً بعودتها إلى الجامعة العربية، سواء وفق التوصيات الأردنية (خطوة مقابل خطوة) أو وفق المبادرة السعودية (النسخة المعرّبة لقرار مجلس الأمن 2254). وبذلك ستجد السلطة البوليسية في سورية نفسها منتشيةً مجدّداً.

في "ابتسم أيها الجنرال" النص هو النجم الأبرز في العمل، نصّ يتجرّأ، في سابقة جديدة تماماً، على مقاربة أحداثٍ مرّت بأسرة الأسد، بلعبةٍ ذكية جداً، تعتمد على نقل أزمة الثمانينيات إلى ما بعد سنة 2000، ومن خلالها استطاع أن يلقي الضوء على جرائم الدكتاتورية.

بعد 2011، وبسبب التغييب القسري للحريات منذ 1971 بصفة خاصة، وليس من الصحيح البدء بـ 1963، فبين التاريخين صراعات ونقاشات "وحريات" كثيرة، وأيضاً "التصفيات". ذلك التغييب لم ينهِ أزمات سورية من ذاكرة السوريين، وانفتح المجتمع مع الثورة على كل أشكال الوعي.

بعد حرب تشرين 1973، استنفر الإعلام السوري، وصار يصل الليل بالنهار، وهو يتحدّث عن البطولات، والإرادة، وتحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر، وتفنّن في تقديم حافظ الأسد باعتباره بطل التشرينين: تشرين التحرير وتشرين التصحيح.