مجزرة مستشفى المعمداني تهزّ العالم.. مسيرات غضب وأيام حداد

نظم محامو القامشلي ونشطاء حقوقيون في المدينة، مساء اليوم الأربعاء، وقفة تنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومجزرة المستشفى المعمداني، وقالت المحامية المحامية منتهى عبده، لـ"العربي الجديد"، نحن كمحامين وحقوقيين على مستوى العالم العربي والعالم بشكل عام، ضد "ممارسات العدو الصهيوني الإسرائيلي في غزة فهذا الأمر منافي لاتفاقيات جنيف وميثاق الأمم المتحدة في تحييد المدنيين بأي صراع عسكري".

كما قالت المحامية حنان رشكو، لـ"العربي الجديد"، إن "القصف والعدوان على قطاع غزة يخالف القانون الدولي، فلا ذنب للمدنيين والأطفال"، منددة بـ "ازدواجية معايير من جهة حقوق الإنسان وحقوق الطفل".

من جهته، أوضح الناشط الإعلامي مدين عليان، لـ"العربي الجديد"، أن الوقفة هي "تنديد بمواقف الدول العظمى في مجلس الأمن التي لم تتخذ مواقف حقيقية لوقف قصف قطاع غزة ووضع حد للمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي". وتابع: "ما حدث أمس وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء، خاصة أن المجزرة وقعت في مكان تنص كل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية على تحييده عن أي عمل عدائي، فالمستشفى هو أرض محايدة لا ينبغي أن يطالها أي اعتداء أو أي قصف".
وتابع عليان: "اليوم نحن أمام أزمة حقيقية وهي وسم أبناء الأرض في غزة بالإرهابيين، بينما من يمارس الإرهاب الحقيقي هي دولة الاحتلال الإسرائيلي بجيشها المدجج بالسلاح، وطائراتها التي تحمل أطنانا من المواد المتفجرة تدمر وتحرق فيها قطاع غزة".

تجددت في الشمال السوري، مساء اليوم الأربعاء، المظاهرات المتضامنة مع غزة والمنددة بمجزرة مستشفى المعمداني بمشاركة المئات في ريفي إدلب وحلب.

وشارك العشرات، مساء الأربعاء، في مظاهرة بمدينة تل أبيض شمالي محافظة الرقة، شرق سورية تضامناً مع غزة التي تتعرض لعدوان إسرائيل منذ 12 يوماً، كما خرجت مظاهرة مسائية في مدينة الباب شرقي حلب، وكذلك في منطقة أطمة بريف إدلب.

وردد المتظاهرون هتافات منددة بالعدوان الإسرائيلي، وبمجزرة مشفى المعمداني التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس في غزة، كما نددوا بسلبية الدول العربية التي اعتبروا أن مواقفها لا ترتقي لمستوى ما يحدث.
وكانت مدينة إدلب شهدت اليوم أيضاً مظاهرة حاشدة حمل خلالها المشاركون أعلام فلسطين إلى جانب أعلام الثورة السورية، فيما نظم طلاب جامعة حلب الحرة وقفة تضامنية مع قطاع غزة هتفوا خلالها بعبارات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و"بالروح بالدم نفديك ياغزة".

كما شارك العشرات، اليوم، في مظاهرة شعبية في مدينة الرقة شرقي سورية، وجابوا شارع تل أبيض منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وكذلك شارك العشرات من أبناء بلدة حوايج بومصعة ضمن مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بريف دير الزور الغربي، بمظاهرة غاضبة منددين بالمجزرة المروعة في مشفى المعمداني.

وفي السياق، أعلنت الحكومة السورية المؤقتة الحداد العام لمدة ثلاثة أيام في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري. وقالت في بيانٍ لها حول مجزرة مشفى المعمداني على يد الاحتلال الاسرائيلي في غزة، إن الأعلام ستنكس على المؤسسات والدوائر الحكومية في المناطق المحررة شمال سورية.

دعا مجلس أمناء الحوار الوطني في مصر، الذي شُكل ويدار بمعرفة الأجهزة الأمنية تحت إشراف مؤسسة الرئاسة، كل الأطياف في الدولة وقواها السياسية والنقابية والأهلية والشبابية والشعبية إلى الاحتشاد بأعداد كبيرة، بعد صلاة الجمعة المقبلة، أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بطريق النصر شرقي العاصمة القاهرة.

وعزا مجلس أمناء الحوار الوطني دعوته إلى التطورات الخطيرة التي تمر بها قضية فلسطين، ورفضه لـ"اعتداءات دولة الاحتلال الهمجية على الأشقاء الفلسطينيين في غزة الأبية والضفة الصامدة، فضلاً عن تأكيد وحدة الشعب المصري ودولته في مواجهة التهديدات بتصفية القضية الفلسطينية، والمساس بأمن مصر القومي، ووحدة أراضيها".

احتشد مئات المتظاهرين في العاصمة البريطانية لندن، اليوم الأربعاء، رغم الأحوال الجوية السيئة والأمطار الغزيرة، ليعبّروا عن غضبهم واستنكارهم الشديدين تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتجمع المحتجون أمام مقر الحكومة البريطانية في مظاهرة نظمها تحالف المنظمات الداعمة لفلسطين، بالتعاون مع المنتدى الفلسطيني البريطاني وحملة التضامن وأصدقاء الأقصى والرابطة الإسلامية في بريطانيا، وتحالف "أوقفوا الحرب".

وتأتي هذه المظاهرة مع استمرار عمليات القتل والهجمات الإسرائيلية على المدنيين والمستشفيات في غزة والتي أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء، وطالب المتظاهرون بوقف هذا الإجرام كما دعوا الحكومة البريطانية إلى التوقف عن دعمها لإسرائيل وإعادة النظر في سياستها تجاه القضية الفلسطينية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المظاهرة ليست الأولى في بريطانيا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث يتزايد عدد الأشخاص الذين يعبرون عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية ويطالبون بوقف العنف الإسرائيلي.

شهدت محافظة الإسكندرية تظاهرات احتجاجية، حيث خرج مئات المصريين، ليل الأربعاء، إلى شوارعها ليعبروا عن غضبهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني في غزة. 

وتجمع المئات في ميدان سيدي جابر في وسط المدينة الساحلية، حيث حمل المحتجون أعلام فلسطين وهتفوا بصوت واحد ضد العدوان الإسرائيلي والمجازر التي طالت الأبرياء. انطلقوا في مسيرات حافلة حول المناطق المجاورة ووصلوا إلى مقر القيادة الشمالية للجيش، مطالبين بوقف الهجمات الإسرائيلية وتعبيرًا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

لافتات كبيرة رفعها المتظاهرون، تحمل عبارات تدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتندد بالمخطط الصهيوني لتهجيرهم. طلاب جامعة الإسكندرية والأزهر الشريف والمدارس انضموا أيضاً إلى هذه الحملة للتضامن مع غزة وللرفض القاطع للاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين وقصف مستشفى المعمداني.

بينما واصل المحامون تضامنهم في سلالم محكمة الجنايات بالمنشية، نددوا بسقوط آلاف الضحايا الفلسطينيين تحت القصف الإسرائيلي وأعربوا عن غضبهم من استهداف المستشفى المعمداني، حيث استشهد أكثر من 500 فلسطيني بينهم أطفال.

آلاف اليمنيين شاركوا في مسيرات حاشدة في عدة محافظات في اليمن، اليوم الأربعاء، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة وجرائمه بما في ذلك المجزرة بقصف المستشفى المعمداني.

وشهدت العاصمة صنعاء تظاهرتين حاشدتين، الأولى عقب مجزرة المستشفى المعمداني،، والثانية عصر اليوم نصرة للشعب الفلسطيني واستنكاراً للجرائم الإسرائيلية.

مدينة تعز شهدت مسيرة جماهيرية حاشدة، حيث امتلأت شوارعها بآلاف المتظاهرين، معبِّرين عن دعمهم للشعب الفلسطيني ورفضهم للمجازر الإسرائيلية.

المتظاهرون طالبوا بفتح الحدود ودعم جهود الجهاد في فلسطين لتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي.

وتعبَّر النقابات والحكومة الشرعية في اليمن عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني وتدين جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وإقامة دولته المستقلة.

كذلك، دانت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين العدوان الصهيوني على قطاع غزة والجرائم الحربية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني. وأعربت الوزارة عن استنكارها الشديد للمجزرة التي ارتكبها الاحتلال بقصف مستشفى الأهلي المعمداني.

شهدت العديد من المدن والبلدات السورية خارج سيطرة النظام في دمشق تظاهرات حاشدة، اليوم الأربعاء، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي. ندد المتظاهرون بما وصفوه بـ "المواقف المخزية" للدول العربية وخاصة "محور الممانعة"، الذي يتهمونه بالاكتفاء بالتجارة بقضية فلسطين.

وشارك العشرات في تظاهرة شعبية في مدينة الرقة شرقي سورية، مستنكرين العدوان الإسرائيلي على غزة. كما شارك العشرات من أبناء بلدة حوايج بومصعة في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بريف دير الزور الغربي في تظاهرة غاضبة، تنديداً بالمجزرة في مستشفى المعمداني، حيث رفعوا لافتات تحمل عبارات "كلنا غزة" و "مع غزة" مصحوبة برفع العلم الفلسطيني.

في جنوب البلاد، نظم العشرات تظاهرة في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، للتضامن مع غزة والتنديد بالعدوان الإسرائيلي على المدنيين، مطالبين الدول العربية والمجتمع الدولي بالوقوف في وجه إسرائيل.

وأكد الناشط أبو محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، أن ما يجري في غزة يكشف بشكل واضح ما يسمى بـ"محور الممانعة" الذي يتحدث عن وحدة الصفوف، مشيرًا إلى أن ما حدث في غزة في السابع من هذا الشهر أظهر تضليل هذا المحور وكشف نفاقه في التعامل مع قضية فلسطين.

في السويداء، اجتمع العشرات في ساحة الكرامة وسط المدينة للمطالبة بـ "التغيير السلمي والانتقال السياسي في البلاد"، وللتنديد بمجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وقد رفعوا شعارات داعمة للقضية الفلسطينية وأهالي غزة. ارتدت السيدات الرداء الأسود حداداً على مجزرة مستشفى غزة، وارتدى بعضهم الوشاح الفلسطيني.

وفي شمال البلاد، شهدت إدلب وأريافها وسكان عفرين ومارع وإعزاز والأتارب في ريف حلب تظاهرات مسائية حاشدة تضامناً مع أهالي غزة المتضررين. 

تظاهر المئات من طلاب الجامعة الأميركية بالقاهرة، داخل الحرم الجامعي بالتجمع الخامس شرقي القاهرة، تنديدًا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وردد الطلاب هتافات منها "ارفع إيدك علي الصوت.. الي بيهتف مش هيموت"، و"بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"، و"فلسطين عربية رغم أنف الصهونية من الجامعة الأميركية".

كما خرج المشاة من طلاب جامعة المنيا من جامعتهم إلى الشوارع المحيطة في تظاهرة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني.

المئات من طلاب جامعة الفيوم، تظاهروا أيضًا داخل جامعتهم اليوم الأربعاء، مرددين هتافات: "من الفيوم لفسلطين نفديك ليوم الدين"، ونظموا مسيرة داخل الحرم الجامعي تضامنا مع فلسطين وتأييدا لموقف مصر الرافض لتهجير سكان غزة.

 وفي جامعة القاهرة تظاهر الطلاب، وهتفوا للأقصى والقدس، مرددين: "مش هنسلم مش هنبيع، مش هنرضى بالتطبيع". ونجح الطلاب في التظاهر أمام جامعة القاهرة، وهي التظاهرات الأولى التي تجري منذ نحو عشر سنوات، عقب اعتصام متظاهرين مناهضين لانقلاب 2013 في ميدان النهضة المواجه لبوابة الجامعة الرئيسية، والذي انتهى بمذبحة ذهب ضحيتها المئات.

جامعة المنصورة 🇵🇸♥️
دعماً للأقصى ولاخواتنا في غزة وتنديدًا بجرائم الإحتلال pic.twitter.com/Wm4plzQNf4

— Ahmed Adel (@Ahmed_Adel_I) October 18, 2023

أما الملاحظة الأبرز، فهي غياب لطلاب جامعة الأزهر، الذين كانوا في السابق في طليعة الجامعات الأكثر احتشاداً، وسط أنباء عن قبضة أمنية مشددة على طلاب الجامعة، حد تفتيش الطلاب بحثاً عن علم فلسطين ومصادرته واحتجاز حامله.

كما نظم مئات المصريين تظاهرة ووقفة احتجاجية بمحيط معبر رفح تنديداً بجرائم إسرائيل في قطاع غزة، وعدم السماح بفتح المعبر من الجانب الإسرائلي.

ومن المقرر أن تنظم نقابة الصحافيين المصريين، وقفة احتجاجية في الخامسة من عصر اليوم الأربعاء، على سلم النقابة، تضامناً مع الشعب الفلسطيني.

كما علت مطالبات من أطباء وأعضاء سابقين لمجلس نقابة الأطباء، بالضغط على مجلس النقابة الحالي، لتنظيم وقفة احتجاجية تضامناً مع الشعب الفلسطيني.

في المقابل يتوقع مراقبون أن تشهد الجمعة المقبلة حراكاً جماهيرياً واسع النطاق انطلاقا من مساجد مصر، وتزامناً مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.

تجمع الشارع التونسي الذي لم يشهد تجمعات مثل هذه منذ عدة سنوات، اليوم الأربعاء، في جميع المحافظات التونسية للتعبير عن تضامن الجميع مع القضية الفلسطينية واستنكار الهجمات الإسرائيلية. في شارع الحبيب بورقيبة وشارع الثورة، التقت مختلف الفئات والأطياف من السياسيين والمعارضين وحقوق الإنسان والأساتذة والطلاب والتلاميذ.

وشهد شارع الحبيب بورقيبة مسيرة حاشدة حيث ارتفعت الأعلام التونسية والفلسطينية في السماء، وتعالت الشعارات والهتافات والأهازيج تعبيراً عن دعمهم للحق الفلسطيني واستنكارهم للعدوان الإسرائيلي.

الصورة

وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، أكد الناطق الرسمي باسم حركة النهضة، عماد الخميري، أن الشعب التونسي توحد اليوم بكل فئاته الاجتماعية، من شباب ونساء وأطفال وشيوخ، لدعم القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن جميع الأحزاب والمنظمات الحقوقية والمواطنين انضموا لهذه الحملة من أجل الوقوف بجانب الحق الفلسطيني، وأكد أن القضية الفلسطينية لا تموت بمرور الزمن وأن الشعب الفلسطيني له حق في تحرير أرضه. وأشار أيضاً إلى أن الأجيال السابقة من التونسيين دعمت فلسطين في عام 1948 ومن هذه الأماكن المقدسة، وأن الشعب التونسي يواصل التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وعبّرت عضو جبهة الخلاص الوطني، عنايات مسلم، لـ"العربي الجديد"، عن دعمها للفلسطينيين و"دعوتها للحكام العرب باتقوا الله في ما يجري في فلسطين". وأوضحت أن الجميع، سواء كانوا سياسيين أو مواطنين، صرخوا بصوت واحد تعبيرًا عن دعمهم لفلسطين.

وأكدت المواطنة سامية أن "قلوبهم مع فلسطين، وأن مجزرة أمس أدمت القلوب، حيث ظلت الصدمة تسيطر على الجميع طوال الليل"، مؤكدة أن "الله سينصر الفلسطينيين".

من ناحيته، قال مرشد المصمودي (60 عاماً)، لـ"العربي الجديد"، إنه "ليس هناك خيار آخر أمام الفلسطينيين سوى الصمود والمقاومة". وأكد أن "نصرة فلسطين لن تتحقق إلا من خلال المقاومة". وأضاف أنهم مع الشعب الفلسطيني حتى آخر لحظة.

وفيما يتعلق بالتعليم، نظم تلاميذ وأساتذة في تونس احتجاجات ضد المجزرة التي وقعت في فلسطين واستهدفت مستشفى في غزة. رفعوا شعارات تطالب بإنهاء الاحتلال وتأييد فلسطين. دعت الجامعة العامة للتعليم الثانوي في تونس جميع منظوريها إلى الاحتجاج في المدارس الثانوية والمعاهد والمشاركة في مسيرات تنديد بأعمال العنف التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي وتضامناً مع الشعب الفلسطيني.

وفي هذا السياق، أوضح حاتم الهاني، عضو الجامعة العامة للتعليم الثانوي، لـ"العربي الجديد"، أن "هذه الاحتجاجات تأتي للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني بعد المجزرة الوحشية التي شاهدها العالم وسط صمت عربي محزن". وشدد على أن "هذه القضية هي قضية أولى بالنسبة للشعب التونسي، وأن الرسالة توجه إلى بعض القادة العرب الصامتين"، مؤكداً أن "هؤلاء القادة يتواطؤون مع القوى الإمبريالية والأميركية".

ودعا المتحدث إلى التظاهر والتضامن والتبرع لصالح الفلسطينيين، معبراً عن استيائه "من عدم قدرة الأنظمة العربية على توفير حتى قارورة ماء لأطفال فلسطين الجائعين والعطشى".

خرجت مسيرات غاضبة في مختلف محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس، اليوم الأربعاء، رفضاً وغضباً لما للمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ورفضاً للانحياز الأميركي، وضد زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتل أبيب.

وخرج آلاف الفلسطينيين الغاضبين بمسيرة جابت شوارع مدينة رام الله، على وقع هتافات تندد بمجازر الاحتلال، وهتافات اخرى تمجد المقاومة الفلسطينية.

إلى ذلك، قمعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في نابلس مسيرة خرجت نصرة لغزة ورفضاً للعدوان عليها. 

مئات من طلاب جامعة المنصورة في محافظة الدقهلية المصرية تجمعوا داخل الحرم الجامعي يوم الأربعاء احتجاجاً على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثاني عشر على التوالي، ومع تزايد حصيلة الضحايا، والتي شملت غالبًا النساء والأطفال بسبب القصف الذي استهدف مستشفى الأهلي المعمداني.

على الرغم من منع السلطات الطلاب من التظاهر في الشوارع، إلا أنهم رفعوا شعارات داخل الحرم الجامعي تعبيراً عن تضامنهم مع فلسطين. كما هتفوا: "يا فلسطين يا فلسطين هاتبقي مقابر إسرائيل"، و"لن تركع أمة قائدها محمد"، و"قولوا ورايا يا مصريين مش هانسيبك يا فلسطين".

وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي حالة الحداد العام في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام، حداداً على أرواح ضحايا مجزرة مستشفى المعمداني.

كما وجه الأزهر الشريف نداءً للأمة الإسلامية بأن "تستثمر قوتها وأموالها، وتقف بها خلف فلسطين وشعبها".

من جهته، دعا مجلس نقابة الصحافيين المصريين إلى وقفة احتجاجية على سلم النقابة بوسط القاهرة، في الخامسة من مساء اليوم، معلناً عن عدد من الإجراءات، ومنها استمرار تلقي التبرعات لدعم الفلسطينيين. فيما أعلن الاتحاد العام لنقابات المهن التمثيلية والسينمائية والموسيقية، عن مشاركته في الوقفة التضامنية في نقابة المهن التمثيلية بشارع البحر الأعظم بالجيزة غرباً، من أجل مساندة فلسطين.

وسبق ذلك تظاهر مئات من طلاب جامعات مدينة السادس من أكتوبر بميدان الحصري في الجيزة، وهو الميدان الرئيس بالمدينة الواقعة غرب القاهرة، وتضم عدة جامعات خاصة. وانضم للتظاهرة مئات من المواطنين، الذين ساروا لعشرات الأمتار وسط هتافات للقدس والأقصى وفلسطين، قبل أن تهاجم قوات الأمن المتظاهرين، وتفض تجمعهم بالقوة.

خرجت مسيرات غاضبة في مدن تونسية ليلة الثلاثاء تنديداً بمجزرة مستشفى المعمداني في قطاع غزة.

وأشعل القصف الإسرائيلي غضباً عارماً في الشارع التونسي مع انتشار صور ومقاطع فيديو مروعة للضحايا وبينهم عدد كبير من الأطفال.
 

شهدت عدة مدن مغربية مساء أمس الثلاثاء، تظاهرات ومسيرات حاشدة استمرت حتى ساعات متأخرة من الليل، تعبيراً عن تضامن الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني واستنكاراً للمجازر الإسرائيلية. وخرج آلاف المحتجين في شوارع المدن المغربية رافعين شعارات تندد بالاعتداءات والجرائم التي يتعرض لها قطاع غزة. 

خرجت تظاهرات في شمال غرب سورية، ليل أمس الثلاثاء، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي وتضامناً مع الشعب الفلسطيني. وفي هذا السياق، أعلن النظام السوري عن تنكيس الأعلام وإعلان حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام تخليدا لضحايا القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني في غزة.

الآلاف من السكان شاركوا في هذه التظاهرات قبل منتصف الليل في مدينة إدلب ومدينة الأتارب في ريف حلب شمال غربي سورية، والتي تقع خارج نطاق سيطرة النظام السوري. وندد المتظاهرون بالتنديد بالمجازر التي يُرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر. 

في مدينة الأتارب، هتف المحتجون بشعار "بالروح بالدم نفديك يا غزة"، معبرين عن تضامنهم مع غزة. وقال أحد السكان، وائل المحمد، لـ"العربي الجديد"، إنهم "يعتبرون جراحهم ومصيرهم واحدًا مع الفلسطينيين، وأن إسرائيل ترتكب مجازر بحق إخوانهم في غزة".

وناشدوا الدول العربية بضرورة التحرك والرد على هذه المجازر، ووصفوا ما تقوم به إسرائيل في غزة بأنه "حرب إبادة شاملة وتطهير عرقي".

وأوضح ناشط آخر، مصطفى المحمد، لـ"العربي الجديد"، أن التظاهرات شهدت مشاركة واسعة في مدينة إدلب وبعض المدن والبلدات الأخرى في ريف إدلب.

سجلت مؤسسات وجامعات ومدارس العراق، اليوم الأربعاء، وقفة شاملة في عموم محافظات البلاد للتضامن والحداد، على أرواح شهداء مستشفى المعمداني في غزة والتي راح ضحيتها المئات من الفلسطينيين، نتيجة قصف وحشي إسرائيلي، فيما عبر المحتجون عن حزنهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

ووجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الموظفين والمنتسبين بأداء وقفة تضامن وحداد اليوم الأربعاء.

وفي تمام التاسعة صباحاً سجلت المؤسسات كافة، وقفة الحداد، التي تخللتها في بعض الدوائر كلمات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وتنديد بالعدوان الإسرائيلي، فضلاً عن حمل لافتات وصور لضحايا العدوان الإسرائيلي.

اشتبك محتجون أتراك مع الشرطة، ليلة الثلاثاء، في تظاهرات غاضبة، في أعقاب مجزرة أسفرت عن استشهاد مئات الفلسطينيين في مستشفى بغزة، ومن المتوقع تنظيم مسيرات أخرى، اليوم الأربعاء.

ورفع الأتراك خلال المسيرات الليلية الأعلام الفلسطينية وهتفوا بشعارات تندد بإسرائيل في ما لا يقل عن 12 مدينة تركية لا سيّما أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة أنقرة.