ضباط إسرائيليون ينتقدون عجز سلاح الجو أمام المُسيّرات من لبنان

ضباط إسرائيليون ينتقدون عجز سلاح الجو أمام المُسيّرات من لبنان

17 ابريل 2024
عرض طائرات مُسيرة تابعة لحزب الله في متحف بعلبك السياحي، 1 سبتمبر 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ضباط في الجيش الإسرائيلي ينتقدون سلاح الجو لعدم قدرته على التعامل بفعالية مع المُسيّرات والقذائف الصاروخية القادمة من لبنان، مما يشير إلى زيادة اعتماد حزب الله على هذه الأسلحة.
- الجيش الإسرائيلي يزيد من حجم وقوة هجماته داخل لبنان، استهدافًا لمواقع حزب الله ومحاولة لردع الهجمات بالمُسيّرات، مع التركيز على منطقة بعلبك حيث تُطلق المُسيّرات.
- ازدياد استخدام حزب الله للمُسيّرات يثير قلق ضباط إسرائيليين بسبب دقتها وقدرتها على استهداف مواقع حساسة، في ظل عدم وجود حلول جذرية من الجيش الإسرائيلي لمواجهة هذا التهديد الجديد.

"والاه": الجيش الإسرائيلي يفتقد الحلول للتعامل مع المُسيّرات

يوجّه ضباط في الوحدات العسكرية على حدود لبنان انتقادات لسلاح الجو

المُسيّرات "سلاح خطير جداً ودقيق ولا يشبه القذائف الصاروخية"

وجه ضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الشمالية انتقادات حادة إلى سلاح الجو الإسرائيلي، "لعدم قدرته على التعامل كما يجب" مع المُسيّرات والقذائف الصاروخية التي تُطلق من الأراضي اللبنانية باتجاه أهداف إسرائيلية.

وذكر موقع والاه العبري، اليوم الأربعاء، أنّ الجيش الإسرائيلي يفتقد الحلول للتعامل مع المُسيّرات، بموازاة ازدياد اعتماد حزب الله اللبناني عليها، في الشهر الأخير، لاستهداف مواقع إسرائيلية.

ونقل الموقع عن ضباط رفيعي المستوى لم يسمّهم قولهم إنه "إذا لم يحصل سلاح الجو على ما يكفي من الوقت والتحذير بشأن الصواريخ والمُسيّرات التي تُطلق من لبنان، فإنه يتأخّر في الدفاع".

وأوضح الموقع أنّ جيش الاحتلال زاد حجم الهجمات وقوّتها والمسافات المستهدفة داخل لبنان، في إطار محاولته التغلّب على هذه المشكلة، وتوجيه رسائل إلى حزب الله، بأنه لن يسلّم بهجمات المُسيّرات.

ويوجّه ضباط إسرائيليون في الوحدات العسكرية الموجودة في منطقة الحدود اللبنانية انتقادات إلى سلاح الجو، لعدم قدرته الكافية على حماية القوات والمواطنين، ويطالبونه بحلول جديدة ومختلفة للتهديدات المتزايدة، وبهجمات أشدّ وأقوى مما شهدته الفترة الماضية ضد حزب الله.

وبناء على ذلك بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف أهداف يقول إنها تابعة للحزب، على مسافة 100 كيلومتر من الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، مع التشديد على منطقة بعلبك، والتي تُطلق منها المُسيّرات، بحسب المصادر الإسرائيلية.

وأوضحت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الهجمات تستهدف مسارات لإطلاق المُسيّرات في لبنان، ومستودعات ومواقع لتصنيع طائرات مُسيّرة، وفي جزء من هذه الهجمات استهدف جيش الاحتلال ناشطين في حزب الله.

ولفت الموقع العبري إلى أن هجمات جيش الاحتلال في الأيام الأخيرة، دفعت حزب الله في المقابل إلى ردود استثنائية، من بينها إطلاق رشقات واسعة لعشرات الصواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية، جزء منها سقط في هضبة الجولان السوري المحتل.

وعلى خلفية ازدياد اعتماد حزب الله على المُسيّرات، قال ضباط إسرائيليون موجودون في منطقة الجليل، لم يسمّهم الموقع، إن الحديث يدور عن أسلحة دقيقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، والتي بإمكانها ضرب مواقع حساسة واستهداف قواعد عسكرية وجنود.

وأضاف الضباط أن المُسيّرات "سلاح خطير جداً ودقيق ولا يشبه القذائف الصاروخية التي يتم اعتراضها من قبل القبة الحديدية، فيما يشعر الجميع هنا بالتهديد، في ظل غياب حلّ جذري من قبل الجيش الإسرائيلي الذي لم ينجح في ردع حزب الله".

كذلك نقل الموقع عن ضباط في فرق احتياط بالمنطقة الشمالية قولهم إنه على خلفية التصعيد المتواصل، والاستخدام المتزايد للمُسيّرات من قبل حزب الله، بدأت تظهر انتقادات لاذعة لسلاح الجو، الذي لم يجد بعد الحلول المناسبة للتعامل مع هذه القطع الجوية، "التي تعمل بحرية كبيرة تقريباً في المجال الجوي الإسرائيلي، وتهدد الجنود والمواطنين".

المساهمون